عبدالله العنزي : التصالح مع الشباب يصحح بوصلة الشارع السياسي
محليات وبرلمانيناير 8, 2012, 10:02 ص 827 مشاهدات 0
دعا مرشح الدائرة الرابعة لانتخابات مجلس الأمة المهندس عبد الله فهاد العنزي جميع الأطراف داخل المجتمع الكويتي إلى ضرورة التصالح مع الشباب والعمل على إيجاد صياغات جديدة للتفاهم بين هؤلاء الشباب والمؤسسات التي تتعامل معهم ، والتي تأتي في مقدمتها المؤسسات التعليمية والثقافية والرياضية والإعلامية ، موضحا بأن هناك مستجدات طرأت مؤخراً تتمثل في تقدم هؤلاء الشباب للمشهد السياسي نتيجة إغفال المؤسسات السياسية لقوى وتأثير هذه الفئة العمرية في الحياة العامة للمجتمع الكويتي ، في إشارة واضحة إلى إهمال كافة المؤسسات والقوى السياسية داخل البلاد للدور الذي يلعبه الشباب في تحديد بوصلة الشارع السياسي الكويتي.
وأشار العنزي إلى الدور الذي لعبه الشباب مؤخراً في إسقاط حكومة الفساد ، وإصرارهم خلال هذه الأحداث على لعب الدور الأساسي هذه المرة ، وليس الدور الثانوي أو المساعد ، إذ تقدموا الصفوف ، وكانوا الأسبق في قراءة المشهد ، وصناعة الحدث السياسي مبيناً بأن اختيارهم لساحة الإرادة للتعبير عن آرائهم ومواقفهم السياسية المفاجئة للحكومة السابقة كان الحدث الأكبر تأثيراً في استجابة الإرادة السياسية لهم ، واضعين بذلك رؤية جديدة تؤكد على أنهم أصبحوا طرف رئيسي في ممارسة العملية السياسية وأن هذا الطرف لن يكتفي بالمراقبة والمشاركة ، بل أنه أصبح الطرف الفاعل للحدث والموجه لسير الأحداث المختلفة ، ومحذراً بقوة جميع الأطراف الحكومية والنيابية والسياسية من مغبة إهمالهم من جديد خلال المرحلة المقبلة .
وطالب العنزي في حديثه الصحفي ضرورة وضع خطط وبرامج جديدة تستوعب طموحات وطاقات الشباب ، ونعزز من نواجدهم على الساحة الإعلامية والسياسية خاصة وأن الفترة السابقة شهدت إخفاقاً موسعاً على كافة مستوى الاتجاهات والأصعدة ، وذلك من خلال الجانب السياسي أو الجانب الرياضي أو الجانب الثقافي ، مشيراً إلى أن إنشاء وزارة للشباب أصبحت مطلباً ملحاً الفترة المقبلة ، بحيث تكون هذه الوزارة قادرة على احتضان هؤلاء الشباب واستيعابهم ، وتوفير كافة الوسائل التي من شأنها أن تشعرهم بمكانتهم وتقدير المجتمع لهم ، وفي نفس الوقت تطالبهم بالقيام بدورهم الوطني والحقيقي بالعمل الجاد والحرص على حماية الوطن ، والحفاظ على مكتسباته ومقدراته وثرواته ، وأن الرؤية المستقبلية لهذا البلد هم بلا شك صانعوها ، والتأكيد بشكل مستمر بأن المسئولية مشتركة بين الجميع سواء الشباب أو الحكومة أو نواب المجلس أو جميع طوائف المجتمع .
وأعرب العنزي عن أمله في أن يشهد العمل السياسي في الكويت خلال الفترة المقبلة تحسناً في الأداء ، وأن يتصدر الشباب هذا المشهد سواء أكانوا نواباً داخل مجلس الأمة أو قامت الحكومة باختيار وزير من فئة الشباب ، ليعبر عن أطروحاتهم ويصل بأصواتهم إلى المسئولين الوطنيين ، ويعلموا جميعاً بأن الدستور والقانون وسيادتهما يمثلان السياج الآمن لبقائنا، وأن الديمقراطية الحقيقية واعتماد دولة المؤسسات هي السبيل الجاد والآمن للحصول على الحقوق ، وحماية الحريات الشخصية والعامة ، معتمداً في ذلك على صدق نوايا جميع من خرج إلى ساحة الإرادة في إصلاح حقيقي لمؤسسات الكويت ، وعلى وعي ووطنية هؤلاء بإخلاصهم لوطنهم ، وحرصهم على التضحية في سبيله .
تعليقات