البلاد تعاني من مرض مستعصي
محليات وبرلمانالصايغ للنواب المؤزمين : أحرقتم الكويت بأيديكم .. أفلا يكفيكم ؟!
يناير 8, 2012, 10 ص 889 مشاهدات 0
أكدت مرشحة الدائرة الثانية المهندسة رشا الصايغ ان ما يحدث من سلوط صادر من بعض النواب السابقين (المعارضة) والذي يتمثل في محاولات الضغط والتهديد بالنزول إلى الشارع في حال شطب المرشح فيصل المسلم إنما هونهج خطير لم تشهده الديمقراطية الكويتية في تاريخها.
وخاطبت الصايغ نواب المعارضة في تصريح صحفي ' بسب نهجكم هذا ، وتصوير صور بطوليه وهمية لأنفسكم بأن اقتحام مجلس الأمة لا يشكل مخالفة قانونية لأنه بيت الشعب ، وقلب المعادلة وتحويله من الجريمة إلى الفضيلة ، فإنكم سببتم إحباط كبير لدى الشعب الكويتي .
واضافت 'لقد أحرقتم الكويت بأيديكم .. أفلا يكفيكم ؟! موضحة أنه كان الأولى على بعض النواب أن يتبعوا ماسبقوهم عندما إعترضوا على النهج الحكومي ولجأوا إلى تقديم إستقالاتهم ، ولم يلجأوا إلى تأجيج الشارع ، ولايزالون يخلدهم التاريخ ، أما المشهد الذي أبكى الكويت من شمالها إلى جنوبها والمتمثل في إقتحام مجلس الأمة ، فما هو إلى تشويه الصورة الديمقراطية سواء في داخل الكويت أو خارجها ، وهو الغصة والحرقة التي لاينساها المواطنون مهما تحسنت أوضاعنا .
وإستدركت الصايغ : أنا لست مع نهج الحكومة السابقة ، لكنها في النهاية إقتصت الحق من نفسها وقدمت إستقالتها وإعترفت بأخطاءها ، بعد الأخطاء الكبيرة التي تسببت فيها ، ومنها شطب إستجواب كان يفترض أن يتم مناقشتها ، وتعطيلها الأدوات الدستورية في أكثر من مره ، لكن التعامل مع هذه الأخطاء السابقة من قبل بعض النواب جعل الأمور أكثر تعقيدا وصعب مهمة حل المشاكل .
واشارت إلى أن حل مجلس الأمة وإستقالة الحكومة لم يكن لأن المعارضة على حق ، وإنما لأنهم ساهموا في إيصال البلاد إلى نفق مسدود ، وإلى غياب حالة الإستقرار ، وزيادة التوتر السياسي الذي كاد أن يصلنا إلى نتيجة لانعرف مداها .
وقالت الصايغ انه بشكل عام يجب ألا نعيد سلبيات الحكومة والمجلس بعد قرار قبول الإستقالة وتشكيل حكومة جديدة وقرار حل مجلس الأمة ، لكن الأحداث الإنتخابية الحالية أجبرتنا على ذكر الأحداث وربطها ببعض ، مشيرة إلى أن الديمقراطية في الكويت مرضت في 2011 وإن لم تتشافى في 2012 فسيصبح المرض مستعصي ويصعب علاجه.
وقالت الصايغ اننا رأينا سلبيات كثيرة في هذه الإنتخابية ، مما يدل على أن النهج السابق من المحتمل ان يعود وبقوة ، فعلى سبيل المثال لم نجد محاربة لجرائم شراء الأصوات وحتى الأن لم نجد قضية حقيقية وإنما إشتباه في حالات ، بينما المواطن العادي أصبح يسمع عن مثل هذه الحالات يوميا ، مما يعني أنها لاتجد المحاربة الحقيقية ، إضافة إلى اننا نجد ملايين تصرف من بعض المرشحين على حملاتهم الإنتخابية ..فهل يريدون من وراء البذخ في هذه الملايين مصلحة الوطن في حال وصلوا إلى مجلس الأمة ؟
وإستغربت الصايغ محاربة الداخلية لجرائم الفرعيات وشراء الأصوات كما تعلن في وسائل الإعلام ، بينما لم نجدها تحارب الجرائم الأخرى المخالفة للقانون وهي جرائم نشر أو إذاعة أخبار غير صحيحة بغرض التأثير على سمعة المرشحين ، التي تؤثر في نتائج الإنتخابات ، متسائلة في الوقت نفسه : وهل تراقب الداخلية دور العبادة وأموال الجمعيات في دعم بعض المرشحين ، مؤكدة ان جميع هذه الأمور تشكل جرائم إنتخابية وفق القانون الكويتي فلماذا لايتم محاربتها ؟!
واكملت الصايغ :المواطن الشريف اليوم يتسائل : لماذا ذهبت الأمور في الكويت إلى هذا الإتجاه؟ ومتى سيعدل وضعها ؟ فالدموع اليوم لاتتوقف على الوضع الذي عشناه في السابق من أحداث سياسية ، لكن الأمل موجود ، إلا معقود بالناخبين ، ونحن نناشد الناخبين أن يسقطوا النواب الذين مثلوا عليهم ، فلاتجاملوهم ، وإحذروهم لأنهم في كل إنتخابات يأتون بأساليب جديدة ، لكننا على يقين تام بأنكم أذكى منهم ، وتغلبوا على دهاءهم فإنهم لايخافون على مصلحة الكويت .
تعليقات