أسر الشهداء البدون.. من ينصفهم ؟!

محليات وبرلمان

تعديل جنسيات رجل أعمال ومرشح، ولا عزاء للعسكريين ّ

5455 مشاهدات 0

رئيس مجلس الوزراء

تلقت مناشدة من أسرة الشهيد 'البدون' معيوف جابر الحربي بعد قرار سابق صادر من قبل وزارة الدفاع بسحب 'مساكن الشعبيات' من العسكريين البدون المتقاعدين، والشهداء منهم، وهو قرار يتم تفعيله بين الحين والآخر.

ووفق المناشدة، بينت أسرة الشهيد 'البدون' ان رب الأسرة معيوف الحربي وهو من البدون استشهد بالغزو العراقي الغاشم، وتحديدا في أكتوبر 1990، وتم تسجيل قيدهم لدى مكتب الشهيد، وشملهم أبناءه قرار الإلتحاق بالجيش الكويتي، وهم يسكنون في 'البيت' التابع لوزارة الدفاع، ولكنهم صدموا من طلب الوزارة بإخلاء مسكنهم الوحيد بإعتبار ان الشهيد قد توفي، ولا يتبع البيت له الآن، وهو ملك للوزارة، رغم ان أحد أبناء الشهيد عسكري بالجيش الكويتي، في حين ان حالتهم المادية لا تسمح لهم بالإنتقال إلى مسكن مؤجر جديد، حيث تضم أسرة الشهيد بالإضافة إلى والدتهم الأرملة، سبعة أبناء.

وفي هذا الصدد حصلت على مداخلة لأرملة الشهيد معيوف الحربي نشرتها إحدى الصحف قبل ثلاثة أعوام قالت فيها ان زوجها رحمه الله أُسر في شهر اكتوبر 1990 عندما غزا المعتدون الكويت وبقي فيها يدافع مع مجموعة من العسكريين حتى اسر ثم استشهد على ايدي الغزاة، وتم جلب رفاته وقد شارك سمو ولي العهد الشيخ نواف الاحمد الصباح وزير الداخلية حينذاك ووعدنا مسؤول كبير بتجنيس الابناء قائلا الجنسية شئ قليل عليه وعلى ابنائه نظير ما قام به من اجل الكويت.

وتابعت لقد قامت الشيخة أوراد الجابر الصباح اطال الله في عمرها بزيارة الى مكتب وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد في مطلع عام 2005 مضيفة ان سموه استغرب حينها انه لم يتم تجنيسهم وزادت وصدر بعد ذلك مرسوم اميري بتجنس خمسة فقط من أسر الشهداء ولم يجنس ابنائي السبعة، وأضافت: نحن آملون كل الخير بالقيادة السياسية وعلى رأسها سمو امير البلاد الشيخ صباح الاحمد الصباح خصوصا وان زوجي رحمه الله استشهد لتعرضه لطلق ناري بالرأس وهو اسير.

وفي هذا الإطار استغربت مصادر مطلعة إجراءات وزارة الدفاع تجاه أسر الشهداء البدون، وخاصة العسكريين منهم، وعدم إلتفاف رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك لمطالبهم، لا سيما أنه يعرف ويدرك مأسي حالاتهم الإنسانية وان جميعهم يستحقون نيل شرف الجنسية الكويتية، بالإضافة العسكريين البدون من المتقاعدين والذين على رأس عملهم في وزارتي الدفاع والداخلية، لا سيما ان المبارك شغل حقيبتي الدفاع والداخلية ، ورئيس اللجنة العليا للجنسية قبل ان يكون رئيسا للحكومة.

وبينت المصادر، ان المبارك يتحمل جزءا كبيرا من مسئولية تدهور أوضاع أسر الشهداء البدون، والذين لم يتم تجنيس إلا عدد قليل منهم بسنوات سابقة، وتم التفرغ لتجنيس حالات أخرى لم تكن على سلم أولويات التجنيس.

وأكدت المصادر، ان نهج المبارك في هذا الشان، يؤكده حالتين تتعلقان بالجنسية الكويتية، لتعديل مادة الجنسية لرجل أعمال شهير، ومرشح حالي، وكان يشغل منصبا بوزارة الداخلية، وتم تعديل مادة الجنسية لهما لتصبح مادة أولى بالتأسيس.

وطالبت المصادر رئيس الوزراء بالإلتفاف لمطالب أسر الشهداء البدون، وتجنيسهم لا سيما انهم يستحقون هذا المطلب في ظل وجود واكتمال كافة الثبوتيات التي تخولهم نيل الجنسية، وهو يعرف جيدا وكان الأجدر به – المبارك- ان يعرف أوضاع عسكرييه بدلا من وضع 'أبر تخدير' مثل قرارات تمديد خدمتهم العسكرية، ومن ثم وبعد الوصول للسن التقاعدي يتم سحب 'البيوت' منهم.

 

الآن - محرر المحليات

تعليقات

اكتب تعليقك