اختلِ معها وليكن ثالثكم ضميرك، عانِقْ القلم ودعه يترجم حبك وألمك على مستقبل الوطن.. مقتبس من مقال عمر الطبطبائي
زاوية الكتابكتب يناير 6, 2012, 1:57 ص 678 مشاهدات 0
عندما تختلي معها ...
متمددة على طاولة الأمل تنتظر حضورك... تصرخ تناديك بصمت قاتل... هي والسكون وثالثهما الخوف من رسمة مستقبلها التي بيديك تستطيع تحديد ألوانها.
لا ترى من غرفتها الصغيرة سوى نافذة متهالكة تطل على مستقبل لم تحدد ملامحه الجديدة بعد، وماضٍ شُوهَ من خنجر الخيانة وترك كثيرا من الندوب والجروح!
متمددة على طاولة الألم تنتظر سماع خطواتك وأنت تقترب منها... راحة يدك لتداعب جسدها البارد!... صمتك حتى تنصت لألوانك! تنتظرك انت يا من تقرأ هذه الكلمات...
دعها تحتضن أنفاسك لتهمس لروحك، وتقول ان صوتك على جسد ورقة الاقتراع المتمددة على طاولة الامل هو من سيحدد ألوان مستقبلي... فأنا الكويت وأنا في أمس الحاجه لك ولكل أبنائي المخلصين.
اختلِ معها وليكن ثالثكم ضميرك، عانِقْ القلم ودعه يترجم حبك وألمك على مستقبل الوطن، فالخوف من الألم يجعلك تتجنب أسبابه والحب يرغمك على التضحية!
عندما تختلي معها فكر بوطنك... أبنائك وبأغلى ما لديك، وإن كانت مصالحك، قبيلتك، وطائفتك هم أغلى ما تملك، فالخلل بك وحدك دون سواك وستدمر بأنانيتك رسمة مستقبل الوطن.
بيدك هدمها أكثر وأكثر وبيدك بناؤها وتجميلها، فحَكِمْ ضميرك لكي لا تعض أصابعك ندما، فصوتك ليس مجرد شخطة قلم بصدر الورقة إنما خطوة حقيقية باتجاه رسم جسد مستقبل وطن مطعون بكل تفاصيله!
اطغَ بحضورك معها وكن أنانياً في حبك لها، واصنع مستقبلها المشرق في اختيار الأفضل لها، ولنصنع أيضاً (أنت وأنا) قصصنا البطولية في إعادة ابتسامتها، فقصص النجاح لا تكتب بصفحات الكتب إنما تشاهد على صفحات الواقع.
نحن نملك حلم مارتن لوثر كنغ وعزيمة غيفارا وتسامح غاندي، فلنرسم طريق مستقبلنا بهذه الصفات بعيدا عن عنصرية هتلر وتكبر فرعون وقسوة كاليجولا على وطنه!، فألوانك من خلال صوتك على جسد تلك الورقة هو انعكاس لك وهو من سيرسم ابتسامتها!!...
دائرة مربعة:
إلى الغالبية الصامتة، أتت الفرصة لنزع ثياب الصمت من خلال ورقة الاقتراع!
عمر الطبطبائي
تعليقات