دعوة لانطلاقة جديدة واستقرار في وزارة الإعلام يتمناها محمد بدر بن ناجي
زاوية الكتابكتب يناير 6, 2012, 12:14 ص 1109 مشاهدات 0
الوطن
الوزير الـ18 للإعلام
محمد بدر بن ناجي
فكرة رائعة أتى بها معالي وزير الاعلام الشاب الشيخ حمد الجابر الصباح بتقديم هدية لكل مرشح في الانتخابات القادمة عبارة عن تسجيل فيديو يتضمن اطروحات المرشح وسيرته الذاتية في ثلاث دقائق، وأعطى للمرشح الحق في اذاعته بأي وسيلة اعلامية، بذلك وفر معالي الوزير آلافا من الدنانير على المرشحين من جهة وكسبهم في صف الحكومة من جهة أخرى وهذا ليس بغريب على الشيخ حمد فشخصيته الاجتماعية والعملية جعلت الكثير يتفاءل بما سيقوم به من ابداع في ادارة احد أهم وزارات الدولة.. تولى والده المرحوم بإذن الله تعالى الشيخ جابر العلي وزارة الاعلام قبل أكثر من 40 عاما لعدة سنوات استطاع من خلالها الاهتمام بجميع قطاعاتها بالاضافة الى دوره البارز في دعم المسيرة الفنية الكويتية بجميع أنواعها آنذاك ومازلنا نعيش ذكريات ذلك الرجل وبصماته الجميلة التي لم ولن ينساها له التاريخ..
معالى الوزير، ما أردت ايصاله من خلال هذه الديباجة ان وزارة الاعلام تولاها 17 وزيرا للاعلام منذ العام 1962 ومعاليك الوزير الـ18 وتعتبر الفترة منذ تأسيس الوزارة حتى منتصف التسعينيات فترة العمل الجاد والبناء التي نعيش بما تبقى منها... فالاستقرار في الوزارة مهم لاستمرار الانتاج والابداع الاعلامي بشتى أنواعه، ولا تغيب عن معاليكم الفترة التي سبقت توليكم هذه الوزارة التي تغير وللأسف اسمها الى وزارة «الاعدام» بدلا من الاعلام بسبب حالة عدم الاستقرار التي عاشتها وعاشها موظفو الوزارة واعدامها الكفاءات الاعلامية مما أدى الى ترد واضح في أداء قطاعاتها والتي كانت تفرض وجودها لجودتها، أما الآن وبعد ان ساد الاحباط والتشاؤم أروقة الوزارة وذهب الأمل الذي طالما عانق موظفيها عند كل تشكيل جديد للوزارة.. جئت لتجدد الأمل وتعيد أمجاد الوزارة فمنذ فترة طويلة لم تحظ الوزارة باهتمام وزير بهذا الشكل فمنذ أول يوم توليتم به الوزارة ساد الأمل مرة أخرى وكأنه امتداد لما قام به والدكم رحمة الله عليه من انجازات في ادارة هذه الوزارة..
فهذه الفترة بلا شك يا معالي الوزير تتطلب منكم مضاعفة الجهود لاسترجاع ثقة الموظفين بهذه الوزارة، وأنا هنا لا أريد الخوض في تفاصيل الفساد الاداري والمالي لأنه بمجرد ذكرها تفقدنا الأمل في استرجاع امجاد هذه الوزارة... ولكن ما يجعلنا متفائلين بمستقبل مختلف عما سبق هو بعد الله سبحانه وجودكم الى جانب سعادة الوكيل الشيخ سلمان الحمود الصباح الذي استعاد جزءا من ثقة الموظفين عندما استقطب عددا من الموظفين للعمل في مكتبه وتأسيس لجان مختلفة تعمل على ايجاد الحلول للارتقاء بعمل قطاعات الوزارة المختلفة.
لقد كان للاعلام الخارجي ومكاتبه دور كبير وبارز في ايصال الوجه الحضاري لدولة الكويت، وبسبب تلك الحال غير المستقرة وللأسف تم الغاؤه من هيكل الوزارة وألحقوه بقرار الغاء المكاتب الاعلامية التي كان يضرب بها المثل من قبل الدول المجاورة التي استفادت من خبرتنا في الاعلام الخارجي ومكاتبه الخارجية وعملوا على تطويرها ليفاجؤوا بقرارنا الغاء القطاع ومكاتبه! متناسين كل ما قدمه هذا القطاع وموظفوه طوال الـ15 عاما الماضية من انجاز وتسجيل المواقف في المحافل الدولية المختلفة، وجاءت مكافأتهم في الغائه من خريطة الوزارة وانهاء مستقبلهم تقديرا لجهودهم!.
الصراعات السياسية التي شهدناها في الفترة الماضية، كان للوزارة نصيب منها، فظهرت صراعات بجميع أنواعها بين قطاعات الوزارة المختلفة فانعدم الانسجام بينهم وأصبح كل قطاع يعمل لصالحه ومصالحه، فالتغيير يامعالي الوزير ضروري في هذه الفترة العصيبة التي تمر بها وزارة الاعلام فقد فقدت الكثير من كوادرها الوطنية الشابة في السنوات الأخيرة بسبب حالة عدم الاستقرار التي تعيشها الوزارة والظلم الذي يقع على الموظفين وخصوصا الكفاءات الذي نأمل ان تحافظ الوزارة على ما تبقى منهم لتنهض مرة أخرى وتسترد ثقة الناس والجمهور، فلدى الوزارة كل الامكانات الضخمة للنهوض مرة أخرى بكل قطاعاتها، فزملاؤك واخوانك في الوزارة على أهبة الاستعداد للتغيير لصالح العمل والكويت، فقد طال انتظار التغيير يا معالي الوزير وأقولها بدون تردد ما تحتاجه الوزارة للارتقاء بقطاعاتها هو استبدال بمسؤوليها طاقات شابة لديها القدرة والشجاعة على التغيير والتطوير بما يواكب المتغيرات العالمية والا فلن تستطيع الوزارة التقدم خطوة الى الأمام في ظل وجود هؤلاء المسؤولين، والأمر لكم.
محمد بدر بن ناجي
تعليقات