الفضل يعود للسيد'تويتر' في الحراك الشبابي من أجل الانتخابات، برأى نايف العدواني
زاوية الكتابكتب يناير 5, 2012, 12:29 ص 820 مشاهدات 0
الشاهد
الانتخابات والسيد »تويتر«
Thursday, 05 January 2012
د. نايف العدواني
»المرشح التويتري« هو جديد هذه الانتخابات، فانتخابات 2012 جاءت جديدة في كل شيء في توقيتها في »المربعانية«. حيث درجة الحرارة تقترب من الصفر وجاءت جديدة في آمال الشباب ورغبتهم الجادة في التغيير فلأول مرة تحتل هذه الانتخابات اولوية بالنسبة للشباب الكويتي الذي كانت الرياضة تأتي في مقدمة اهتماماته فالحراك الشبابي هذه المرة فعال ومنضبط ويعمل وفق رؤية واضحة وهي ضرورة ان تفرز هذه الانتخابات جيل جديد من الاعضاء يحملون هم الكويت ومصلحتها قبل اية مصالح اخرى، ولعل الفضل يعود بعد الله الى خدمة التواصل الاجتماعي »التويتر« التي قربت البعيد وازاحت ستار الخجل عن الشباب وجعلته اكثر جرأة في التعبير عن وجهة نظره في الشأن العام وابداء رأيه في المرشحين ومناقشته لهم واسترجاع ماضيهم ومواقفهم السياسية طوال الفترة الماضية. بمجرد الضغط على ازرار »الاي فون او القلكسري 2« فالسيد »تويتر« يحوي في ذاكرته عن طريق النت وأخيه السيد »قوقل« كل ما يريد ان يعرفه الشباب عن دور عضو مجلس الأمة اداؤه وتكتله ومدى مساهمته في لجان المجلس وما هي الاقتراحات التي تقدم بها او مدى مساهمته في مناقشة القوانين المقدمة من الحكومة باختصار استرجاع تاريخ العضو السياسي ماله وما عليه بمجرد حركة اصبع بسيطة ايضا فعل خيرا السيد تويتر ان جعل المرشحين من الشباب الوطني »وغير المدعومين بالمال السياسي« ان يتواصلوا بشفافية وعفوية مع جمهور ناخبيهم في الدائرة دون ان يكلفهم ذلك المال الكثير او عناء المرور على كل ديوانيات الدائرة او تقديم التهاني في كل الاعراس في الدائرة او حتى ارسال بوكيهات الورد للمناسبات او تقبيل انوف المواطنين فهم في تواصل دائم معهم على مدار 24 ساعة عبر المسجات »والوتس اب Whatsup « كذلك ساهم السيد »تويتر« في الحد من حالات البذخ والاسراف التي تواكب الحملات الانتخابية في المقار الانتخابية التي تبذل لغير وجه الله وجاءت الكثير من الفتاوى الدينية التي حرمت مثل هذا البذخ والتزلف. واعتبرته من قبيل الرشوة المبطنة للناخب علاوة على ما يواكب هذه المظاهر من تشويه للبيئة واعاقة لحركة المرور بسبب كثرة اللافتات الانتخابية العشوائية والتعدي على املاك الدولة وكذلك الاسراف في الاطعمة ورميها في القمامة مع النفايات والذي يعتبر بحد ذاته كفرا للنعمة وليس شكرا لها كذلك سن السيد »تويتر« سنة حسنة بأن قضى على بطانة المرشح من المرافقين والدلالين الذين عادة ما يرافقون المرشح في جولاته اليومية للديوانيات حيث يقوم هؤلاء المرافقون بكيل المديح والثناء له واستجداء اصوات الناخبين له فأصبح المرشح وجها لوجه مع الناخب عبر التويتر يسأله ويجيب في الحال ينتقده ويرد على الانتقاد بالحجة والدليل ايضا سمح السيد »تويتر« للشريحة المهمشة والمهمة والتي تشكل الغالبية من الناخبين وهي المرأة والتي تشكل ما مجموعه 56٪ من عدد الاصوات 215.000 الف ناخبة من مجموع عدد الناخبين البالغ 400.000 الف ناخب وان تعبر عن وجهة نظرها في الاحداث وفي الشأن العام وان تراقب اداء المرشحين وتتواصل معهم دون اية قيود اجتماعية او محاذير شرعية مما يجعلها اكثر موضوعية واستقلالية في اختيار مرشحها او مرشحتها دون تحفظ فالسيد »تويتر« سمح للجميع بالمشاركة على امل ان يعي الجميع حسن استغلال هذه الخدمة او النعمة وان لا تستخدم في الاساءة او التجريح وكل عام والسيد تويتر والجميع بخير.
تعليقات