محمد المشعان يرى أن الداخلية تسير على طريق الإصلاح بوجود الحمود

زاوية الكتاب

كتب 984 مشاهدات 0



الأنباء

 
أحمد الحمود وصراع النفوذ

أثبت الشيخ أحمد الحمود وخلال فترة قصيرة منذ تسلمه حقيبة وزارة الداخلية أنه على قدر كبير من الحنكة السياسية التي قد يفتقدها كثير من الوزراء، ورغم أن الفترة قصيرة إلا أنها كانت فترة سياسية حرجة للغاية وحملت بداخلها أكثر من ملف وقضية بدأت مع تجمعات ساحة الإرادة والتي وعلى الرغم من حصول احداث كان يمكن ان تعصف بالبلد امنيا إلا ان الحمود تمكن من عبورها عبر تعاطيه السلس والشفاف والاهم انه كان رجل قرار في كل قضية، اعقبتها قضية استدعاءات النواب المتهمين بالايداعات المليونية وقبلها استدعاء الشباب المتهمين باقتحام مجلس الأمة والنواب السابقين أيضا، وتزامنت معها تظاهرات ابناء فئة البدون، والآن الانتخابات الفرعية ومحاربة شراء الأصوات.
كل هذه القضايا وبشكل متسارع جدا أصبحت أمام وزير الداخلية الشيخ أحمد الحمود وكان يمكن لأي ملف منها أن يتفجر ويؤدي لنتيجة لا تحمد عقباها، وما فعله كان القرار الأكثر من حكيم في عدم اللجوء للقوة العسكرية غير المبررة، او ما يعرف بالاستعراض العسكري والذي حصل في مواجهة فرعيات 2008 وكاد ان يؤدي إلى كارثة وحتى التعامل مع تظاهرات البدون ايام الحكومة السابقة استخدمت القوة غير المبررة، وهي وان استخدمت ايام الحمود قبل ثلاثة أسابيع إلا انها وقفت تماما وهو الأمر الذي ندعو اليه دوما في عدم مواجهة التظاهرات ايا كانت بالقوة العسكرية المفرطة وغير المبررة.

الشيخ أحمد الحمود وبناء على معلومات القيادات الأمنية يرفض تماما اللجوء إلى مواجهة التظاهرات أيا كان مبررها بالقوة العسكرية غير المبررة، وهو امر يجب ان نشد على يده به، وذلك في سبيل ان تتحول وزارة الداخلية الى الفكر الأمني المدني، وليس العسكري الأمني كما كان يحدث في وزارة الداخلية بالسابق.

الحمود لم يكن يوما خصما لاحد ولا طرفا في خصومة سياسية ولم يعرف انتماؤه او ميلانه لأي من اطراف النافذين المتصارعة، وهو ما اكده خلال تعاطيه مع اكثر الملفات حساسية وقدم القانون والاسلوب المدني في حل الملفات والاهم التعاطي معها بشفافية.

٭ نقطة أخيرة: لا نقول ان وزارة الداخلية بوجوده أصبحت غير قابلة للنقد فلا شك هناك أخطاء ولكن المهم ان وزارة الداخلية بوجوده أصبحت تسير على طريق الإصلاح.

 

 

تعليقات

اكتب تعليقك