مؤسسة دبي للإعلام تستقبل 40 متدرباً جديداً تنفيذاً لمبادرتها الوطنية

 أقامت مؤسسة دبي للإعلام حفل استقبال للمتدربين الذين تم اختيارهم للإلتحاق بالبرنامج التدريبي الخاص الذي أطلقته المؤسسة بمناسبة الاحتفالات باليوم الوطني الأربعين لدولة الإمارات العربية المتحدة، تنفيذاَ لمبادرتها الوطنية المتمثلة بتأهيل 40 متدرباً من الكوادر الوطنية بهدف التوظيف في مختلف التخصصات الفنية في المجال الإعلامي، وذلك بحضور المدراء التنفيذيون ومدراء الإدارات والقنوات في مؤسسة دبي للإعلام، إلى جانب المتدربين الذين اطلعوا على محتوى البرنامج التدريبي وبيئة العمل ومبادىء السلوك الوظيفي فيها.

ورحب علي خليفة الرميثي المدير التنفيذي لشؤون الإذاعة والتلفزيون في مؤسسة دبي للإعلام، بالمنتسبين إلى هذا البرنامج التدريبي، ناقلاً لهم تحيات أحمد عبد الله الشيخ عضو مجلس الإدارة المنتدب، المدير العام للمؤسسة، وتمنياته لهم بالتوفيق والنجاح، وحرصه الشديد على تبني هذه المبادرة الهادفة لتواجد العناصر المواطنة في مجالات وطنية تخصصية، إضافة إلى خلق كوادر عاملة بتخصصات تلفزيونية يحتاجها سوق العمل بصفة عامة أساسها التدريب المهني والفني الصحيح على يد رواد في مجال الإبداعي التلفزيوني أصحاب الكفاءات والمواهب التي تحتضنها المؤسسة، مؤكداً أن هذه الخطوة الجادة هدفها واضح وتندرج في إطار المبادرة وطنية التي أعلنت عنها المؤسسة بهدف فتح المجال لتواجد عناصر مواطنة شابة من الجنسين في مجالات العمل الإعلامي الفني والهندسي والتقني، متوجهاً إلى المتدربين الجدد بالقول: 'وجودكم اليوم ضمن فريق عمل المؤسسة يتطلب منكم الالتزام التام بنظام العمل المتبع والحرص كل الحرص على التعلم والممارسة الفنية العملية والعلمية، اضافة إلى المثابرة والاجتهاد والعمل تحت مختلف الظروف المتوقعة وغير المتوقعة صقلاً لشخصيتكم الإعلامية الفنية التي نرتجيها بحول الله تعالى'.

مشيراً إلى أن ما يميز العمل الإعلامي الفني والتقني هو البعد كل البعد عن الروتين المكتبي وهو المجال الأكثر خصوبة في الإبداع والتطور ومجاراة العلوم التلفزيونية الحديثة، ومعرباً عن ثقته بمثابرة العناصر الشابة التي ستتولى مهامها الوظيفية المرتكزة على تعلم وظائف غلافها التميز وباطنها الإبداع وطريقها التطور الدائم.

وختم علي الرميثي كلمته بالحديث عن النماذج الإعلامية المواطنة التي بدأت في مؤسسة دبي للإعلام ولم يساعد الحظ بل صبرها واجتهادها بأن تكون من المدراء، وليصبحوا علامة مميزة تميز الإعلام في دولة الإمارات العربية المتحدة بصفة عامة وفي دبي بصفة خاصة، مذكراً بأن مؤسسة دبي للإعلام لطالما خرجَّت من ثناياها كفاءات إعلامية نفتخر بأن تكون سباقة في العمل التلفزيوني على المستوى الخليجي أجمع.

مقدماً الأستاذ راشد أميري مدير قناة دبي الرياضية، الذي يعد نموذجاً للإعلامي الإماراتي الذي بدأ مسيرته الإعلامية متدرجاً في وظائف فنية وإدارية ومختلفة، والذي أشار في كلمته إلى ضرورة الشعور بالمسؤولية وضرورة التقيد بمواعيد العمل الإعلامي الذي يتصف بالدقة واحترام الجمهور أولاً وأخيراً، واصفاً بدوره الإعلام بالعمل المختلف تماماً عن بقية الأعمال الأخرى لما يتمتع به من حلاوة تحتاج إلى الصبر والدقة والشغف بأدق التفاصيل، مؤكداً في الوقت نفسه على ضرورة التواصل مع العناصر الشابة وتقديم كافة أشكال الدعم والنصحية المرتكزة على التجربة الحقيقية الناجحة.

ـ رؤية متجددة  ـ

بعد ذلك تحدث جاسم عقيل الفهيم مدير إدارة الموارد البشرية في مؤسسة دبي للإعلام، موضحاً أن هذه المبادرة الوطنية تأكيد على سعي المؤسسة الدائم إلى دعم استراتيجية دبي في ترسيخ دورها كمنبر إعلامي في المنطقة، بهدف استقطاب الكوادر الوطنية من أبناء الامارات كل في مجال اختصاصه، وانطلاقاً من الإيمان بأن قوة مؤسسة دبي للإعلام تكمن في ما تملكه من كوادر ينبغي التركيز على تأهيلها وتدريبها بما يحقق ويضمن الريادة على مستوى المنطقة.

قائلاً إنه تم البدء في مشروع مركز التدريب في مؤسسة دبي للإعلام، منذ العام 2005، بهدف زيادة نسبة التوطين في المجالات التخصصية الإعلامية والإدارية، عبر توفير التدريب المناسب لكل متدرب وتأهليه للعمل في بيئة إعلامية، للوصول إلى كوادر وطنية من الكفاءات العالية في مختلف المجالات التخصصية الإعلامية.

وفيما يتعلق بالمتدربين الجدد، أكد جاسم الفهيم أنهم سيخضعون إلى خطة تدريبية متكاملة لمدة أربعة أشهر عبر الاستعانة بالمدربين الداخليين المعتمدين من المؤسسة ذوي الكفاءات العالية والخبرات الطويلة، بعد أن تم تحديد فئات التدريب في مختلف التخصصات الفنية بهدف التوطين وفق مسميات: (مصور، فني مونتاج، فني فيديو، فني صوت، فني إضاءة، طباعة الكترونية)، فيما سيتم متابعة تقييم كل متدرب من قبل إدارة الموارد البشرية، بالإضافة إلى صرف مكافآت شهرية للمتدربين خلال فترة التدريب، وصولاً إلى التعيين بناء على الجدارة والكفاءة المهنية بالدرجة الأولى، متمنياً للمتدربين الجدد التوفيق والنجاح وتقديم أفضل ما لديهم من قدرات ومواهب تستحق مؤسسة دبي للإعلام ودولة الإمارات العربية المتحدة الاستفادة منها، تأكيداً على أن الهدف الأساسي هو الإستثمار في الإنسان أولاً وأخيراً.

وقبل نهاية حفل الإستقبال الذي أقيم (صباح اليوم) في نادي ضباط شرطة دبي، قامت سميرة أحمد حيدر من إدارة الموارد البشرية، بتقديم عرض توضيحي لمحتوى البرنامج التدريبي، واعضاء مجلس إدارة مؤسسة دبي للإعلام، فضلاً عن تقديم معلومات عن قيم العمل في المؤسسة بقنواتها المتعددة (الصحفية والتلفزيونية والإذاعية)، ومبادىء السلوك الوظيفي وبييئة العمل، فضلاً عن تعليمات جدول التدريب اليومي والتعينات وسبل التواصل مع الموظفين المسؤولين في إدارة الموارد البشرية في مؤسسة دبي للإعلام