المعوشرجي يتمنى مشاركة الحكومة بورقة خالية في انتخابات الرئاسة، لكي لا «يزعل» منها السعدون

زاوية الكتاب

كتب 875 مشاهدات 0


القب
«الغمندة»
السعدون سيكون بين نارين
كتب مزيد مبارك المعوشرجي :
 
ناصر المحمد ورحل.. وجاسم الخرافي لن يترشح في الانتخابات الحالية، وطريق الصعود إلى كرسي الرئاسة أصبح معبداً لـ«بوعبدالعزيز» الذي خسره لسنوات طويلة، إلا أنه لم ييأس من فكرة الترشح في الانتخابات بعد خسارته كرسي الرئاسة، بل زاده ذلك إصراراً على فكرة العودة إليه بشتى الطرق.. وظل شامخاً في مقعده.. كأن شيئاً لم يكن.. محافظاً على لبس بشته في كل الجلسات، وكأنه رئيس آخر في قاعة عبدالله السالم، ويرى أغلب المراقبين السياسيين بعد عزوف الخرافي عن الترشح أن منصب الرئاسة سيعود بكل تأكيد الى السعدون لا محالة.
ولكن لو صدقت التوقعات وفاز السعدون بكرسي الرئاسة.. وتحققت التنمية في البلد وافتتحت مدينة الحرير، وتوقف العلاج في الخارج لتوافر العلاج في مستشفى جابر، وفاز منتخب الكويت بجميع المباريات على استاد جابر، وامتلأت الأزهار على طريق الصبية «جسر جابر»، وكل مواطن يحصل على بيته خلال سنة.. حينها سيقول الناس إن السبب الرئيسي لكل التأزيم وادخال البلد في حالة من الاحتقان السياسي، كان خروج أحمد السعدون من كرسي الرئاسة.. والدليل أنه ما ان عاد إليه حتى انتهت الصراعات.. ويؤكد ذلك بعض الشباب الذين كانوا يلتفون حول بوعبدالعزيز، ولكنهم ابتعدوا عنه بعد أن أحسوا أنه ضيع البلد، فقط لأنه خسر كرسي الرئاسة.. وصرح فور الخسارة بأن الحكومة ستدفع الثمن، وبأنه سيقف مع أي استجواب كان حتى قبل كتابته، ووضع يده بيد مجموعة من خريجي الفرعيات المخالفين للقانون.. وأنه يستخدم الدستور وينادي بالدفاع عن القانون وفقاً لخريطة أهوائه ومصالحه السياسية.. والدليل أنه تأخر كثيراً في التصريح حول رأيه في مقتحمي مجلس الأمة.. وعندما صرح.. قال ان الموضوع بيد القضاء، لذلك لا استطيع البوح به.. وباح في كل ما عدا ذلك، بل أنه صرح وقت الاقتحام أن رجال الأمن هم الذين دفعوا الشباب إلى اقتحام المجلس، وكأن كاميرات الشباب أنفسهم لم تصور الاقتحام والاعتداء على رجال الأمن.
في المقابل يرى مناصروه أن أحمد عبدالعزيز السعدون هو رمز العدالة الذي تجده دائما في نصرة الحق في البلد، ولأنه الرمز فبكل تأكيد سيحاول خصومه البحث عن أخطائه.
الأمر الآخر.. لو تحالف السعدون مجدداً مع الحكومة وجلس على كرسي الرئاسة، لاستمر التأزيم، وأصبحت المعارضة موالية للحكومة، وتبدلت الأدوار ويصبح الموالون السابقون معارضين وينادون برحيل السعدون!
اتمنى شخصياً إن لم يكن في ذلك مخالفة دستورية أن تشارك الحكومة في ورقة خالية في انتخابات الرئاسة المقبلة، لكي لا «يزعل» منها بوعبدالعزيز مجدداً لو خسر كرسي الرئاسة، ودخل البلد من جديد في فوضى سياسية، ولا «تمن عليه» لو فاز ويحسب عليها.
وفي رأيي الشخصي لو لم يترشح بوعبدالعزيز في هذه الانتخابات بعد أن تحققت أهدافه بابتعاد الرئيسين السابقين الخرافي والمحمد من أجل اعطاء فرصة للوجوه الشابة، ويعود فيما بعد.. بعد المطالبات العارمة بعودته.. لأكد للجميع بأنه بالفعل رمز يستحق التقدير.

مزيد مبارك المعوشرجي

تعليقات

اكتب تعليقك