محمد غريب حاتم يحذر من تحالف الإسلاميين للوصول للبرلمان

زاوية الكتاب

كتب 642 مشاهدات 0


الوطن سلف وإخوان مستقلون في الانتخابات الجارية تجلت ظاهرة جديدة على الساحة وهي ظهور مرشحين ينتمون الى جماعة الاخوان المسلمين يخوضون الانتخابات بعيدين عن الالتزام بنظام الجماعة ودعمها ولأول مرة، أي مستقلون ولا اعرف لماذا وكيف لأن من شروط الاخوان الطاعة العمياء، فكيف دعمتهم الجماعة قبل سنوات وتخلت عنهم الآن؟ وهل هناك انشقاق في الجماعة؟ ونفس الشيء في جماعة السلف حيث سيخوض الانتخابات مرشحون خارج الدعم السلفي، ورغم انني اذكر ان في سنوات السبعينيات من القرن الماضي كان السلف لا يعترفون بأن لديهم تنظيما سياسيا ولا امير جماعة الا ان الكرسي النيابي جعلهم يتنافسون للوصول الى قبة البرلمان، وطبعا كلا الجماعتين لم يستقل احد من اعضائها منذ 1981 احتراما لعدم تطبيق المادة الثانية وذهب ذلك الشعار مع الريح. اقول لاولئك الذين سيخوضون الانتخابات مستقلين.. مبروك هذا التوجه، واتمنى لهم التوفيق لأنهم سيعتمدون على قواعدهم الشعبية والدواوين والشباب وبالتالي اذا نجحوا لا ترفع جماعتهم الريش علينا وكأنهم حققوا النصر الالهي، وملكوا القطاع النفطي والوزارات ومكتب الشهيد والانماء وبيت الزكاة والامانة العامة ووزارة الاوقاف والامانة العامة للاوقاف وعدد من الجمعيات التعاونية ووضعوا من لا يستحق مكان الذي يستحق وانتمى لهم. ولما فشلوا لم يعترفوا بأن الشارع الكويتي كشفهم، وما زالوا للاسف وبمساندة الحكومة يحكمون في مختلف المواقع. المهم الآن نقول هل هذه الظاهرة تفتح الباب لمزيد من الخارجين عن الطاعة العمياء والمستقلين الإسلاميين؟ يعتمد ذلك على النجاح الذي سيحققونه وخاصة اذا اقتنع الشارع ان هذه لم تكن لعبة سياسية جديدة، السؤال الثاني لماذا لا نجد في بعض الجماعات الاسلامية الا شباباً صغاراً يخوضون الانتخابات والبعض منهم كما يبدو بالوراثة؟ نتمنى من الشعب الكويتي ان ينتبه وان يراجع مسيرة الجماعات الاسلامية منذ 1981 لأننا تأخرنا كثيرا مع سيطرة الاسلام السياسي على السلطة التشريعية، ولا نريد ان نلدغ من الجحر مرتين ولننتبه من تحالفهم للوصول الى البرلمان ولنختر الوطني والمرشح الذي يطرح الرؤية المستقبلية للكويت والاجيال المقبلة مع الرقابة على المال العام. محمد غريب حاتم

تعليقات

اكتب تعليقك