مـسفـر الـنعـيـس يتمنى تجربة وجوه جديدة من الشباب

زاوية الكتاب

كتب 2385 مشاهدات 0


عالم اليوم
صوت القلم
كويت جميلة بطموح الشباب!
كتب مـسفـر الـنعـيـس
 
نتفق جميعا بأننا وصلنا الى مرحلة اليأس من الإصلاح السياسي في البلد ، ولابد من التغيير وعمل شيء لإنقاذ مايمكن إنقاذه وهذا ماجعل الكثير من الشباب يخوضون انتخابات مجلس الأمة بعد أن وصلوا لقناعة تامة بأن اغلب من يصل لقبة عبدالله السالم غير أكفاء ولم يقدموا شيئا للوطن والمواطن وأغلب القوانين التي يصدقون عليها تمر من تحتهم دون أن يعرفوها ، فهم لايصدقون بإرادتهم بل يصادقون على ماتريده الحكومة وهنا تكمن المشكلة الحقيقية .
ولعلنا نتساءل ونكرر ماذا ينقصنا حتى لانجاري جيراننا في التطور والتقدم ؟ ولماذا هذا التخبط والفساد الإداري الذي نعيشه ؟ وكيف وصلنا الى هذه الحال ؟ ومن المستفيد لبقاء هذا الوضع ؟ وماهي الحلول المنطقية وكيف ستطبق لإنقاذ وطن وانتشاله من براثن الفساد؟
تلك الأسئلة لها إجابات محددة ، لا يعرفها سوى من يطلّع على الوضع السياسي ولكن المشكلة لاتكمن في معرفتها بل كيفية تطبيق حلولها على أرض الواقع ، فالبلد يتمتع بكوادر بشرية مدربة ووفرة مالية لن تتكرر بسبب ارتفاع أسعار النفط ، ولكن يبقى القرار الصائب في الوقت المناسب هو ماينقصنا لنواكب التطور ونلحق بركب التقدم ، ولعل الفساد الإداري والتخطيط الفاشل هو نتاج صراع أزلي بين المتنفذين وبعض التجار وقلة من الإصلاحيين ، فنحن وصلنا لحالة متردية واستمرت خلافاتنا حتى غافلنا الزمن ومضى سريعا ونحن ندور في حلقة مفرغة ، ولكن هناك حلولا اقتصادية وصحية وتربوية ، واعتقد أن أهمها هو تعديل المسار الاقتصادي وإنعاشه بتذليل الصعاب كافة وتسهيل دخول الشركات الأجنبية ومنحها فرصا استثمارية وتوفير السبل الممكنة كافة لخلق بيئة اقتصادية جاذبة ، والمرونة في التعامل الاقتصادي ، وسن قوانين جديدة تبدد مخاوف الشركات العالمية وتوفر لهم فرص استثمار آمن ، وبالنسبة للقضايا الأخرى ، فالقضية الصحية حلولها بسيطة بالتعاقد مع كوادر طبية عالمية وتطوير المستشفيات وبناء المزيد في كل المناطق الصحية ، والحال تنطبق على القضية التعليمية التي لاتتطلب فلاش ميموري ، بل تتطلب وقفة جادة وصادقة وتغيير في طرق التعليم وتطوير في المناهج وجعل العملية التعليمية مرنة وجاذبة للمتعلم كما هو الحال في الدول المتطورة كالولايات المتحدة الاميركية والتي لم نستفد من تجاربها المميزة وطرق التدريس الناحجة والتي توصل المعلومة دون تعقيد وتتمتع بمرونة وإبداع.
اليوم يخوض انتخابات مجلس الأمة الكثير من الشباب الذين يحملون فكرا نيرا وحلما بكويت جميلة ولكن ينقصهم الوصول الى مجلس الأمة وتنفيذ آمالهم وطموحاتهم وترجمة أفكارهم الى واقع ، فنتمنى أن نحسن الاختيار من أجل الكويت ، فكفى بنا صراعا وتشتتا لم نستفد منه شيئا وكفى بنا تكرارا واختيارا لأعضاء لم يقدموا شيئا وكانوا وبالا على البلد ، فالشباب لديهم الطموح والناخبون سئموا الوضع القائم والمليء بالصراعات ، فنتمنى أن نغير ونجرب وجوها جديدة قد يكون أداؤها أفضل من النواب السابقين ، فهذه أمنية نتمنى تحقيقها

 

تعليقات

اكتب تعليقك