السعدون لن يوقف عجلة التأزيم الا اذا عاد إلى منصة الرئاسة، برأى عبدالأمير التركي

زاوية الكتاب

كتب 774 مشاهدات 0


 

الشاهد

من أجل الكويت فقط!   
Friday, 30 December 2011
عبد الأمير التركي
من أجل الكويت الوطن، لا من أجل الشعب، ولا من أجل النظام الحاكم، ولا من أجل الأسرة الحاكمة.. نتوجه اليوم إلى الجميع من قبل أن يتوجهوا إلى صناديق الاقتراع من منطلق حرية الرأي والتعبير والحب للكويت، الوطن والأهل، ومن منطلق التغيير الشامل، فاسمحوا لنا يا سادتنا الكرام ان نتساءل كما تتساءلون أنتم في كل يوم: ألا تكفينا الأخطار والتحديات الخارجية، والأجندات الحزبية الملغومة المستوردة، التي تهدد أمن وطننا وسلامة أهلنا لكي نتوقف عن اثارة قضايا، لم يحن وقتها بعد، كمنصب رئيس مجلس الأمة، ومن يحق له المشاركة بالتصويت عليه حتى لو كان في هذا المطلب »المصلحي« التعدي على الدستور؟ ألا تستحق الكويت منا التوقف عن اثارة النزاعات والصراعات الداخلية التي تزعزع استقرارنا وتعرقل مسيرتنا وتشغلنا عن مواجهة عدونا؟!
ما قاله بالأمس، مرشح الدائرة الثالثة أحمد السعدون -المصاب بفيروس العقدة الرئاسية- حرفياً وكما نشر »الأمير قال لي: يا أحمد يحزنني أن يقال كويت الماضي ودبي الحاضر وقطر المستقبل«.. ولكن العجب العجاب يكمن في رد السعدون على ما قاله صاحب السمو الأمير، حين قال: »يا صاحب السمو الكويت موجودة في كل الأزمان فهي الماضي والحاضر والمستقبل«، وأكمل قائلاً وكأنه -جايب الذيب من ذيله- »ولديها كل المقومات الأساسية التي تتميز بها عن غيرها فهي تقوم على بنى تحتية أساسية متينة، ولديها، ولديها، ولديها..« كما تكرم وأعلن قائلاً: »حرص سمو الأمير على الاصلاح لأن قلبه على البلد«، يقولها وكأنه الوحيد الذي اكتشف هذا الحرص السامي لصاحب السمو الأمير!
السبب الوحيد، الذي لم يكتشفه السعدون، هو أن عدم تحقيق كل تمنيات صاحب السمو للكويت، عائد لسبب واحد، وهو التأزيم السياسي الذي يتزعمه السعدون نفسه، واشاعة الفوضى السياسية في البلاد.. فكل ما قاله السعدون في رده.. نعرفه حق المعرفة، وسبق لنا ذكره في العديد من المقالات.. كما أننا نعرف أن هذا الرجل »الهرم« لن يوقف عجلة التأزيم الا اذا عاد إلى منصة رئاسة مجلس الأمة.. ومن الجائز جداً -وبما اننا نعيش في زمن العجائب والمعجزات- أن تتم مبايعة السعدون على الرئاسة.. انطلاقاً من مبدأ »الباب اللي يجيك منه الريح، سده واستريح« وبنفس الوقت ثمناً مدفوعاً له لايقاف دوران عجلة التأزيم، واعادة الحياة إلى دوران عجلة التقدم والتطور، وانقشاع القلق والهواجس القاتلة، وكل التهويشات التي يمارسها في هذه الأيام هذا المخلوق النرجسي، المتذاكي.. لا تحتاج إلى عبقرية لكشفها.. فما هي إلا لتغطية حقيقة »البيعة« المدفوعة الثمن.. وما تلك »البيعة« لمثل هذا المخلوق، الا دليل ضعف وعدم القدرة على المواجهة، وبالذات عندما تكون القوة في المواجهة من أجل الكويت، ولا شيء سواها.
حكمة اليوم: »اش حادك يا المسمار؟ قال المطرقة!«.

 

تعليقات

اكتب تعليقك