أكدت أنهم أرادوا لفت انتباه الحكومة
محليات وبرلمانالرشيدي لـ 'البدون': لا تثريب عليكم اليوم، الدول الأخرى تشتري الولاءات وحب الأوطان
ديسمبر 29, 2011, 4:29 م 816 مشاهدات 0
أكدت مرشحة الدائرة الرابعة المحامية ذكرى الرشيدي ان 'البدون' هم شركاء لنا في الإقامة على أرضنا الطيبة، كما نجزم أنهم شركاء لنا في قيم وتقاليد وعادات نحيا بها ، ويقتسمون معنا حب الكويت سواء بسواء ، مشيرة إلى أن مانعنيهم ليس من بينهم من أستثمر هذا الوضع ونسب نفسه لهذه الفئة المظلومة، وليس من بينهم أدعياء كثر ، يريدون أن يغتنموا الظرف لمأرب معلومة.
وقالت الرشيدي في تصريح صحفي 'ان البدون يعرفهم الجميع ، فهم أهل لكل من يحملون الجنسية الكويتية، وقد ولدوا على أرض الكويت وسبقهم ابائهم وأجدادهم ، وينتمون لأرض الكويت وفصلهم عنها فصل الروح عن الجسد.
وأكدت على ضرورة ان يعلم كل من يتعامل مع هذه الفئة ، أنهم نبت ارض الكويت ، وسبق أن روت دماء أبائهم وأجدادهم هذه الأرض ولا يعرفون غير الكويت وطن لهم ، وقد أشبعتهم الحكومات المتعاقبة وعودا ولم يفعل لهم شيء.
وقالت ان ما حصلوا عليه البدون حتى الآن وعود لا تغني ولاتسمن من جوع ، فالمسألة لا تحتاج كل هذا الوقت لفرز أصحاب الحق عن المدعيين حتى يمنح أصحاب الحق حقهم ، ويكشف الغطاء عن من اندسوا بين هؤلاء ويريدون جني ثمار ليس لهم الحق في جنيها ، لأنهم مجرد أناس انتهازيون .
وبينت اننا عندما نتحدث عن فئة (البدون) نقصد بهم هؤلاء الذين يملكون فوق إحصاء 65 صله حقيقية مع الماضي ومع هذه الأرض الطيبة ، مضيفة : فإذا ما خرج هؤلاء للتذكير بأنهم موجودين ومازالوا أحياء ويلزمهم ما يلزم الأحياء ، فلا تثريب عليهم ، إذا ما التزموا لغة متحضرة منضبطة مع القانون ، فنحن لا نقبل الخروج على القانون- لامن مواطن كويتي أو من أي مقيم على أرضها .
وقالت أننا مع الدولة في تحديد المراكز القانونية لهؤلاء الذين ظلمتهم وقهرتهم كل الحكومات السابقة ، وكانت سببا في تفاقم أزمتهم وأفسحت مجالا واسعا للدخلاء عليهم فأختلط الحال بالنابل .
وأضافت : لسنا مع الحكومة ووزارة الداخلية تحديدا في قسوتها واستخدامها المفرط للقوة مع (البدون) وملاحقتهم في بيوتهم والقبض عليهم لأنهم اعتصموا للفت نظر الحكومة ، فلا نقبل إهانة هذه الفئة التي لنا معها رحم ونسب فلا يوجد احد ممن ينتسب إلى فئة (البدون) إلا ولهم صلة مع وكل العائلات الكويتية ، فنجد لهم أخوه ولهم أصهار، وتختلط دمائهم مع دماء حاملي الجنسية الكويتية ، ولا نريد السعي خلف أسباب عدم حصول هؤلاء على الجنسية الكويتية منذ صدور قانون الجنسية ، فنحن نعلم ولنا كامل الصلة مع العديد منهم اللذين امتدت جذورهم إلى ذات الزمن الذي أكتسب به أهل الكويت الجنسية الكويتية ، وحى لو كان هؤلاء قد استقروا على هذه الأرض الطيبة لاحقا ، فيكفي انتسابهم لها وتقديمهم شهداء دفاعا عنها وتمسكهم بالبقاء عليها وعدم حمل جنسية بلدان أخرى .
وأكملت : يا سادة الدول تشتري حب وولاء الآخرين بالمال ، وأهلنا (البدون) يدينون بالحب والولاء لكويتنا الغالي ، وذلك وحده كاف لمنحهم حق حمل جنسية الكويت ومنحهم كافة حقوق المواطنة – وان كان ذلك – يحتاج إلى تحري الحقيقة ، فإن ذلك لا يحول دون منحهم بعض الحقوق ، وكذلك التعامل معهم على نحو لائق واحتمال غضب البعض منهم ، واعتراضهم على أحوالهم فالكويت حضن دافيء للجميع ويجب ألا يغضب ذلك الجهات الأمني إلا إذا خرج الاعتراض عن الحدود التي يرخص بها القانون .
وأشارت إلى اننا نلفت نظر الحكومة ان هذا الملف نقطة سوداء في الثوب الأبيض ، يجب أن يغلق في أسرع وقت ، وعلى كل القوى السياسية أن تبرم وثيقة وعهد لهؤلاء بإنهاء مأساتهم فورا بمجرد الانتهاء من الانتخابات البرلمانية ، فالمسألة لا تحتاج كل هذا الوقت ، فالملفات جاهزة من يستحق أن يمنح الجنسية ، فليصدر بذلك مرسوما حتى ولو كان ذلك على دفعات وعلى سنوات ، ولكن يصبح صاحب الحق على علم أن حقه أت.
وشددت على ضرورة الإنتهاء من هذا الملف ، فلا يشرف ولايليق بالكويت أن يهان بها مواطن أو مقيم ، وليس انحيازا لهم وإنما إنحياززا للحق هم أولى بالإقامة والعمل من جميع جنسيات الأرض ، وذلك استجابة للعقل والمنطق وعلينا أن نعلم أن البطالة والفقر والقهر أرض خصبة لنمو أشجار الحقد والكره والبغض ، ونحن لانريد هذا النبت الشيطاني على أرضنا.
وأكملت: لذا من العقل والعدل منح أخواننا من (البدون) ما يستحقون من حقوق فورا دون إبطاء فكفى إنتظارا وتسويفا ومماطلة ومماحكة ، فسمعة الوطن على المحك بسبب هذا الملف ، ونحن نريد منحهم حقوقهم ، لأنهم يستحقوها بإيمان كامل بذلك وليس لمواقف دولية.
تعليقات