في انطلاق بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم
رياضةالملكي يسعى الى الاحتفاظ باللقب وسط منافسة من العميد والزعيم
ديسمبر 29, 2011, 2:47 م 1540 مشاهدات 0
تبدأ عجلة بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم للموسم 2011/2012 بالدوران غدا الجمعة إيذانا بانطلاق النسخة الخمسين منه بمشاركة ثمانية فرق، بعد أن قرر الاتحاد المحلي للعبة التمسك بنظام الدرجتين، مع العلم أن المسابقة تنتهي في 16 مايو المقبل.
وتفتتح الجولة الأولى غدا بلقاءي النصر مع ضيفه الشباب على ملعب على صباح السالم بنادي النصر والجهراء مع ضيفه السالمية على ملعب مبارك العيار بنادي الجهراء، على أن تختتم بعد غد بمباراتي قمة تجمع الأولى بين القادسية وضيفه كاظمة على إستاد محمد الحمد بنادي القادسية، والثانية بين الكويت وضيفه العربي على إستاد نادي الكويت بمنطقة كيفان.
وتقام جميع المباريات في تمام الساعة 4:10 عصرا بتوقيت دولة الكويت.
ومع انتزاع الكويت لقب بطل كأس الاتحاد في 18 ديسمبر الجاري، كانت مسابقة كأس سمو ولي العهد بلغت الدور النهائي الذي شهد تتويجا مدويا للعربي في27 منه، فيما وصلت بطولة كأس سمو الأمير إلى محطة الدور ربع النهائي الذي تقام جولتا الذهاب والإياب منه في 3 و10 يناير المقبل على التوالي.
وكان الاتحاد الكويتي للعبة اتخذ قرارا بإطلاق كأس سمو ولي العهد مبكرا وليس بنهاية الموسم كما درجت عليه العادة وذلك بهدف إقحام اللاعبين الدوليين في المنافسات الرسمية واعدادهم للتصفيات الآسيوية المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم المقررة عام 2014 في البرازيل، بيد أن الأزرق وجد نفسه قبل الجولة السادسة الأخيرة من منافسات المجموعة الثانية في المركز الثالث برصيد 8 نقاط خلف لبنان الثاني (10 نقاط) الذي لا يتأخر عن كوريا الجنوبية المتصدرة سوى بفارق الاهداف.
وفي الجولة الأخيرة في 29 فبراير المقبل، تحل الكويت ضيفة على كوريا الجنوبية فيما يلعب لبنان في ضيافة الامارات التي ودعت التصفيات مبكرا.
ويحمل العربي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بالدوري برصيد 16 مرة أعوام 1962 و63 و64 و66 و67 و70 و80 و82 و83 و84 و85 و88 و89 و93 و97 و2002. يليه القادسية 14 مرة أعوام 1969 و71 و73 و75 و76 و78 و92 و99 و2003 و2004 و2005 و2009 و2010 و2011.
والكويت 10 مرات أعوام 1965 و68 و72 و74 و77 و79 و2001 و2006 و2007 و2008، وكاظمة أربع مرات اعوام 1986 و87 و94 و96. والسالمية أربع مرات أيضا أعوام 1981 و95 و98 و2000 والجهراء مرة واحدة عام 1990.
وتنتظر الأندية بفارغ الصبر فترة الانتقالات الشتوية في يناير بهدف ضخ صفوفها بالعناصر اللازمة لاستكمال ما تبقى من منافسات الموسم الراهن.
ويبدو الملكي مرشحا قويا للاحتفاظ بلقبه للموسم الرابع على التوالي على رغم المنافسة المتوقعة من قبل العميد تحديدا. ويقع على عاتق الجهاز الفني بقيادة الكرواتي روديون جاسانين رادان مسؤولية رفع معنويات اللاعبين بعد الخسارة المرة التي تعرض لها الفريق قبل أيام أمام غريمه التاريخي العربي في المباراة النهائية لبطولة كأس سمو ولي العهد بالركلات الترجيحية بنتيجة 4/1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والاضافي بالتعادل السلبي.
ويجد القادسية، حامل لقب بطل الدوري في المواسم الثلاثة الماضية، نفسه تحت الضغط خصوصا أن العربي رسخ نفسه زعيما مطلقا لكرة القدم الكويتية بعد ان عادل القادسية نفسه على مستوى عدد مرات الفوز بكأس ولي العهد (6 القاب لكل منهما وهو رقم قياسي)، كما أنه الأكثر فوزا بالدوري (16 مقابل 14 لمنافسه) والأكثر احرازا لكأس سمو الأمير (15 مقابل 13).
يضم الأصفر في صفوفه كوكبة من اللاعبين الدوليين والمحترفين الأكفاء، بيد أن السقوط الأخير أمام الأخضر طرح أكثر من علامة استفهام حول قدرة الفريق على التمسك بزعامة الدوري المحلي.
ويرى رادان أن فريقه قادر على تجاوز خسارة كأس ولي العهد وأن التركيز سينصب من الان فصاعدا على الدوري وكأس سمو الأمير. وأصاب المدرب عندما تخوف قبل نهائي كأس سمو ولي العهد من أثار مشاركة عدد كبير من لاعبي القادسية مع المنتخب في الدورة العربية التي اقيمت في الدوحة وانتزع فيها الأزرق الميدالية البرونزية.
من جهته، نجح البرتغالي جوزيه روماو مدرب العربي، في رهانه وضرب عصفورين بحجر واحد. فقد أعاد الأخضر إلى منصات التتويج بعد انتظار طويل دام منذ 2008 تاريخ فوزه ببطولة كأس سمو الأمير، كما نجح في تأكيد عدم صوابية قرار نادي الكويت بالاستغناء عنه بنهاية الموسم الماضي حين اختير افضل مدرب في البلاد.
ويتوجب على روماو العمل بجدية في سبيل منح العربي لقب بطل الدوري الغائب عن خزائنه منذ 2002، ولا خلاف على أن التتويج الأخير بلقب كأس سمو ولي العهد وضع حدا للتخبط الإداري في النادي وهدأ من روع الجماهير التي ضاقت ذرعا في السنوات الاخيرة من المشاكل التي عصفت بالقلعة الخضراء. ويطمح العربي إلى احتلال مركز افضل من الثالث الذي أنهى به دوري الموسم الماضي.
من جانبه، يأمل الأبيض وصيف بطل الموسم الماضي الى تأكيد هويته منافسا جديا على البطولات كافة. وبعد خيبة الخسارة في المباراة النهائية لبطولة كأس الاتحاد الآسيوي أمام ناساف كارشي الأوزبكي والخروج المفاجئ من الدور الأول لبطولة كأس سمو ولي العهد، استفاق العميد من سباته وانتزع لقب بطل كأس الاتحاد الكويتي بعد أن حوله تخلفه أمام كاظمة 0/3 إلى فوز 4/3 في النهائي.
هذا التتويج، وإن على مستوى البطولة المحلية الأقل بريقا، أنقذ رأس المدرب الكرواتي دراجان تالاييتش الذي قدم مطلع الموسم من الوحدات الاردني بطموحات كبيرة. وتضم صفوف الكويت نخبة من اللاعبين المحليين والمحترفين يتقدمهم البرازيلي روجيريو دي اسيس كوتينيو الذي يعتبر النجم الاول في الفريق.
أما البرتقالي رابع الموسم الماضي فما زال يعتمد على مدربه القديم الجديد التشيكي ميلان ماتشالا في إعادة الفريق الى حيث يلعب الأدوار الأولى مجددا. ولا شك في أن نجاح هذا المدرب في قيادة السفير الى التتويج بلقب بطل كأس سمو الأمير في الموسم الماضي على حساب الكويت (1/0)، أكد بأنه ما زال قادرا على تقديم المزيد على رغم الخسارة الدراماتيكية أمام الكويت نفسه في نهائي كأس الاتحاد منتصف الشهر الجاري.
من جهته، يطمح السماوي إلى دخول المنافسة على اللقب بجدية بقيادة مدربه محمد كرم الذي أوصل الفريق إلى نصف نهائي كأس الاتحاد وكأس سمو ولي العهد إلا أن تشكيلته تحتاج إلى الترميم كي تصل إلى مستوى الصراع، وإلى احتلال مركز أفضل من السابع الذي انهى عليه منافسات الموسم الماضي.
ويبقى هدف الجهراء والنصر والشباب متمثلا بتفادي الهبوط إلى الدرجة الأولى. الجهراء بقيادة المدرب البرازيلي جينيس دي سيلفا حل خامسا في الموسم الماضي، فيما اكتفى النصر بالسادس، وهو يسعى إلى الأفضل بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه فرنانديز راشاو.
أما الشباب القادم من دوري الدرجة الأولى الذي توج بطلا لها في الموسم الماضي، فيسعى بدوره بقيادة المدرب خالد الزنكي إلى التمسك بالبقاء في دوري الأضواء.
تعليقات