بخيت يتمنى الدفع بالوجوه الجديدة ليصبح التغيير 100%

الشاهد

اقترح نسبة التغيير 100٪   
Thursday, 29 December 2011
محمد بخيت

الفضائيات الكويتية الخاصة قد خصصت برامج لتغطية الانتخابات المقبلة ومنها الصندوق الانتخابي والطريق الى مجلس الامة وهكذا، حيث استضافت العدد الكبير من المرشحين سواء من الجدد أو القدامى، ولقد لفت نظري أنه عندما يسأل أحد المرشحين الجدد عن رأيه في نسبة التغيير المقبلة في مجلس 2012 يقول اتوقعها 50٪ وان كنت احترم رأيه وتوقعاته إلا انني اختلف معه واتوقعها 100٪ وان تختفي الوجوه القديمة تماماً ولا تمارس العمل السياسي من جديد حتى وان كانت تتمتع بالخبرة فالكويت بحاجة للهدوء والانجاز معاً.
من بين المرشحين عدد كبير من المرشحين القدامى الذين قرروا خوض غمار الانتخابات مرة ثانية وتلك الوجوه هرمت واستهلكت طاقاتها واخذت فرصتها كاملة فمنهم من أمضى قرابة العشرين سنة نائباً ومنهم اكثر وهؤلاء مازالوا هم هم في اسلوبهم القديم والطرح المتكرر وها انا اتقدم بالاقتراح الثاني وهو ان يعدل الدستور او ينقح او تضاف اليه مادة جديدة تمنع الترشح لانتخابات مجلس الامة مرتين متتاليتين والقصد هو ان يعطوا الفرصة لغيرهم ليخدموا بلدهم وهم فئة الشباب الذين يحملون الشهادات العليا.
ولقد تقدمت للترشح لمجلس الأمة 2012 وجوه شابة مفعمة بالنشاط والحيوية فمنهم المهندسين ومنهم من يحملون شهادة الدكتوراه ومنهم من أصحاب الخبرة بالأمن ومنهم المدراء وكل هؤلاء أصحاب طرح واسلوب مختلف واصحاب الوجوه القديمة كانوا يطالبون عبر الشهور الماضية بنهج واسلوب جديد من الحكومة وهذه بضاعتهم ردت اليهم فلم لا يكون المجلس هو الآخر بأسلوب ونهج جديد ووجوه جديدة؟!
ان الضرورة بل وحتى المسؤولية والامانة تحتم علينا جميعاً ان نختار وجوهاً جديدة لانتخابات 2012 فلعل وعسى ان تنجح هذه الوجوه في التعامل مع الحكومة الجديدة لما فيه مصلحة الكويت وتبدأ عملية احياء خطة التنمية من جديد بعد ان كادت تدفن بل ان هناك من حاول وئدها من الطرفين فلقد كانت الكويت نجمة الخليج دون منازع وقائدة ورائدة في كل مجال واليوم بعد ان عشعشت تلك الوجوه القديمة في المجلس ردحاً من الزمن اصبحنا في آخر الركب بسبب التطاحن والشحن وكثرة الاستجوابات الشخصانية وتضارب المصالح وتلك محاضر المجلس السابق تشهد على كثرة الاستجوابات التي قدمت خلال السنوات القليلة الماضية حيث ارتفعت الى معدل غير مسبوق عطل العمل بالمجلس ثم انعكست اثاره على الشعب الكويتي وهم يتسائلون عن نتيجة الاستجواب المقدم الى اين سينتهي ولصالح السلطة التنفيذية او التشريعية؟!
لهذا اقول، وهذه مناشدة للشعب الكويتي، راجياً ومتمنياً عليهم ان يدفعوا بالوجوه الجديدة الى قبة البرلمان حتى تكون نسبة التغيير 100٪ في انتخابات 2012.