إلى متى يظل أبناء القبائل «تُبّع» ولايتولون رئاسة مجلس الأمة؟.. ناصر الحسيني يسأل

زاوية الكتاب

كتب 1250 مشاهدات 0


 

عالم اليوم

صرخة قلم
إلى متى .. والقبائل «تُبّع»؟
كتب ناصر الحسيني
 
أبناء القبائل وصلوا لمنصب نائب رئيس مجلس الوزراء، ووصلوا ايضا لمنصب نائب رئيس مجلس الامة، ولم يرشحوا انفسهم لرئاسة مجلس الامة، رغم ان عددهم بالمجلس يصل الى 25 نائبا، أي نصف الاعضاء من ابناء القبائل، فهل النواب من ابناء القبائل معترفون بانهم ليسوا قادرين على رئاسة مجلس الامة، ام انهم معترفون ان رئاسة المجلس صنعت خصيصا لابناء المناطق الداخلية، ام ان عدم خوضهم لانتخابات الرئاسة اعتراف منهم بعدم أحقيتهم&S239;بهذا المنصب .
يا أبناء القبائل من النواب، اليوم خارطة الطريق الى صنع القرار تغيرت اتجاهاتها، نعم .. بالامس كان مصنع القرار يقع في ادراج التجار وغرفة التجارة، اليوم تغير الحال، اصبح مصنع القرار في المناطق الخارجية، ومن خطف صنع القرار من غرفة التجارة وما يسمون&S239;انفسهم (عيال بطنها) هم ابناء الدائرة الرابعة والخامسة، وذلك من خلال حسن اختيارهم لنواب شرفاء مثل النائب مسلم البراك وضيف الله بورمية وخالد الطاحوس والصيفي الصيفي ومبارك الوعلان ومحمد هايف وعلي الدقباسي وشعيب المويزري، لذلك ان ارادوا المحافظة على وجود كيانهم السياسي كأبناء قبائل والمشاركة في صنع القرار ان يتمسكوا بمثل هذه النوعية من النواب في الانتخابات القادمة، وحقيقة هؤلاء النواب السابقين (ما قصروا) ووجهوا عدة رسائل سياسية لاصحاب القرار تفيد بأن خيوط اللعبة لم تعد بيد التجار واصحاب الدماء الزرقاء، بل اصبحت بيد ابناء المناطق الخارجية، ولكن ما زالوا مقصرين من وجهة نظري، لانهم كسروا كل الحواجز الممنوعة عليهم سابقا، حتى حاجز اتخاذ القرار، الا انهم توقفوا عند حاجز رئاسة مجلس الامة،  لذلك عليهم ان يكسروا هذا الحاجز، ويوجهوا لبعض من يعتقد&S239;بانهم هم الكويتيون فقط، رسالة مفادها (نحن لكم شركاء بالوطن ...لنا ... ما لكم .. شئتم ام ابيتم)، لذلك على نواب القبائل&S239;ان يترشحوا لرئاسة مجلس الامة القادم، فغيرهم ليس افضل منهم، الأمر الآخر الى متى الرئاسة للمناطق الداخلية فقط؟ والى متى ونحن فقط نحث نوابنا (عطوا صوت الرئاسة لفلان .. وادعموا فلانا) لماذ لم نفكر بأن تكون الرئاسة لاحد ابناء القبائل، خصوصا وانهم الاغلبية بالمجلس، وعددهم وصل الى 25 نائبا، فمشاركتهم بالتصويت فقط على الرئاسة، وصناعة الرئيس من غيرهم، ليس من مصلحتهم السياسية مستقبلا، لذلك سارعوا إلى كسر الحاجز الأخير، حتى نرى رئيس مجلس الامة&S239; القادم من أبناء القبائل؟!!.

 

 


 

تعليقات

اكتب تعليقك