'الزعيم' يتوج بطلا لكأس ولي العهد لكرة القدم

توج العربي بطلا لكأس سمو ولي العهد حفظه الله لكرة القدم  في نسختها التاسعة عشر للمرة السادسة في تاريخه بعد تغلبه على غريمه القادسية بركلات الجزاء الترجيحية بنتيجة 4/1 بعد انتهاء الوقتين الأصلي والإضافي بالتعادل السلبي في المباراة النهائية التي أقيمت مساء اليوم الثلاثاء على إستاد نادي الكويت.

سجل للأخضر كل من المغربي محمد النجمي و علي مقصيد وحسين الموسوي والليبي محمد زعبية، فيما سجل للأصفر السوري عمر السومة وأضاع بدر المطوع الركلة الثانية بعد تصدي رائع من حارس خالد الرشيدي وطلال العامر الثالثة بعد أن اصطدمت كرته بالقائم.

وبهذا التتويج يعادل الزعيم رقم الملكي القياسي برصيد 6 ألقاب.

دخل الفريقان المباراة بحماس البداية، ووضحت الكثافة العددية للاعبي العربي في منتصف الملعب، وإمتلكوا منطقة المناورات منذ البداية لكن دون خطورة على المرمى، بينما إعتمد القادسية على إرسال الكرات الأمامية للثنائي المراقب جيدا بدر المطوع، وأحمد عجب فلم تشكل خطورة أيضا.

شهدت الدقيقة العاشرة أولى الهجمات في المباراة، عندما إستقبل خالد خلف مهاجم العربي الكرة من خارج منطقة الجزاء سددها قوية تصدى لها نواف الخالدي حارس مرمى القادسية وحولها لركنية بصعوبة .. بعدها واصل العربي هجومه ولكن تألق عامر معتوق وحسين فاضل مدافعا القادسية أجهض الهجمات قبل أن تمثل مشكلة لحارس مرماهم.

أخطر فرص الشوط كانت في الدقيقة 18 عندما إحتسب حكم اللقاء ركلة حرة مباشرة للعربي تبعد عن المرمى 30 ياردة سددها المدافع محمد نجمي قذيفة بيسراه وكادت أن تسكن الزاوية اليمنى العليا لمرمى القادسية لولا تألق الخالدي لذي حولها لركلة زاوية بمهارة عالية.

حاول لاعبو القادسية تخفيف الضغط على مرماهم من خلال بناء هجمات مؤثرة ونجحوا في التواجد في المناطق الهجومية وشكلوا خطورة على مرمى خالد الرشيدي حارس العربي من خلال 3 ركنيات في أخر 5 دقائق من الشوط الذي إنتهى بالتعادل السلبي.

وضحت تعليمات مدربي الفريقين مع بداية الشوط الثاني روماو أعطى تعليماته للاعبي الزعيم بضرورة لعب الكرة سريعا لمهاجمي الفريق بينما طلب رادان من لاعبي الملكي ضرورة الإرتداد السريع من الدفاع للهجوم حتى يشكلوا خطورة على مرمى المنافس .. وفي الدقيقة 51 إنطلق خالد خلف من الجهة اليسرى ودخل منطقة الجزاء ومررها عرضية لكنها لم تجد لاعب يسكنها الشباك رغم مرورها من الخالدي.

تحسن أداء القادسية وظهروا في المناطق الهجومية وتألق بدر المطوع وشكل خطورة على مرمى الرشيدي حارس العربي من خلال إنطلاقته من الجهة اليمنى وفي الدقيقة 65 راوغ المطوع مهاجم القادسية علي مقصيد ودخل منطقة الجزاء وبدلا من تمريرها لأحمد عجب المواجه للمرمى سددها مباشرة من هذه الزاوية الصعبة أمسكها بسهولة الرشيدي حارس العربي.

تألق ثنائي القادسية بدر المطوع والبديل عمر السومة في الـ15 الأخيرة من المباراة وشكلوا خطورة واضحة داخل منطقة جزاء العربي وكانت أخطرها في الدقيقة 78 عندما أرسل المطوع ركنية متقنة على رأس السومة الذي قابلها مباشرة لتصطدم بالقائم الأيسر لمرمى العربي وبعدها بدقيقة واحدة أنقذ أحمد أشكناني مدافع العربي كرة خطيرة من أمام السومة الذي كان يتهيأ لإيداعها المرمى.

واصل لاعبو القادسية سيطرتهم في الشوط الثاني وحاولوا إنهاء المباراة في وقتها الأصلي لكن تألق دفاع العربي حال دون إحراز أهداف لينتهي الوقت الأصلي من المباراة بالتعادل السلبي بين الفريقين ويلجأ الفريقان لشوطين إضافيين.

قلق الفريقان من الهزيمة جعل اللعب ينحصر في منتصف الملعب خلال الشوط الإضافي الأول وحاول مهاجمو الفريقين إيجاد مساحات في دفاعات المنافس ولكن التأمين الدفاعي كان الهم الأكبر للاعبين فلم تشكل الهجمات خطورة واضحة على المرميين .. وفي الشوط الثاني لم يختلف الأمر كثيرا وإن كانت المحاولات الهجومية أكثر لفريق العربي الذي أهدر فرصة الفوز في الدقيقة الأخيرة بعدما تصدت العارضة لتسديدة عل مقصيد بينما حاول بدر المطوع مهاجم القادسية قيادة هجمة سريعة لكن الدفاع كان لها بالمرصاد لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي ويلجأ الفريقان لركلات الترجيح التي أهدت الكأس لأبناء المنصورية.