لقاء مع رجل الأعمال سعود صاهود المطيري

مقالات وأخبار أرشيفية

فكينا الشيفرة ولا عودة إلى الوراء

14283 مشاهدات 0


كونت ثروتي بجهدي وعرق جبيني.

هناك من يثير الشائعات حولي حسدا وغيرة ولأنهم لا يريدون لابن القبيلة أن يكون من أصحاب الملايين.

'أتشره' على الشباب الذي لا يمتلك الطموح وينتظر حتى الخمسين.

فكينا الشيفرة ولا عودة إلى الوراء.

 

قانون منع المضاربة يعاقب من يملك 5% ويترك من يملك 95%.

 قالوا ما قالوا عنه، فهو تارة 'غسل الأموال'، وتارة اكتشف كنزا من الذهب، ومرة هو واجهة لشيخ أكبر منه وأكثر ثروة، ولكن رجل الأعمال الكويتي الذي بزغ نجمه في السنوات الأخيرة ينفي كل ما يثار حوله، ويطالب الحساد والمروجين لهذه الإشاعات بالتوقف ويشرح في لقاء خاص ب، كيف حقق ثروته:

 

من هو سعود صاهود وكيف حقق ثروته ؟

طبعا سعود صاهود مثله كمثل أي مواطن في المجتمع الكويتي وهو المجتمع الذي قامت الدولة في مرحلة ما بتوزيع الثروة وذلك بتثمين بيوت ومنازل إحدى فئاته ولم تثمن بيوت الشعر لفئة أخرى وقد بدأت بدايات بسيطة كموظف في الدولة حيث كنت ضابط بالجيش ، وقد اقتنعت بالتجارة كهدف وبدأت سنة 1984 في نشاط مكاتب السيارات ، وأثناء الغزو العراقي الغاشم على الكويت ، وهو الوقت الذي كنت فيه أمارس عملي في قاعدة أحمد الجابر الجوية قاتلنا دفاعا عن بلدنا وأستشهد من أستشهد بينما أسرت ضمن مجموعة لفترة سبعة أشهر ودخلنا معتقلات الزبير والبصرة وبعقوبة والرشيد وأطلق سراحنا 27 من مارس 1991 ورجعت إلى الكويت والذي كانت تعاني ساعتها من الخراب سواء في السيارات أو ما سرق منها ، واشتغلت حينها في السيارات حيث كنت من المشاركين في إعادة الحياة في هذا القطاع ، وذلك بالإضافة إلى عملي كضابط في الجيش الكويتي ، وتطور نشاطي في قطاع مكاتب السيارات حيث أنتقلت لفتح مكتبين ومن ثم 3 و5 إلى 12 مكتب سيارات وذلك في الطفرة التي ابتدأت منذ 1991 إلى العام 1995 وهي طفرة ناتجة عن شح السيارات في الكويت نتيجة الغزو العراقي وسرقة السيارات أو تخريبها ، وقد حققت أرباحا من هذه التجارة وتعبت حتى أصل إلى ذلك لدرجة أنني كنت أعمل لمدة 18 ساعة أحيانا ، حيث كنت ابتدأ عملي منذ الساعة السادسة صباحا إلى الساعة الثانية بعد الظهر في عملي كضابط في الجيش وبعد ذلك الساعة الرابعة عصرا إلى الساعة 12 من منتصف الليل في العمل التجاري في منطقة أبو حليفة ، في سنة 1996 انتقلت إلى تجارة العقار وابتدأت في منطقة المهبولة ، وكان سعر المتر فيها ساعتها 60 دينار واشتريت حينها بلوك من 12 قسيمة في مزاد علني للشركة الكويتية للمزادات والواقعة في وزارة التربية حاليا ، واليوم المتر في هذه المنطقة يتراوح سعره مابين 600 إلى 700 دينار ، وذلك باستخدام أدوات تمويلية مثل البنوك والتي مولتني في هذه الصفقة حيث دخلت في مشروع يقدر بـ 10 ملايين دينار ووفرت 3 ملايين دينار وتكفل البنك بالباقي وهو 7 ملايين دينار كتمويل لمشروع تجاري ، وبعد ذلك وبالحساب فإن حجم المشروع بعد تغير أسعارها وصل إلى 100 مليون دينار ، فإذا ما أرجعنا الـ 7 ملايين دينار ، لك أن تتصور الربح الذي حققته. وفي سنة 1999 غامرت في شراء 40 قسيمة من أحد أبناء عائلة السعيد في منطقة المهبولة وقمت بفرزهم إلى 500 متر وقمنا بالأعمال الإنشائية من حفر وما إلى ذلك وباستخدام أدوات تمويلية من ضمنها تعاون مع البنك العقاري حينها، وخلال خمسة أشهر استطعنا إيصال الكهرباء إلى 13 عمارة سكنية وهو وقت قياسي جدا وعمل مجهد ، وخاطبت من خلال هذا المشروع فئة البسطاء من عمال ومحدودي الدخل حيث كنا نؤجر الشقة بـ 86 دينار فقط ولك أن تتخيل أربع مئة شقة تؤجر في غضون شهر ، وبعد أرتفاع السوق قمنا ببيع العمارات إلى شركات تجارية أخرى ، وقد امتد نشاطي في المهبولة منذ 1999 إلى سنة 2003 ، وهي السنة التي انتقلت فيها إلى العمل العقاري في العاصمة وبعد ما أقدمت على التقاعد من الجيش بعد خدمة لـ 20 سنة كمقدم ركن وفتحت هذا المكتب في برج مكي في نفس السنة وهي السنة 2003 والتي مرت فيها الكويت بطفرة عقارية مجنونة ، فالسالمية كمثال كانت العمارات تباع فيها بـ 170 إلى 180 ألف دينار وهي مباني قديمه ووصل سعرها الآن إلى 600 ألف دينار ، فإذا ما قلت لك شكل محفظة بعشرين مليون دينار وتقترض ستة ملايين لتغطية هذه المحفظة فإن هذه المحفظة الآن تصل إلى 200 مليون دينار ، سواء نتيجة لإرتفاع الأسعار أو بتطوير العقارات وقمت بتطوير العديد من العمارات في السالمية وحولي والفروانية والجليب أي ما يقارب من 300 عمارة ، وهو الدور الذي قمت به في التطوير العمراني في هذه المناطق ، وعلاقتي مع البنوك الكويتية مميزة حيث تم التصنيف على أساس الـ vip في بيت التمويل الكويتي والبنك التجاري والبنك الدولي وبنك بوبيان حيث تبحث البنوك عن مستثمرين يحركون محافظها ويفيدون في هذا المجال ، وقد تم التعامل مع هذه البنوك واستفدنا من هذه الطفرة ، وهي الطفرة التي حتى من لم يشتغل فيها تضاعفت ثروته فما بالك بمن عمل واشتغل فيها ، كما أن التحالفات والعلاقات الطيبة مع التجار والذين تعاملت معهم من كبار تجار الكويت في الكثير من الصفقات سواء سيد عبدالوهاب الرفاعي أو السيد جاسم المرزوق أو السيدة سعاد الحميضي أو السيد طارق الحميضي أو شركة الشاهد ومداخل وهو عدد كبير من التجار والكيانات ، ومن الأمور الجديرة بالذكر أن شركة التمدين هي الشركة التي عملت معها صفقة سنة 1996 بشراء ستة مجمعات في منطقة المهبولة وهي نفس الشركة التي عملت معها صفقة مجمع الفنار سنة 2008 وهو تاريخ يمتد إلى 12 سنة من التعامل في الكثير من الصفقات وهو ما رسخ العلاقة مع العملاء والشركاء كما أن موزع الأرزاق هو الله سبحانه وتعالى ولا تزال الفرص موجودة ومن يحاول أن يرسخ أو يقتل الأمل في أنفس الشباب في المجتمع الكويتي نقول له كافي قتل لأحلام الشباب أو محاولة تحطيمهم وأن لكل وقت شيفره تعرف من خلال فك كودها أن تمتلك الخبرة وهي خبرة لن تتحقق بسهولة وحتى لو تفشل لأن الفشل هو أول خطوه للنجاح ، والأمثلة كثيرة على ذلك ومن أشهرها المرحوم بإذن الله فجحان هلال المطيري والذي يحمل تاريخ في هذا المجال وهو ما ينسحب على البابطين والغنام وذلك من ضمن شخصيات كثيرة وكبيرة وحتى خارج الكويت.

 

 

 وماذا عن الاحتكار وهل حد من نشاطك في العمل ؟

 

طبعا طبعا ، ولكن لكل تاجر مفهومه الخاص في هذا المضمار فالتاجر الذي تعب وشقى في تكوين ثروته عندما يراك يجد متعه ويفرح وكأنه يرى نفسه مره أخرى في شبابه ، بينما أكثر من ورث الثروة يعتقد أن الملايين محتكرة في الكويت لفئة معينة أو لعائلات معينة وعندما تأتي لتقتحم هذه الحصون ينظر لهذا الأمر كوضع خطر عليه وينظر لك كأنك تمثل خطرا عليه خاصة إذا ما كنت من أبناء القبائل وهو ما يرون أنه لا يجوز أن يمتلك الملايين ويجب أن يبقى مستخدم براتب وأقساط وهو القفص الذين يعتقدون أنهم سيضعونهم فيه كفئه من فئات المجتمع وهو مبدأ مرفوض حيث ولدنا أحرارا وسنبقى أحرارا وسنقاتل في سبيل مبادئنا وحقوقنا ومكتسباتنا التي كفلها الدستور الكويتي رغم ما يروجون من إشاعات أو أقاويل فإن صاحب الحق هو الظاهر ولكن كل ذلك يؤثر على الشباب الذي يستغرب من إمكانية أن يحقق مليون أو عشرة ملايين في أسبوع ، ولكن أقول لهم أن الشيفره متى ما فكت واستطعت أن تنال ثقة العملاء والشركاء ستجد نفسك قادرا على الكثير لدرجة أن تعمل في التجارة اعتمادا على اسمك وبلا أي مبالغ مالية نظرا لما تمتلكه من ثقل وثقة في السوق.

 

وماهي رؤيتك لحل هذا الخلل في الاحتكار ؟

لا يوجد حل سحري وسريع ، فهي 'كيكة' وكل واحد يريد أن يتمسك بهذه الكيكة حتى تبقى بين يدينهم ، ولكن نحن 'نشره' على الشباب الذي يكتفى بوظيفة حكومة وينتظر ليصل عمره إلى 50 عام حتى يصحى بعد أن يقع تحت ضغط الطلبات من العائلة وتأمين مسكن أو سيارات لأبناءه ، فيفترض منذ البداية ، كما أن الدولة لم تحقق أي شئ ملموس في هذا المجال وإن كان ما تقدمت فيه بشأن المؤسسة التي تساعد الشباب على التجارة فنحن نرى دعاياتهم إلا أنني لا أرى أي شيء على أرض الواقع ، فبدل ما أعطى الشباب وظائف وأكتفي بذلك فيجب أن نوجد عمل له لو حتى يكفل له راتب قدره 10 آلاف دينار ولكن يجب أن يكون طرف منتج .

 

ما هو سبب رفضك للقانون الصادر حديثا والذي أقره مجلس الأمة وهو ما ينص على منع مضاربة الشركات التجارية في القطاع العقاري المخصص للسكن الخاص وما ألحق به من بنود ؟

هذا القانون لا يعالج المشكلة ، لأن هذا القانون وضع لمحاربة من يمتلك 5% فقط من العقار في الكويت وأهمل من يمتلك 95% من العقار في الكويت وهي الدولة ، فكيف تدعى الدولة عدم وجود أراضي وهي توزع جواخير بمساحة 2500 متر مربع ، بل هناك أراضي ولكن هو سوء بالإدارة وسوء بالتوزيع وسوء في ترتيب الأولويات فقبل ما أوزع هذه الجواخير يفترض بي توزيع أراضي لسكن المواطنين ، فهذا القرار كان يفترض أن يلزم الدولة بأن تخفض ملكيتها واحتكارها للأراضي من 90% إلى 50% وهو أمر كفيل بخفض الأسعار كنتيجة طبيعية للمعادلة التي تقول أنه كل ما زاد العرض قل الطلب وأنخفض السعر ، ونحن في دولة إسلامية فلماذا ندخل هذا النظام الاشتراكي على الدولة الذي لم يعد أحد يطبقه في العالم سوى كوبا والكويت فالعالم يرفض هذا النظام الاشتراكي بينما نحن نرسخ هذه الاشتراكية ، وبالرغم من أننا نتجه إلى الحرية الاقتصادية وتحويل الكويت إلى مركز مالي نجد هذا القانون الذي أعتقد أنه لا يخدم هذه الخطة الاقتصادية ، هي مجرد قصة حب بين مجلس الأمة والحكومة لإصدار هذا القانون المسخ.

الآن

تعليقات

اكتب تعليقك