محذرا من إنتخابه.. د.المقاطع يحدد 8 أمور تتوافر فى النائب الفاسد

القبس

الديوانية
اكشف ذمتك المالية.. أيها النائب
كتب محمد عبدالمحسن المقاطع :
 
الوطن ليس مسرحاً أيها النواب، فقد قمتم باستعراض سياسي مستحق حينما جعلتم من موضوع الحسابات المتضخمة للنواب قضية يهتم بها المواطن وتشغل الوطن، وقد كان موقف ما يسمى بكتلة نواب المعارضة في رفض زمالة «النواب القبيضة» سببا لعدم دخولهم عضوية اللجان البرلمانية للمجلس، وسببا لعدم رغبتهم في حضور جلسات المجلس ومقاطعة هذه الجلسات، وسببا لنزول الناس إلى ساحة الإرادة للمناداة بإسقاط النواب القبيضة، وهي جميعها تحركات مشروعة ومقبولة في إطار المواقف السياسية بشأن قضية الفساد التي ضربت أطنابها في مجلس الأمة، ولكن السؤال الذي أوجهه اليوم: ما هو موقف أولئك النواب لو فاز بعضوية المجلس معهم مرة أخرى «النواب القبيضة»؟ هل سيقبلون زمالتهم؟ وهل سيتطلعون إليهم للحصول على أصواتهم في مناصب رئاسة المجلس ومكتبه ولجانه؟ هذا سؤال سأترك جوابه مفتوحا ليكون مطروحا من قبل الجميع، على النواب كافة.
ولكن السؤال الأهم اليوم هو: من هو الفاسد من الأعضاء ومن هو غير الفاسد؟ من منهم أهل بثقة الأمة به ومن هو لا يستحق ذلك، هل يصح السكوت عن الفاسدين أم لا بد من أن يعرفهم الناس ويكتشفوا حقيقتهم؟
هل يعلم الناس أن الفاسدين من أعضاء المجلس ليسوا «القبيضة» وحدهم، بل هناك آخرون مثلهم لا يقلون عنهم سوءا وفسادا، ولذا فإن نواب الفساد هم الأغلبية العظمى، وقد يصل عددهم في تقديري إلى 40 عضوا، وإليكم أنواع فسادهم ومظاهره وممارساته، والتي أتمنى من صحفنا اليومية نشر المعلومات والبيانات المتعلقة بذلك، وأنتم أيها المواطنون فإنه عليكم التعرف عليهم ومواجهتهم ليتطهر مجلس الأمة من نوعياتهم، ولا يكون فيه مكان لمن يمثّل على الأمة وليس أمينا بتمثيلها، وهم من تتوافر بحقهم الأمور الآتية:
1 - من تضخمت حساباتهم من أموال سياسية غير مشروعة.
2 - من يستغل عضوية مجلس الأمة للابتزاز السياسي، ويعقد صفقات بعد التهديد بالاستجواب والأسئلة البرلمانية، فتحول له مبالغ في دبي لحساب محاميه أو مستشاره أو لحسابات أخرى داخل الكويت وخارجها، فللأدوات البرلمانية ثمن.
3 - كل من رفض تبني اقتراحات قوانين الكشف عن الذمة المالية وتستّر بسبب ذلك على فساد الذمم، وعلينا أن نرجع الى آرائهم وأصواتهم التي كانت تعلو ضد هذه المشاريع.
4 - كل من رفض الكشف عن ذمته المالية ويرفض ذلك حتى اليوم، وعليه أن يفعل ذلك منذ دخوله الى المجلس إن كان بريء الذمة نظيف اليد، وإن لم يفعل فعليه التهمة، وليقد الشباب حملة «اكشف ذمتك المالية» فمن يمتنع أو يماطل فليفهم أنه وضع نفسه في دائرة الاتهام والشك.
5 - مَن م.ن الوزراء لم يحاسبهم بعض النواب؟ ولم يوجه اليهم سؤالا ولم يصرّح عن ممارساتهم؟ ولماذا فعل ذلك وما هي المنفعة التي حققها هذا العضو، أموال أم مصالح أم تعيينات غير مشروعة؟
6 - هل سبق لهم كأعضاء أن خالفوا أحكام الدستور؟ ولماذا سكتوا عن مخالفته أو مرّروها وبأي حق؟ وما هي السوابق التي انتهكت الدستور وتم السكوت عنها لمصلحة أو لمنصب أو لثمن، وما ترتّب على ذلك من صفقات يمكن أن تتكرر في المستقبل وتقضي على كل قيمة لاحترام الدستور؟
7 - ما هي عدد حالات العلاج في الخارج التي حصل عليها هذا النائب من الصحة أو وزارة الدفاع؟ أو من أي جهة حكومية أخرى، ولماذا يحصل هو على ذلك؟ وما هو ثمن هذا العلاج السياحي لناخبيه؟
8 - كم نائبا للفرعية موجود؟ وكم عضوا يتمصلح من وجوده؟ وكم تبريرا يقدمه من له مصلحة في الحصول على صوته؟
اللهم إني بلّغت.

أ.د. محمد عبدالمحسن المقاطع