عالمة الفلك كارمن شمّاس:

حذّرت عالمة الفلك كارمن شمّاس في كتابها في الـ 2011 'تحدّيات وثورات طبيعية' من ثورة البراكين والثورات الشعبية جرّاء وجود كوكب أورانوس في برج الحمل الذي قلب الدنيا رأساً على عقب، كما نوّهت أن دخول هذا الكوكب وُصف في الـ 2011 خجولاً، وأن أحداً لا يعرف متى تأتي الصفعة من كوكب أورانوس، ولن نلحق سماع الأخبار من هنا وهناك، واعتبرت أن أكثر من سيعمل بوتيرة سريعة أكثر من العادة هي وكالات الأخبار في العام 2012 للتسابق فيما بينها. فماذا ستقول لموقع الآن عن عام 2012؟ مع كارمن شمّاس كان هذا اللقاء يتبعه توقعاتعا للأبراج الـ 12..

لن يبقى أيّ سرّ طيّ الكتمان

-أليس هناك من مبالغة في عنوان كتابك 'فضائح ومواجهات عالمية'؟
أبداً، فأنا أحكي الواقع، بما أن الأقنعة ستسقط بشكل واضح جداً على جميع الأصعدة وأكثر من السنة الفائتة، فالفضائح ستكون على شتى أنواعها: سياسية، إقتصادية، شخصية، عاطفية وغيرها.. نحن في 'عصر الفضائح'، لكن في العام 2012 ستكون هذه الفضائح Normal Trend نمط طبيعي.

- سبب هذا الوضع فلكياً وهل سيجتاح مناطق معينة؟
سيجتاح كل العالم دون اسثناء، بسبب دخول كوكب نبتون في تاريخ 3 شباط- فبراير برج الحوت، وبعدها لن يبقى أيّ سرّ طيّ الكتمان، وكأنه درس للبشرية ليتعلم البشر الصدق مع النفس ومع الغير، وكأن العالم يقول لنا أنه لم يعد هناك ضرورة للتزيّف.

- الى أي تاريخ سيبقى كوكب نبتون في برج الحوت؟
سيبقى لسنين طويلة، الى سنة 2025 بالتحديد، ألم أقلّ أنه 'عصر الفضائح'..

مواجهات عالمية

- ما الذي سيسبّب هذه المواجهات العالمية؟
كوكبان مهمّان جداً هما السبب: كوكب زحل الموجود في برج الميزان، ما سبّب الثورات العربية، وكانت سنة 2011 ذروة التوقيت لهذه الثورات التي وصلت الى إنكلترا ونيويورك، الى جانب الفضائح طبعاً. الثاني هو وجود كوكب أورانوس منذ سنة 2011 في برج الحمل حيث قلب الأمور رأساً على عقب وسيبقى لغاية 2019 ، وقد كان قديماً وجود كوكب أورانوس في هذا البرج المؤشر الرئيسي للحروب العالمية، لذلك من الضروري أن يكون لرأي وكلمة الشعب وزنهما لتفادي المزيد من الثورات.

- تتشابه الأوضاع الفلكية ونتائجها بين الماضي والحاضر؟
طبعاً، فكوكب أورانوس كان موجوداً في برج الحمل ما بين الأعوام 1927 و 1935. في هذا الوقت ظهر هتلر في ألمانيا وكثرت الثورات، تدهور الإقتصاد، ما أدى الى مؤشرات للحرب العالمية. لذلك هناك دعوة اليوم للحوار والتعامل مع المؤشرات التي نلمسها بكل مرونة وديبلوماسية لكي تُحتوى الأمور وتُستوعب.

- الثورات الطبيعية ستُكمل على حسب حركات الكواكب؟
ستُكمل هذه الثورات في العام 2012 بدخول كوكب أورانوس برج الحمل فيحمل ثورات بركانية وزلازل، وقد ذكرت في كتابي في العام 2011 عن هذه الثورات، ولم يبق بركاناً أو زلزالاً إلا واستفاق، ونذكر طبعاً بركان أيسلندا الشهير الذي عطّل الحركة الجوية في أوروبا لأشهر عدّة، فالعملاق إستفاق وهو يتثاءب.. الأرض تتحرّك، المياه والتربة تتحركان، خصوصاً في المناطق التي لديها نقاط الضعف والمعرّضة عادة لهذه الثورات. هذه الثورات ستكون مضخّمة، كزلزال العصر الذي شهدناه في اليابان في 11 آذار- مارس 2011 وتبعه تسونامي، والذي ذكرته بالتاريخ في كتابي في العام 2011 حيث نوّهت أن كوكب أورانوس سينتقل الى برج الحمل في 12 آذار- مارس 2011، وبهذا نجد أن حركة الكواكب لا تكذب. أعتبر أن تسونامي الذي حدث غير طبيعي، خلّف تلوثاً نووياً في المياه قطع اليابان ووصل الى هاواي وشواطىء لوس أنجلوس.

مسائل مالية وإقتصادية صعبة لغاية عام 2014

- يشهد العالم أزمات إقتصادية.. هل سيتفاجىء العالم بتدهور أكبر؟
الأشهر الخمسة الأولى من العام 2012 ستكون هناك نوع من حصانة وحماية للإقتصاد العالمي، لأن كوكب جوبيتر موجود في برج الثور، البرج الذي يرمز الى الثورات الطبيعية، الأرضية، المالية وغيرها، لكن سينتقل كوكب جوبيتر الى برج الجوزاء في تاريخ 11 حزيران- يونيو وستتراجع هذه الحصانة. كوكب زحل في برج الميزان الذي سبّب منذ سنتين التدهور الإقتصادي، لايزال مستمراً في موقعه، وتشهد الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2012 : تشرين الأول- أكتوبر وتشرين الثاني- نوفمبر وكانون الأول- ديسمبر 2012، مسائل مالية وإقتصادية صعبة لغاية عام 2014، أيّ أننا سنبقى على تدهور الدولار واليورو، وسيتفاجىء العالم أن كل الحلول التي يطرحها الخبراء للتدهور الإقتصادي لن تنفع. لذلك ستكون هناك دعوة لكل شخص للتأمين الإستشفائي والطبي بسبب الضغط على هذا المحور عالمياً.

- تعتبرين أن العام 2012 أسوأ من العام 2011؟
أعتبر أن العام 2012 تتمة لعام 2011. الصعوبات التي شهدها العالم في العام 2011 من خضّات سياسية وثورات، صعوبات إقتصادية، ثورات طبيعية.. لن أقول أنه عام أصعب أو أسوأ، بل عام يحتاج الى العمل الفردي والجماعي والسرعة لاحتواء الأمور.

إكتشافات علمية رائعة ودور هام للشباب في 2012

-إيجابيات عام 2012؟
لدينا اكتشافات علمية رائعة، دور هام للشباب في العام 2012، ظهور ثقافات جديدة، مزيد من التطوّر الإلكتروني، تطوّر علمي باهر، سببه يعود لوجود كوكب المشتري في برج الثور وانتقاله بتاريخ 11 حزيران – يونيو الى برج الجوزاء، ما يعني أن الشباب سيكون لهم كلمتهم الفعالة والبنّاءة ديبلوماسياً، سياسياً عالمياً ودولياً، إبتداء من النصف الثاني من عام 2012 وسيبقى هذا الوجه الشبابي لغاية عام 2013 وكأن عام 2012 يُمهّد لهؤلاء الشباب ليلعبوا دوراً أكبر وأكبر.