عبدالمحسن جمال يتمنى على الشباب إحداث نقلة نوعية في الانتخابات

زاوية الكتاب

كتب 1503 مشاهدات 0


 

القبس

رأي وموقف
دور الناخب
 
من سيعود إلى عضوية مجلس الأمة، ومن سيخسر، سواء من النواب القدامى أو المرشحين الجدد؟
هذا السؤال يعتمد بالدرجة الأولى على الناخبين، بل يمكن ان تقول إن الناخب هو جهة الحسم في تشكيل مجلس الامة المقبل، لذا فعلينا كناخبين ألا نتذمر من تشكيل المجلس المقبل، لأنه من صنع أيدينا.
ومن يراقب وضعية الناخبين سيجد مجموعة كبيرة من الشباب الناشط في الحراك السياسي والاجتماعي، هم من عداد هؤلاء، وبالتالي فإن المطلوب منهم تحرك سياسي فاعل اثناء الموسم الانتخابي لتوجيه الناخبين الى اختيار مرشحين بمواصفات معينة، تمنع تكرار اي تأزيم سياسي يحاول البعض عمله.
هؤلاء الشباب إذا نظموا أنفسهم في مجاميع نشطة، وقاموا بزيارة المقار الانتخابية للمرشحين، وطرحوا عليهم شروطهم وألزموهم بقضايا معينة، فإن الحراك السياسي لهذه الانتخابات قد أخذ وضعا إيجابيا من الممكن أن نحصل في النهاية على مجموعة من النواب يمكنهم ترشيد العمل النيابي المقبل.
فالكويت تمتاز بهذه الديموقراطية التي ستحتفل بجانب منها خلال هذه الأيام إلى صدور نتائج الانتخابات، ثم سنمارسها ايضا من خلال مجلس الأمة المقبل الذي نتمنى أن يكون فاتحة خير الى مستقبل افضل.
لذلك فإن الامل بالشباب الكويتي من احداث نقلة نوعية في هذه الانتخابات، تبدأ من مرحلة الترشح وإقامة الندوات والمحاضرات في المقار الانتخابية، وطرح أهم القضايا التي نريدها كشعب ان تكون في المجلس المقبل.
ومن الواضح ان المجلس المقبل سيشهد عودة بعض النواب المخضرمين، بالاضافة الى مجموعة جديدة من النواب، وهو ديدن كل عملية انتخابية، ولكن المطلوب عودة القضايا الكويتية المطلوبة لمناقشتها داخل القبة البرلمانية، بدلا من عودة اسلوب الصراع السابق نفسه، وهذا لا يتم الا من خلال تحرك الناخبين بجدية، وبالأخص قطاع الشباب منهم، المطالبون أكثر من غيرهم بوضع بصمتهم على هذه الانتخابات.

د. عبدالمحسن يوسف جمال


 

تعليقات

اكتب تعليقك