إن سارت العملية الانتخابية بسلاسة «فالإنسان أولا».. برأى د.محمد العوضي
زاوية الكتابكتب ديسمبر 24, 2011, 12:39 ص 807 مشاهدات 0
الراى
محمد العوضي / خواطر قلم / عِقالْ دكتور كلية الآداب!
صليت العصر أمس في مسجد المشعان بمشرف، واذا بجواري عن يساري دكتور كلية الاداب واستاذ اللغة العربية عبدالله محارب الذي تعرفت عليه يوم كان يشغل منصب الملحقية الثقافية في سفارتنا بالقاهرة.
بعد الانتهاء من الصلاة بالتسليم كان يصلي عن يسار الدكتور سائق او عامل او حارس من شبه القارة الهندية، قام مسرعا بعد الصلاة ومر من أمامنا لكنه داس بقدمه عقال دكتور محارب - دون قصد - لأن العقال يقع من الرأس احيانا اثناء السجود.
وسرعان ما قدم الهندي الاعتذار للدكتور مادا يده للمصافحة فابتسم له الدكتور وقال له ما صار شيء ووضع عقاله على رأسه.
رغم عفوية الموقف وبساطته، إلا انه ينطوي على معان عظيمة تتجلى في معنى المسجد وتحت سقفه فهذا الفقير الغريب يصف بكل محبة مع هذا الاستاذ الاكاديمي ويتبادلان التحيات والتلطف والمحبة...
يقول الدكتور هؤلاء القوم يظنون بنا خيرا لأننا عرب ومن سلالة الصحابة! فلما داس على العقال ربما ظن انه وضع قدمه على شيء مقدس.
قلت في نفسي قد يكون هذا العامل الغريب اكثر اخلاصا في عمله وأحرص على اداء واجباته واكثر امانة على ما وُكل اليه من آلاف المواطنين المرتشين الخونة المرتزقة الذين يأكلون على كل الموائد المحرمة والملوثة ونحن مقبلون على الانتخابات البرلمانية سيكتشف المواطن أيا كان مستواه الثقافي او موقعه الاجتماعي او حتى عمره الزمني... سيكتشف، هذا النوع المخزي من المواطنين الذين لا دين ولامروءة ولا اخلاق ولا حتى حرصا على السمعة ولو بالتمثيل... قمة في السقوط...
أشهد ان آلاف الهنود والبنغال والآسيويين من العمالة - التي يسمونها رخيصة - اشرف من هذا وذاك وذلك المواطن الديكور الزائف.
إننا نعيش أزمة أخلاق وقيم وموت للضمائر وانانية ورذائل كثيرة تُفسد علينا حياتنا وان سارت العملية الانتخابية ومتعلقاتها بسلاسة «فالإنسان أولا».
محمد العوضي
تعليقات