مخطئ من يظن بأن من يملك اللحية هو من يستحق تمثيل الأمة، برأى د.مساعد السويط

 

 

عالم اليوم

صوت الشارع
سباق الهجن «الأمة» 2012
كتب د.مساعد نواف السويط
 
ها نحن اليوم نعود من جديد لنتحدث عن انتخابات قادمة لمجالس سابقة “ قاصرة لم تتجاوز عمرها القانوني” بسبب معاناة تلك المجالس من الفساد وما احتوته من خذلان نواب انبطاحيين باعوا الوطن والعباد برشاوى وتصريحات عشوائية ووباء صراعات تفشى بالإضافة إلى خبل أشعل الصراع وكابر على الفساد والعباد فحصل ماحصل وخرج الحق من كل فج لينتصر على مليشيا الفساد فوضعنا اللوم على الأسباب الجزئية وتجاوزنا الأسباب الرئيسية للمحافظة على ثبات الوطن والعباد.
نشهد مع بداية الدعوة لانتخابات جديدة بشعار أنها نزيهة تزايد الأعداد وتسابق المرشحين للإعلان عن المشاركة في السباق الجديد للوصول إلى مقاعد تمثيل الأمة فأصبحت الأعداد كثيرة والمواقف والمواضيع كثيرة بعناوين مختلفة ومثيرة، فمخطئ من ظن بأن الترشح للأمة هو كالمشاركة في سباق للهجن فهذا السباق غير ذلك السباق، فإن السباق التشريعي بحاجة إلى شخصيات ذات خبرة سياسية في التعامل مع الأوضاع الداخلية والخارجية وكذلك يحتاج إلى عامل مهم جدا بل الأهم وهو تقوى الله عز وجل ففي كتاب العلامة الإمام أبو الفرج ابن الجوزي في  صيد الخواطر قال:
فالسعيد من لازم أصلا واحدا على كل حال وهو (تقوى الله عز وجل) فان استغنى زانته وان افتقر فتحت له أبواب الصبر، ولا يضره ان نزل به الزمان او صعد او أعراه أو أشبعه أو أجاعه.
لأن جميع تلك الأشياء تزول وتتغير ,والتقوى أصل السلامة حارس لا ينام , يأخذ باليد عند العثرة.
والمنكر من غرته لذة حصلت مع عدم التقوى , فانها ستحول وتخليه خاسرا.
ولازم التقوى في كل حال,فانك لا ترى في الضيق الا السعة وفي المرض الا العافيه.
رحمه الله.
وبعد،،،
- مخطئ من يظن بأن الشهادة الجامعية أو ما يليها من دراسات عليا معيار أساسي للاختيار فكم من شهادة يحملها فاسد خان بها الأمانة والأمة.
- مخطئ من يظن بأن من يملك اللحية هو من يستحق تمثيل الأمة فكم من لحية خانت الأمانة والأمة.
- مخطئ من يظن بأن مخلص المعاملات الشخصية يستحق بأن يمثل الأمة.
- مخطئ من يظن بأن الصالونات النسائية واجتماعات الفساد تستحق الفوز بمقعد الأمة.
- مخطئ من يظن بأن “التشاور بين الجماعة” هو سبب فساد الأمة فكم من تشاورية أخرجت من يحارب الفساد.
- مخطئ من يظن بأن الفساد أو الملك سيدوم إلى الأبد ففي قوله تعالى (وتلك الأيام نداولها بين الناس).
- فكم من مخطئا يظن فيظن إلى أن تذهب حياته مابين سوء الاختيار والفساد.
أعزائي القراء إننا في الأمس مررنا سويا بمرحلة خطيرة وحزينة مخطئ من ظن بأنها وليدة الأمس بل هي  تراكمات قديمة ترسبت وطفحت مع متغيرات الأحداث في الدول الشقيقة، فيحزن القلب على انتشار الفساد بأنواعه وطرقه وتبقى التساؤلات كثيرة والإجابات خطيرة فنسأل الله بأن يهدي ويصلح الجميع ولا يفوتني بأن أوصيكم بأن محاربة الفساد في صناديق الاقتراع أبلغ رسالة لمحاربة الفساد عن طريق اختياركم لمن يخشى الله.
دعواتكم للشيخ عبد الرحمن السميط بالشفاء فإن كان لعمل الخير رجل فإن أول الرجال الشيخ عبد الرحمن شفاه وعافاه الله... اللهم آمين.
 
تغريدة اليوم
 
حكومتنا أولها جمعوا وجهاء القبائل لنصرتها واليوم تضع لوم الفساد  بحمله ضد فرعيات وتشاوريات القبائل.
أخذ وخل الفساد بالفرعيه.