القبّيضة والمقتحمون كل منهم قبض ثمن مواقفه، برأى محمد الرويحل

زاوية الكتاب

كتب 704 مشاهدات 0



عالم اليوم

بالعربي المشرمح ..
نواب قبّيضة ..ونواب مقتحمون !!
كتب محمد الرويحل
 
حين بدأت قصة تضخم أرصدة النواب في البنوك توجهت انظار الناس لاتهام بعض النواب الانبطاحيين على اعتبار أنهم في دائرة الشبهة بسبب مواقفهم، وأن تضخم أرصدتهم هو ثمن لتلك المواقف، فخرجوا علينا ينفون ويتوعدون ويهاجمون كل من وضعهم في هذه الدائرة، علما بأنهم هم من اختار أن يضع نفسه في دائرة الشبهات والاتهام وهاهي الأيام تكشفهم وتثبت صحة ما اتهموا به وتم احالتهم للنيابة العامة لمعرفة مصادر تلك الأموال المشبوهة وتم اخلاء سبيلهم بكفالة مالية ضخمة بضخامة أرصدتهم المتضخمة ..
وعلى طاري الكفالة المالية والنيابة العامة وفي المقابل تم استدعاء النواب المقتحمين لمجلس الأمة من قبل النيابة العامة وتم اخلاء سبيلهم بكفالة مالية أيضا وذلك بسبب اقتحامهم لمبنى مجلس الأمة، ونظرا لمواقفهم المناهضة للحكومة وموالينها من النواب وما وصلت اليه البلاد من أزمات متلاحقة دون حلول الأمر الذي أجبرهم في نهاية الأمر على اقتحام مجلس الأمة .
 والجميل أن الاستدعاءين من جهة واحدة وإن اختلفت التهم والأحداث والمطلوبون أيضا نواب ولكن الفرق أن ترى القبّيضة وهم يشعرون بالخزي والعار وسواد الوجه لما استدعوا من أجله بينما المقتحمون يشعرون بالفخر والعزة وبياض الوجه لما فعلوه وما استدعوا من أجله ..
وما فعله مقتحمو المجلس كان من أجل الوطن والمواطن بينما ما فعله القبّيضة كان من أجل الفساد ومؤسسته التي عاثت في البلاد والعباد تدميرا، لذلك كنت أتمنى لو أنني أملك القرار لأمرت وسائل الأعلام بإبراز عملية اقتحام المجلس وتسليط الضوء عليها أمام العالم ليعرفوا ثقافة ورقي المجتمع الكويتي وتحمله المسؤولية حين يعبر عن رأيه دون أي مظاهر للعنف والتخريب فالمقتحمون للمجلس من نواب وشباب كانوا في قمة الرقي والمسؤولية ولم يتلفوا شيئا من ممتلاك الدولة ولم يدمروا محتويات المجلس مقارنة بما نشاهده في مثل هذه الحالات في دول أخرى وأوصلوا رسالتهم بشكل سلمي وحضاري يبين مدى وعي ورقي الشعب الكويتي في التعبير عن رأيه، ولسلطت الضوء على عمل مقارنة بين اقتحام الكويتيين لمجلس الأمة وبين الآخرين ممن قاموا بنفس الفعل في الدول الأخرى، أما القبّيضة فسوف نأمر بنشر صورهم وفضحهم للعامة ليكونوا عبرة لمن تسول له نفسه الرخيصة بأن يبيع أمته مقابل المال ..
يعني بالعربي المشرمح القبّيضة والمقتحمون كل منهم قبض ثمن مواقفه فالقبّيضة كان ثمنهم رخيصا لدرجة خجلهم من الظهور إعلاميا بعد استدعائهم بينما المقتحمون يشعرون بالفخر والعزة ولسان حالهم يقول :
 
ماء الحياة بذلّة كجهنّم
و جهنّم بالعز أطيب منزل
لا تسقني ماء الحياة بذلة
بل فاسقني بالعز كأس الحنظل

تعليقات

اكتب تعليقك