(تحديث1) 'مذبحة لم يسبق لها مثيل'

عربي و دولي

فرنسا تستنكر , والقوات السورية قتلت 111 متظاهرا قبل بدء مهمة مراقبة 'الأسد' , ومشاورات حول مشروع القرار الروسي حول روسيا

1884 مشاهدات 0


أعلن سفير روسيا رئيس مجلس الأمن في دورته الحالية فيتالي تشوركين الليلة ان المجلس سيعقد غدا جولة جديدة من المشاورات حول مشروع القرار الروسي المعدل حول سوريا . وقال تشوركين للصحافيين الليلة انه أبلغ زملاءه في المجلس بالدعوة لقعد جلسة جديدة من المشاورات غدا 'سنعمل خلالها بجهد حيث أسفرت الجولة الأولى من المشاورات يوم الاثنين الماضي عن تعديلات طفيفة من جانب الأعضاء'.
وأضاف 'سنحاول التوصل لبناء أرضية مشتركة.. بالنظر لما نطمح اليه في المقام الأول وهو محاولة التعبير بصوت واحد من جانب الدول الأعضاء فيما يتعلق بالموقف في سوريا'.
وأشار الى أن المجلس سيقوم بذلك في ضوء التطورات 'الايجابية ' الخاصة باتفاق بروتوكول الجامعة العربية الذي يقضي بارسال مراقبين الى سوريا وجرى التوقيع عليه مؤخرا والتقارير 'المقلقة' باستمرار العنف في سوريا.
وكان تشوركين قدم الخميس الماضي للمجلس مشروع قرار وصفه 'بالقوي' حول الأزمة السورية بيد أن أعضاء المجلس من الدول الغربية رأت أنه 'ليس بهذا القدر من القوة'.
وأعربت دول غربية منها المملكة المتحدة وألمانيا والبرتغال التي قدمت مشروع قرار قوبل بنقض روسي في اكتوبر الماضي عن سعادتها بخروج روسيا عن صمتها فيما يتعلق بالأزمة السورية الا أنها اقترحت عددا من التعديلات أعادها تشوركين الى موسكو لمراجعتها.
وترغب الدول الغربية في تبني مشروع القرار الروسي ما تضمنته قرارات الجامعة العربية ومن بينها فرض عقوبات وحظر على الأسلحة ومحاسبة المسؤولين عن العنف الى تقرير مجلس حقوق الانسان وقرار الجمعية العامة الاثنين الماضي الخاص بانتهاكات حقوق الانسان في سوريا.

قال نشطاء يوم الاربعاء ان القوات السورية قتلت 111 شخصا قبل بدء مُهمة لمراقبة مدى تنفيذ الرئيس بشار الأسد لخطة سلام طرحتها جامعة الدول العربية ووصفت فرنسا أعمال القتل بأنها 'مذبحة لم يسبق لها مثيل'.

وقال رامي عبد الرحمن رئيس المرصد السوري لحقوق الانسان ان 111 مدنيا وناشطا قتلوا بالاضافة الى أكثر من 100 اصيبوا بين المنشقين على الجيش في محافظة ادلب ليصبح امس الثلاثاء 'أكثر الايام دموية في الثورة السورية'.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية برنار فاليرو 'وقعت مذبحة على نطاق غير مسبوق في سوريا يوم الثلاثاء.'

وأضاف 'انه أمر عاجل ان يصدر مجلس الامن التابع للامم المتحدة قرارا حاسما يدعو الى نهاية للقمع.'

وطالب المجلس الوطني السوري بعمل دولي لحماية المدنيين.

وأثار تصاعد عدد القتلى خلال الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ تسعة أشهر احتمالات نشوب حرب أهلية في سوريا في الوقت الذي ما زال الاسد يحاول فيه القضاء على الاحتجاجات بالقوات والدبابات على الرغم من العقوبات الدولية التي فرضت لدفعه الى مسار الاصلاح.

وإدلب الواقعة في شمال غرب البلاد المتاخمة لتركيا هي معقل للاحتجاجات خلال الانتفاضة ضد الاسد وشهدت كذلك تصاعد هجمات من منشقين عن الجيش السوري.

وقال المرصد ان المنشقين أتلفوا أو دمروا 17 عربة عسكرية في إدلب منذ يوم الاحد وقتلوا 14 فردا من قوات الامن يوم الثلاثاء في كمين بمحافظة درعا الجنوبية التي انطلقت منها الاحتجاجات المناهضة للاسد في مارس اذار.

ويصعب التحقق من الاحداث في سوريا لان السلطات حظرت التغطية الاعلامية المستقلة. لكن عنف يوم الثلاثاء أدى الى ارتفاع أعداد القتلى التي أعلن عنها النشطاء خلال الساعات الثماني والاربعين الماضية الى أكثر من 200 مما يعزز مخاوف من الانزلاق لحرب أهلية.

وقال المجلس الوطني السوري ان 250 شخصا قتلوا يومي الاثنين والثلاثاء في 'مذابح دموية' ودعا جامعة الدول العربية والامم المتحدة لاتخاذ اجراء لحماية المدنيين.

وطالب بعقد جلسة طارئة لمجلس الامن التابع للامم المتحدة لبحث المذابح التي يرتكبها نظام الاسد في جبل الزاوية وحمص على وجه الخصوص ودعا الى إقامة 'مناطق آمنة' تكفلها حماية دولية.

وقال أيضا انه لابد من اعلان جبل الزاوية وادلب وحمص مناطق كوارث وحث الهلال الاحمر الدولي وغيره من منظمات الاغاثة على تقديم المساعدات الانسانية.

وقال نبيل العربي الامين العام للجامعة العربية يوم الثلاثاء ان طليعة فريق للمراقبة ستتوجه الى سوريا يوم الخميس لافساح الطريق لفريق من 150 مراقبا من المقرر ان يصل هناك بحلول نهاية ديسمبر كانون الاول.

وتلكأت سوريا في توقيع بروتوكول قبل ان توقعه يوم الاثنين للسماح بدخول المراقبين الذين سيتحققون من مدى التزام دمشق بالخطة التي تطالب بانهاء العنف وسحب القوات من الشوارع والافراج عن السجناء والحوار مع المعارضة.

وقال العربي انه في غضون أسبوع من بدء العملية ستتمكن الجامعة من معرفة ما اذا كانت سوريا ملتزمة بالخطة.

ويقابل النشطاء السوريون المؤيدون للديمقراطية التزام الاسد بالخطة بقدر كبير من التشكك والتي اذا نفذت من الممكن ان تزيد جرأة المتظاهرين الذين يطالبون بانهاء حكمه المستمر منذ 11 عاما.

وينتمي الاسد للاقلية العلوية ويشغل العلويون العديد من المناصب الرفيعة في الجيش الذي نشره لسحق الاحتجاجات التي يشارك فيها سنة بصفة اساسية.

وفي الاشهر القليلة الماضية أفسح المحتجون السلميون بصورة كبيرة الطريق لمواجهات مسلحة وكثيرا ما كان يقودها منشقون عن الجيش.

ودعا بعض زعماء المعارضة الى التدخل العسكري الاجنبي لحماية المدنيين من قوات الاسد.

وفي استعراض للقوة العسكرية عرض التلفزيون الحكومي لقطات لمناورات بالذخيرة الحية للبحرية والقوات الجوية وقال ان الهدف منها هو ردع أي هجوم على سوريا.

وتقول الامم المتحدة ان اكثر من خمسة الاف شخص قتلوا في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات المناهضة للاسد في مارس ذار.

وقبل عدة أسابيع قالت دمشق ان 'العصابات الارهابية المسلحة' قتلت 1100 فرد من قوات الامن. ومنذ ذلك الحين زادت الانشقاقات عن قوات الاسد.

ووافقت سوريا على خطة السلام العربية في أوائل نوفمبر تشرين الثاني لكن العنف استمر مما دفع الدول العربية لاعلان عقوبات مالية وحظر للسفر على مسؤولين سوريين.

وفرضت الولايات المتحدة والاتحاد الاوروبي عقوبات على سوريا وتسببت الى جانب الاضطرابات ذاتها في دفع الاقتصاد الى حالة تراجع حادة. وانخفضت الليرة السورية نحو اثنين في المئة يوم الثلاثاء لتصل قيمتها مقابل الدولار الى نحو 55 ليرة بانخفاض 17 في المئة عن السعر الرسمي قبل بدء الازمة.

الآن - وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك