مؤتمر السابقون الأولون يواصل فعاليات يومه الأول

مقالات وأخبار أرشيفية

يسري: وجود علاقة حميمة بين آل البيت والأئمة الأربعة

1729 مشاهدات 0


البرزنجي: لم نجد في السياسة الشرعية فكرة إقامة الدولة الدينية التي يخوفون بها المرجفون حاليا.
العرفج: ضرورة وجود دراسات جدوى قبل إنشاء قناة فضائية.
الزرعوني: هذه شروط إنشاء قناة فضائية تعنى بتراث ا لآل والأصحاب.
البكري: مبرة الآل والأصحاب أصدرت عشرة كتب للناشئة عن الآل والأصحاب
سعد الدين: الاعتناء بالطفولة ضروري لمنح مستقبلنا جيلاً يرفض كل ما هو معاد للإنسان.

استمرت فعاليات اليوم الأول للمؤتمر الثاني (السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين) في الفترة الصباحية بجلسة ترأسها رئيس اللجنة الاستشارية العليا لاستكمال تطبيق الشريعة الإسلامية د. خالد المذكور وحاضر فيها كل من الباحث الإسلامي د. محمد يسري والداعية الإسلامي د. محمد موسى الشريف والأستاذ في جامعة الكويت د. خالد الشايجي.
وفي المحاضرة الأولي التي كانت بعنوان الأئمة الأربعة وعلاقتهم بآل البيت ، تحدث فيها الأستاذ الجامعي الباحث الإسلامي د. محمد يسرى واستعرض فيها علاقة الأئمة الأربعة بآل البيت حيث قال عن الإمام جعفر الصادق (ما رأيت أفقه من جعفر بن محمد ).
وأوضح أن للإمام أبي حنيفة موقف ظاهر الوضوح من أمهات المؤمنين رضي الله عنهن فقد قال (عائشة بعد خديجة الكبرى رضي الله عنهما أفضل نساء العالمين وهي أم المؤمنين ، بريئة من الذنب ، طاهرة من الزنا ، فمن شهد عليها بالزنا فهو ولد زنا ).
وأشار إلى أن للإمام مالك بن أنس كلمات في الثناء على أئمة آل البيت الأطهار، فقد كان يروى عن جعفر الصادق ويوثقه مشيراً إلى أن مالك قال عن قذف السيدة عائشة بالزنا ( من سب عائشة رضي الله عنها فقد قتل ، قيل له : لم يقتل في عائشة ، قالا لأن الله يقول في عائشة (يعظكم الله أن تعودوا لمثله أبداً إن كنتم مؤمنين).
وتطرق د. يسرى إلى موقف الشافعي من آل البيت بقوله: قيل للشافعي فيك بعض التشيع، وكيف قالوا ذلك، قالوا لأنك تظهر حب آل محمد، فقال يا قوم ألم يقل رسول الله صلى الله عليه وسلم ( لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحب إليه من والده وولده والناس أجمعين).
كما قال رسول الله أن أوليائي من عشيرتي المتقين ، لأنه كان يحب قرابته ).
وأردف يسري قائلاً : إن الإمام أحمد بن حنبل من أكثر الأئمة تعظيماً وإجلالاً لآل بيت النبي حيث قال ابن تيمية (وكذلك أحمد بن حنبل قد علم كمال محبته لرسول الله ولحديثة ومعرفته بأقواله وأفعاله وموالاته لمن يوافقه ومعاداته لمن يخالفه ومحبته لبني هاشم وتصنيفه في فضائلهم حتى صنف فضائل على والحسن والحسين ، كما صنف فضائل الصحابة
وعرج يسري إلى حق آل البيت في الغنيمة الفيء، حيث قال الله تعالى ( وأعلموا أنما غنمتم من شيء فإن لله خمسة وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل )
وقال تعالى ( ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربي واليتامي والمساكين وابن السبيل ).
وقال الإمام الشافعي رضي الله عنه ( فيعطى جميع سهم ذي القربى حيث كانوا ، لا يفضل منهم أحد حضر القتال على أحد لم يحضره إلا بسهمه في الغنيمة ولا فقير على عني)
وقال أيضاً رضي الله عنه ( فأما آل محمد الذين جُعل لهم الخمس عوضاً من الصدقة فلا يعطون من الصدقات المفروضات شيئاً قل أو كثر ..)
وأوضح د. يسري : وبهذا يعلم أنه قد بلغ تعظيم آل البيت عند جمهور الأئمة الأربعة وأتباع مذاهبهم إلى منه مواليهم من الزكاة لشرف آل البيت من بني هاشم ، فهم القوم يشرف بهم مواليهم ، والحمد لله رب العالمين.
وأضاف د. يسري : لقد اجتمع لدىَّ في نهاية هذا البحث الذي كشف النقاب عن علاقة حميمة بين الأئمة الأربعة الفقهاء وآل  بيت نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم من الفوائد العلمية والدرر التاريخية والمواقف الوضيئة، علمية وعملية ما يملأ القلوب سروراً وغبطة وسعادة وبهجة مضيفاً أن الأئمة الأربعة من أهل الإسلام بمكانة لا تنكر وفضلهم أشهر من أن يذكر وثناؤهم على أئمة آل البيت ، وحسن تعاملهم معهم ، أقام البرهان ناصعاً ,البيان واضحاً على اجتماع القلوب وتراحمها وائتلاف الجهود وهو يقيم أدلة صدق على أن هذه الأمة المسلمة أمة واحدة
البصمات الحضارية لآل البيت
وضمن فعاليات اليوم الأول وفي الفترة الصباحية لمؤتمر السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين قدم الباحث الإسلامي د. محمد البرزنجي ورقة عمل بعنوان 'البصمات الحضارية لآل البيت والأصحاب في الفتوحات الإسلامية' حيث بدأ الدكتور البرزنجي بالتركيز على الهدف من الفتوحات الإسلامية وهو تحرير بني البشر من الظلم بكافة أنواعه وأشكاله ومن العبودية لبعضهم ونشر عقيدة التوحيد في المجتمع الإسلامي وإرساء مبادئ حرية العبادة والاعتقاد بإعلاء كلمة التوحيد متلازم مع حرية الناس من العبودية لبني البشر.
ويرى د. البرزنجي إن الصحابة الكرام وسادة التابعين في جيش الفتح الإسلامي أعطو أمثلة عملية لأخلاق الإسلام وشريعته السمحاء وهذا ما أدركه مستشار هرقل الديني بعد هزيمة الروم البيزنطة في معركة اليرموك، فذكر أسباب انتصار المسلمين وهزيمة عدوهم فقد اخرج الحافظ ابن كثير من طريق المالكي في المجالسة بسنده المتصل إلى أبي إسحاق قال:' كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يثبت لهم العدو فواق ناقة عند اللقاء فقال هرقل وهو على إنطاكية لما قدمت منهزمة الروم: ويلكم اخبروني عن هؤلاء القوم الذين يقاتلونكم أليسوا بشرا مثلكم؟ قالوا بلى قال فـأنتم أكثر أم هم؟ قالوا شيخ من عظمائهم : من اجل أنهم يقومون الليل ويصومون النهار ويوفون بالعهد ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر، ويتناصفون بينهم أما نحن فإنا نشرب الخمر ونزني ونرتكب الحرام وننقض العهد ونغصب ونظلم ونأمر بالسخط وننهي عما يرضي الله، ونفسد في الأرض فقال أنت صدقتني'
ويعدد الدكتور البرزجي هذه البصمات الحضارية ويذكر منها:
إقامة دولة العدل والنظام والقضاء المستقل بتحكيم (شرع الله):
لم يجد في صحيح الخبر فيما بين يدي من المصادر في باب السياسة الشرعية التي اتبعها الراشدون في فترة الفتوح فكرة إنشاء دولة دينية بالمعنى الذي يخوفنا به المرجفون في أيامنا هذه، وإنما إقامة دولة العدل والنظام الملتزم بالوحيين (الكتاب والسنة) وفي ظل تلك الدولة الكريمة الراشدة الموحدة التي تكلفت بحرية الاعتقاد والتعبد تأثرت الأقوام المتعددة بأجواء الحرية والعدل والمساواة بين الأبيض والأسود فدخلت في دين الله افواجا وانصهرت طاقتها الهائلة في بوتقة الإسلام ونشأت تلك الحضارة الراقية.
ومن هذه البصمات عدم استخدام الأطفال في الحروب يوم إن لم تكن في ذلك العصر هيئات لحقوق الطفل ولكن الإسلام دين الله جاء رحمة للعالمين.
فقد اخرج البخاري في صحيحه عن نافع ابن عمر: 'أن رسول الله صلى الله عليه وسلم عرضه يوم احد وهو ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني ثم عرضني يوم الخندق وأنا بن خمس عشرة سنة، فأجازني' وقد ذكر ابن حجر قول البيهقي وغيره بأن قول ابن عمر ( عرضت يوم الخندق وانا ابن خمس عشرة) أي تجاوزتها، وهو شائع مسموع في كلامهم.
وذكر د.البرزنجي أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يحترم التخصصات ومنها التخصص العسكري فلم يكن بالضرورة تولي قيادة الجيش صحابي من السابقين الأولين فمثلا تولى سعد أين أبي وقاص قيادة الجيش بالعراق وأبو عبيده بالشام وهما من السابقين الأوائل جنبا إلى جنب مع عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وهما ممن اسلموا قبيل الفتح.
قناة للآل والأصحاب
وفي الفترة المسائية لليوم الأول لمؤتمر 'السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين' أقيمت ورشة عمل بعنوان:' مشروع إنشاء قناة تعنى بنشر تراث وثقافة الآل والأصحاب بلغات مختلفة'.
وشارك فيها مدير عام قناة حياتنا عبدالرحيم الزرعوني ورئيس الشركة السعودية الأردنية للبث الفضائي عبدالرحمن العرفج.
وترأس الجلسة د. عبدالله الديناصوري ' رئيس البحوث والمعاهد والمراكز الدعوية في مملكة البحرين'
وفي البداية قدم عبدالرحيم الزرعوني ورقه عمل حول التخطيط لإنشاء قناة فضائية، حيث قال الزرعوني: من خلال الرصد والمتابعة والتحليل لجملة من الفضائيات القيمية وأسباب تعثر عدد منها في جانب أو أكثر من الجوانب التالية (الانتشار ـ التسويق ـ الموارد المالية ـ الجوانب الفنية ـ الجوانب الإدارية ـ تحقيق الرسالة ـ الوصول للشريحة) لاحظنا ما يلي:
-    عدم وجود أي نوع من أنواع التخطيط عند إنشاء بعض القنوات.
-    وجود مراحل من التخطيط في جزئيات معينه وعدم شموليتها للعديد من الجوانب المتعلقة بالمشروع الإعلامي.
-    عدم وضوح القالب التخطيطي للمشروع أو عدم كفايته للمشروع الإعلامي.
-    ضعف في قوة الخطة والذي قد يعزي سببه إلى عدم تخصص المخططين أو تخصصهم الجزئي في جانب من جوانب التخطيط الإعلامي أو الاستعجال على الخطة لتسريع عملية الانطلاقة أو عمل الخطة ودراسة الجدوى
موضحاً أنه لدراسة العملية التخطيطية أو في حالة دراسة الجدوى للقناة الفضائية فإنه لا بد لنا من أن نمر بثلاث خطوات رئيسية:
المرحلة الأولى للتحاليل: ويتناول هذا التحليل بيئة المشروع الإعلامي الفضائي ثم يصير تحليلاً للمشروع بذاته لتصاغ من ذلك الأهداف والتوقعات من المشروع.
المرحلة الثانية الاختيار: وهي عملية متوالية تمر بتحديد البدائل المتاحة للمشروع ثم تقييم هذه البدائل للوصول إلى البديل والآليات الأنسب المشروع.
المرحلة الثالثة التطبيق: وهي العملية التي من خلالها نستطيع تخطيط الموارد ووضع الهياكل وتحديد الموارد البشرية والنظم للمشروع الإعلامي.
واختتم الزرعوني بالتأكيد على نقاط عدة عند إنشاء قناة تعنى بتراث آل البيت والأصحاب أهم هذه النقاط:
-    أنه بعد تحديد عناصر القوة والضعف والفرص والتهديدات يجب أن نتجه للتحليل في كيفية الإفادة من عناصر القوة للاستغلال الأمثل من الفرص أو لتفادي التهديدات المحيطة بالمشروع، أو كيف نستغل الفرص المتاحة لتحييد عناصر الضعف.
-    نؤكد أن التحليل هو أول مرحلة من مراحل الدراسة أو التخطيط وذلك لنصل لمرحلة الاختيار بعد معرفتنا للبدائل وتقييمها والاختيار منها بالدراسة الفنية والمالية ولنضع من بعدها خطة التطبيق التي تتضمن الهياكل والآليات ونظم العمل والخطة التنفيذية.
دراسة الجدوى
أما ورقة العمل الثانية التي قدمت في ورشة العمل الخاصة بالتخطيط لإنشاء قناة فضائية فكانت مقدمة من رئيس الشركة السعودية الأردنية للبث الفضائي عبدالرحمن العرفج وهي بعنوان: ' دراسة الجدوى الفنية للقناة الفضائية، حيث عرض العرفج في بداية ورقة العمل لتصور عام عما يجب أن تشتمل عليه دراسات الجدوى للقنوات الفضائية مع ضرب الأمثلة من بعض القنوات حسب ما نشر منها رسمياً وذلك لصعوبة إعطاء الأمثلة من بعض الدراسات التي لم تنشر لخصوصية الدراسات بهذه القنوات.
وأوضح العرفج إن دراسة الجدوى لا بد من أن تشتمل على النقاط التالية:
1-    الملخص التنفيذي: ملخص تفتح به دراسات الجدوى ويعد بعد الانتهاء من دراسات الجدوى ليعطي موجزاً عن الدراسة ويبرز أهم المؤشرات الرئيسية والتوصيات التي بينتها الدراسات التفصيلية.
2-    الرؤية والرسالة والأهداف: الرؤية والرسالة والأهداف هي البوصلة الموجهة لمسار الحركة في المشروع وهي ناتج عمليات التحليل والتقييم المحيطة والمشروع والمعبرة عن آمال وتطلعات القائمين على المشروع ومن هنا فلابد لنا من العناية بصياغتها وفق المنهج العلمي كما نشير إلى أهمية أن يشارك في وضعه أصحاب المشروع لأنهم هم الصانع الرئيسي لرسالة القناة.
3-    ترشيد الاهتمام: يمكن معرفة اهتمامات الانسان من خلال متابعة كيف يقضي وقت فراغه ومن بين الاهتمامات المنتشرة بين الناس والتي من المهم توجيهها: الثقافة والقراءة، الفن والجمال، الرياضة، التربية، الترفيه.
4-    تنمية المهارات: وهي باختصار ما يتقنه الإنسان من أمور تساعده في الإنتاج، بحيث كلما زادت مهارات الإنسان زاد عطاؤه ونفعه وأثره.
5-    تطوير العلاقات: فالإنسان يتأثر كثيراً بالعلاقات من حوله ويتشكل جزء منه حسب نوعية من يحيطون به وطبيعة علاقته بهم، وقناة الرسالة تستطيع أن تساهم في تطوير العلاقات وبنائها بشكل سليم، ومن ذلك: العلاقات الأسرية، العلاقات الزوجية، الصداقات، فنون العلاقات.
وأكد العرفج أهمية دراسة الجمهور المستهدف بالإضافة إلى إعداد الخارطة البرامجية وكذلك دراسة سياسات الإنتاج ومقر الإنتاج والبث، وآليات البث والتجهيزات الهندسية بالإضافة إلى الهوية الإبداعية والخطة التنفيذية.
أدب الطفل
وفي الجلسة الثانية من الفترة المسائية أقيمت ورشة عمل بعنوان منظومة أدب الطفل لخدمة تراث الآل والأصحاب شارك فيها كل من الباحثان التربويان د.طارق البكري ود. محمد منير سعد الدين وترأس الجلسة مستشار وكيل وزارة الشئون الإسلامية بالسعودية ' عبدالرحمن العسكر' وقال البكري في محاضرته: إن مشروع أدب الطفل الذي تتصدى له مبرة الآل والأصحاب منذ إنشائها عام 2005 وحتى اليوم، يحتاج إلى تطوير الفكرة من مجرد تجربة محدودة، أو محاولة جادة تعتمد على النيات الطيبة على تطبيق عملي متكامل.. وقد تمظهر من خلال الاصدارات العديدة التي قامت على إعدادها ونشرها المبرة المباركة، بالتعاون مع عدد من الجهات العملية ومؤلفين متخصصين بأدب الطفل، وبرعاية مجموعة من المؤسسات والجهات الحكومية والخاصة، وعلى رأسها وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية في الكويت.
وأوضح : لقد برز عمل مبرة الآل والأصحاب في مجال أدب الطفل، بشكل رئيسي في فن القصة، وأصدرت لغاية اليوم نحو عشرة كتب ضمن سلسلة ( الناشئة في رحاب الآل والأصحاب)، التي انتشرت بسخاء ( كل طبعة عشرة آلاف تقريباً)، وبعضها طبع مرات عديدة.. فانتشرت بفضل الله في الكويت وأنحاء العالم.
وبين أنها تهدف إلى ' تنشئة الطفل المسلم على حب آل بيت النبي محمد وتعريفه بسيرته صلى الله عليه وسلم'، كما تشير السلسلة في بدء صفحاتها، وقد صدرت ( الناشئة في رحاب الآل والأصحاب) بالتسلسل على الشكل التالي:
•    طالب الابتدائي في رحاب الآل والأصحاب ( كتاب تعليمي تدريبي متميز من تأليف الشيخ نجيب العامر رحمه الله).
•    الشيخ والأصدقاء.
•    أبو بكر الصديق والرسالة الالكترونية.
وتابع : كما صدرت أخيراً مجموعة قيمة من القصص، بالتعاون مع مكتبة ( عالمي الممتع) بإشراف دقيق، من الجوانب العلمية والفنية واللغوية والشرعية، وبإخراج مميز ورسوم جذابة، وهي قصص:
•    زواج أم المؤمنين عائشة وفاطمة الزهراء رضي الله عنهما
•    رقية وأم كلثوم بنتا رسول الله  صلى الله عليه وسلم.
•    زواج أم المؤمنين خديجة بنت خويلد رضي الله عنها.
•    هجرة أبي بكر الصديق مع الرسول  صلى الله عليه وسلم إلى المدينة.
•    أم سلمة وزوجها أبي سلمة  رضي الله عنهما.
•    زينب بنت رسول الله  صلى الله عليه وسلم  وزوجها أبو العاص.
•    الحسن والحسين حفيدا رسول الله صلى الله عليه وسلم.
كما تشمل نشاطات المبرة الأخرى في مجال الطفل:
1-    اللعبة التي تتعلق بتراث الآل والأصحاب.
2-    استضافة دورات ومسابقات للأطفال في القسم النسائي.
3-    المشاركة بالمناهج الدراسية.
وذكر أن من أهم أهداف أدب الطفل في مشروع ( منظومة أدب الطفل لخدمة تراث الآل والأصحاب) المبرة الوليدة المقترحة : التعليم والتثقيف أولاً، وكذلك إعادة صياغة هذا التراث حتى يتمكن الطفل المستقبل من استيعابه وفهم ظروفه.. إلى جانب تحقيق أهداف أدب الأطفال العامة.
ولفت إلى أنه يمكن لأدب الطفل في ( مشروع الآل والأصحاب) أن يؤدي دوراً مهماً في نمو الطفل نمواً متكاملاً في مختلف الجوانب، فالنصوص التراثية عندما تقدم بقالب أدبي جاذب، تعلم الطفل فن الحياة، ويجد في مادة أدبه المقدمة له ضالته المنشودة ورائدة الصادق، وكل ما يحتاجه ليبني عليه شخصيته القيادية الفعالة بالمجتمع فمن المتوقع.
ضرورة الاستماع
ومن جهته شدد الأستاذ الجامعي والباحث التربوي د. محمد سعد الدين في ورقة العمل التي قدمها بعنوان' إكساب الطفل مهارة الاستماع من خلال أدب آل البيت والأصحاب' على أهمية الاستماع وضرورة تربية أطفالنا على هذه المهارة حيث أنهم يستقبلون رسائل مقروءة وسمعية وبصرية، والطفل ليس من أصحاب الخبرة في هذا الخبرة في هذا العالم، إذ تغلب عليه السذاجة بشكل يصدق مايقرأ ويحكي له، ويتأثر بذلك، إن بعض ما يقدم له ينشر في نفسه الخوف الشديد، والفزع والرعب في يقظته وأحلامه.
وأكد ضرورة الاهتمام بمهارة الاستماع التي ركز عليها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، وتراثنا الإسلامي، وهي مظهر من مظاهر الأدب الراقي الذي توليه الأمم المتحضرة عناية كبيرة في تربية أبنائها لأنها تعودهم على حسن التأدب والاستماع والإنصات للآخرين، وعدم مقاطعتهم، وتنمية روح التقدير، والاحترام لما يقدمه الآخر حيث أن الآخر ولو اختلف معه في الرأي لن يحترم رأيك إن لم تستمع إليه وتحترم رأيه.
وقال إننا عندما نطرق باب التراث الإسلامي في الحديث عن مهارة الاستماع لدى الآل والأصحاب ندرك أن هذا التراث صالح لنهضة إسلامية حديثة في مجال أدب الطفل.
موضحاً: إن هذا التراث كائن حي يعيش في أعماقنا، إنه منا، ونحن منه، هو حصيلة جهود الأفذاذ والمبدعين والحاضر، لأنه يمثل ماضي هؤلاء ممتداً إلى الحاضر ومتداخلاً فيه.
وزاد أسلافنا وإن ماتوا جسدياً فإنهم لا يزالون يعايشوننا، ويتدخلون في حياتنا من خلال الموروث النفسي والمادي والثقافي الذي تركوه لنا.. والأطفال أثمن ما نمتلك من الحياة، حيث نكسبهم نكسب المستقبل، فهم الحلقة الثمينة الغالية التي تتمم سلسلة الآباء والأجداد، وبدونهم لا حياة متوالية ولا خلود.
وأضاف: إذا أردنا أن نمنح المستقبل العربي والإسلامي جيلاً مؤهلاً لرفض كل ما هو معاد للإنسان، لا بد من أن نعتني بالطفولة وثقافتها وتوجيهها نحو الهدف الأسمى، والأمل المرجو.

الآن - مجتمع

تعليقات

اكتب تعليقك