رغم الحالة السياسية المضطربة

 

تعكس شجرة الميلاد في مصر هذا العام التحوّلات السياسية التي مرّت بها البلاد، بداية من ثورة 25 يناير التي أطاحت بنظام الرئيس السابق مبارك، حتى جو الإنتخابات البرلمانية الساخنة التي تخوضها، وحملت مؤشرات مرحلتيها الأولى والثانية الكثير من المفارقات والتحوّلات التي ستحدّد مع اكتمال مرحلتها الثالثة والأخيرة شكل البرلمان المقبل، أو ما اصطلح على تسميته «برلمان الثورة». وعلى الرغم من تدفق تلك الأحداث واحدة تلو الأخرى لم يغفل الشعب المصري، بمسلميه ومسيحييه، عن الإستعداد للاحتفال بكريسماس ورأس السنة الميلادية الجديدة 2012 ، فبدأ البعض بتزيين البيوت بشجرة الكريسماس وما يحوطها من أجواء احتفالية للشعور ببهجة تلك المناسبات السعيدة، بعيدا عن المشكلات والهموم السياسية، متمنين سنة سعيدة، مليئة بالحب والديمقراطية والمساواة.

ولم تقتصر الاحتفالات على البيوت المسيحية فقط، بل شملت البيوت المسلمة أيضاً، ويرجع ذلك إلى حاجة الناس للشعور بالبهجة والدفء الأسري دون التفرقة بين المواطن المسلم والمواطن المسيحي، كما قالوا مواطنون مصريون..