سامي خليفة ينتقد تفجيرات المراقد والأضرحة و يصف أسلوب أسبوعية بالسوقية لموقفها من زواج المتعة
زاوية الكتابكتب يونيو 18, 2007, 8:06 م 488 مشاهدات 0
النظر بعين واحدة!
نستنكر كل التفجيرات التي تستهدف هدم المقدسات ودور العبادة في العراق سواء كانت
شيعية أم سنية، لا فرق بينها، وندين كل الأعمال الإجرامية التي طالت حرمات
المسلمين، سواء كانت مئذنتا مرقد الإمامين العسكريين في سامراء أم ضريح الصحابي
طلحة بن عبيد الله قرب البصرة، ونعتقد أنها أفعال دنيئة لا يرتكبها إلا من لا يريد
الخير للإسلام والمسلمين، وقد رصدهم الشعب العراقي في ثلاثة محاور إرهاب لا رابع
لهم، وهم التكفيريون، وبقايا فلول البعث الصدامي، وأجهزة الاستخبارات الأميركية
والصهيونية!
ونحيي كل التحية مواقف العقلاء في العراق وخارجه من العلماء والمفكرين والكتاب
والشخصيات الروحية والسياسية الأخرى من السنة والشيعة الذين سارعوا مستنكرين هذه
الجرائم كلها، داعين الشعب العراقي إلى اليقظة وإدراك حجم المؤامرة التي تستهدف
إيقاع الفتنة بين أبناء العراق، وسد الباب أمام مثيري الفتن.
ولكن الغرابة كلها ممن ينتهز فرصة تلك الأحداث لينضح بطائفيته على صفحات الجرائد
إما من خلال مقالة ظاهرها ضجر مما يحدث وباطنها غمز ولمز، وإما من خلال تصريحات
تستغل المحنة لتطعن بمعتقدات المسلمين وتشكك بتوجهاتهم! فهناك من بات يستغل هذه
الحوادث ليتحدث عن «الانحرافات السلوكية» لزوار المراقد المقدسة، وكأن لسان حاله
يقول حسناً فعل الذين فجّروها والعياذ بالله! وهناك من بات يتجاهل الفعل وينظر إلى
ردة الفعل بروح انتقائية يشم منها رائحة الاصطفاف الطائفي، وكأن هناك تدميراً
إرهابياً ومقبولاً وتدميراً إرهابياً آخر غير مقبول! نقول لهؤلاء اتركوا تعصب
الجاهلية الأولى، وتعاملوا مع البشر بروح واحدة، فالله خلقنا جميعاً ووضع مقياس
التقوى للمفاضلة ولا مجال للتعصب الأعمى في شرع الباري جل وعلا، ولتكن تلك المحن
فرصة للتوحد والتقرب بين أتباع المذاهب، فلا تصبوا النار على الزيت الذي سكبه أعداء
الإسلام والمسلمين. والله من وراء القصد!
زواج المتعة!
صحيفة أسبوعية محلية حريصة كل الحرص أسبوعياً على أن يضم محتواها ما يهين معتقدات
المسلمين، وآخرها عنوان مثير جداً هو «المتعة... دعارة منظمة». آسف لهذا الأسلوب
الغاية في السوقية، والذي يهدف إلى التشويه والنيل من آراء معتبرة في المدارس
الفقهية الإسلامية بأسلوب لا يمت إلى روح الإسلام بتاتاً. ولست هنا في صدد الدفاع
عن الرأي الفقهي بقدر لفت النظر إلى أن تلك الموضوعات فيها إهانة صريحة إلى تشريع
كان قائماً في صدر الإسلام الأول باتفاق كل المسلمين. وإن كان هناك سوء استفادة
حالياً من بعض المسلمين لهذا النوع من الزواج، فلماذا تصر الصحيفة «الطائفية» على
أن تعكسه سلباً على الشرع نفسه، وكلنا يعرف أن كل أمر مشرع يمكن أن يتجه أي إنسان
إلى سوء الاستفادة منه، إن كانت نفسه مريضة؟
الراي
تعليقات