(تحديث1) لنتجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد في كيان واحد

 دعا العاهل السعودي، الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دول الخليج إلى الانتقال من إطار التعاون الراهن إلى 'الاتحاد بكيان واحد يدفع الشر ويجلب الخير،' وذلك في كلمة يتوقع أن تثير الكثير من ردود الفعل، ألقاها بافتتاح القمة الخليجية بالعاصمة السعودية، الرياض.

وقال الملك عبدالله بن عبدالعزيز، متوجهاً إلى قادة الدول الخليجية: 'نجتمع في ظل تحديات تستدعي منا اليقطة وزمن يفرض علينا وحدة الصف والكلمة.'

وحذر العاهل السعودي من أن دول الخليج مستهدفة بأمنها واستقرارها، دون أن يشير إلى مصدر ذلك التهديد، ولكنه دعا القادة إلى أن يكونوا 'على قدر المسؤولية.'

ولفت الملك عبدالله إلى أن دول الخليج 'جزء من الأمة العربية، معتبراً أن ذلك يوجب عليها 'مساعدة الأشقاء' في حقن الدماء وتجنب الصراعات.

وتابع العاهل السعودي كلمته المقتضبة بالقول: 'لقد علمنا التاريخ وعلمتنا التجارب ألا نقف عند وصف واقعنا ونقول اكتفينا، ومن يفعل ذلك سيجد نفسه في آخر القافلة ويواجه الضياع، وهذا أمر لا نقبله جميعاً لذلك أطلب منكم لذلك أطلب تجاوز مرحلة التعاون إلى الاتحاد بكيان واحد يدفع الشر ويجلب الخير.'

يشار إلى أن القمة الخليجية تعقد في ظروف استثنائية تمر بها المنطقة، بسبب الثورات التي تعصف بالعديد من الدول، والتي أدت حتى الآن إلى تغيير الأنظمة في ثلاث بلدان هي مصر وتونس وليبيا، بينما تستمر الاضطرابات في سوريا واليمن.

وقد لعبت دول الخليج الدور الرئيسي داخل الجامعة العربية في الفترة الماضية، باعتبار أن بلدانها ظلت كتلة متراصة وبمنأى عن الأزمات السياسية، باستثناء أحداث البحرين التي شهدت لجوء مجلس التعاون الخليجي إلى استخدام 'قوات درع الجزيرة.'

وافتتح العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز ال سعود اعمال المجلس الاعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال32 التي تستمر يومين.

ورحب الملك عبدالله في كلمته الافتتاحية بقادة ورؤساء دول مجلس التعاون الخليجي مؤكدا ضرورة مواجهة التحديات التي تتطلب من الجميع اليقظة ووحدة الصف.

وطالب الملك عبدالله دول المجلس بتجاوز مرحلة التعاون الى مرحلة الاتحاد في كيان واحد يحقق الخير ويدفع الشر.

كما اكد على ضرورة مساعدة كل الاشقاء والعمل على حقن دمائهم والنأي بهم عن الصراعات.