'السابقون الأولون يعقد من 20 إلى 22 الجاري'
مقالات وأخبار أرشيفيةالشطي: من نتائج المؤتمر الأول إبراز العلاقة الحميمة بين الآل والأصحاب
ديسمبر 18, 2011, 1:40 م 931 مشاهدات 0
اعتبر رئيس مجلس إدارة مبرة الآل والأصحاب خليل ناصر الشطي أن المؤتمر الأول 'السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين' هو انطلاقة نحو العالمية، خصوصاً على المستوى الإقليمي والعربي، حيث تم عرض الثقافة الوسطية في حقيقة العلاقة بين أهل البيت الأطهار والصحابة الأخيار، في طرح بعيد عن الغلو والإنكار، مشيراً إلى أنه كان من ثمار المؤتمر، تعزيز العلاقة بين مبرة الآل والأصحاب في الكويت كمؤسسة أهلية ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية كجهة رسمية حكومية، ورابطة العالم الإسلامي كمنظمة إسلامية عالمية تهتم بنشر الإسلام، كما نقلوه لآل البيت والصحابة رضي الله عنهم أجمعين ورعاية المسلمين وتثقيفهم للمنهج الوسطي في الدعوة إلى الله.وقال الشطي في تصريح صحافي لمناسبة انعقاد المؤتمر الثاني ' السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين' من 20 إلى 22 ديسمبر الجاري أنه كان لهذا المثلث المؤسسي، مبرة الآل والأصحاب ووزارة الأوقاف ورابطة العالم الإسلامي، دور كبير في متابعة توصيات المؤتمر الأول، فقد تم تشكيل لجنة ثلاثية للإشراف ومتابعة التوصيات ، وكان من نتائجها إبراز العلاقة الحميمة بين الآل والأصحاب، من احترام متبادل والترفع عن الصغائر وتخطيهم لأسباب الخلاف والفرقة التي نشأت بينهم ، موضحاً إن ذلك تم بمبادرة من وزارة الأوقاف لإعادة طباعة كتب وبحوث وإصدارات المبرة والتعاون المشترك فيما بينها وبين الوزارة لعمل أنشطة ثقافية يتم من خلالها دعوة المهتمين بتراث الآل والأصحاب في العالم الإسلامي لإلقاء المحاضرات في مساجد الكويت وكذلك ترجمة بعض إصدارات المبرة إلى لغات مختلفة وإرسالها للدول المعنية.
وحول توصيات المؤتمر أردف قائلاً إن المبرة قامت بالتعاون مع وزارة الأوقاف بعمل المعارض المتنقلة في المجمعات التجارية في الكويت، تهدف من خلالها إلى إبراز تراث الآل والأصحاب، مشيراً إلى أن مبرة الآل والأصحاب في الكويت، منذ إنشائها حرصت على تقريب وجهات النظر وتصحيح المفاهيم الخاطئة في العلاقة الحميمة بين الآل والأصحاب التي من شأنها تعزيز الوحدة الوطنية في إطار معاني المحبة والأخوة والتسامح التي كان يعيشها الآل والأصحاب.
وزاد إن أهمية المؤتمر الثاني 'السابقون الأولون ومكانتهم لدى المسلمين' تأتي من منطلق مكانة خير القرون في قلوب المسلمين، فهم الذين حملوا الدين للمسلمين ونشروا الإسلام وبذلوا في سبيل ذلك كل غالٍ ونفيس.
وتابع الشطي: هم الجيل الفريد الذي تربى في مدرسة المصطفى صلى الله عليه وسلم، وعكس نتائج هذه التربية في العلاقة الحميمة التي كانت بينهم، خصوصاً بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، وتأتي عظمة هذه التربية في هذا الجيل فيما تميزوا به من علاقتهم بعضهم ببعض واحترامهم المتبادل وترفعهم عن الصغائر، موضحاً إنهم ضربوا أروع الأمثلة في التلاقي والتراحم والتقارب، وقد برز ذلك واضحاً في الثناء المتبادل والمصاهرات فيما بينهم، مضيفاً إن ما نحتاجه اليوم، من هذه الأخلاقيات على وجه الخصوص، هو حسن الظن والترفع عن الخلافات ونسيان ما تقدم منها إذ كانت العلاقة الحميمة بينهم أكبر رابط بين الروابط التي تحمي المجتمع من التفرقة والتباغض والتناحر، ومحبتهم تعد من أعظم أسباب الوحدة الوطنية.
وأشار إلى المؤتمر سوف يتطرق إلى تأطير للمنهجية السليمة لفهم النصوص المتعلقة بالآل والأصحاب بين الغلو والاعتدال وكذلك الاهتمام بالطفل المسلم من جانب التثقيف الوسطي لتراث الآل والصحاب، مؤكداً إن المؤتمر الثاني يعتبر فرصة لطلاب العلم والمهتمين في تراث الآل والأصحاب لزيادة التركيز والتخصص في تناول المواضيع الخاصة بالعلاقة الحميمة بين الآل والأصحاب والتعرف على كيفية قراءة تاريخهم في منهج معتدل وسطي يستوعب جميع أطياف المجتمع المسلم.
تعليقات