وسط أنباء عن تواجد 3 من البدون بينهم
عربي و دوليغرق سفينة تحمل 250 مهاجرا قبالة سواحل اندونيسيا
ديسمبر 18, 2011, 1:31 م 4289 مشاهدات 0
وسط أنباء عن تواجد ثلاثة أشخاص من البدون بينهم غادروا الكويت قبل أسابيع غرق مركب يقل حوالى 250 افغانيا وايرانيا قبالة جزيرة جاوا الاندونيسية مما تسبب بالتأكيد بمقتل معظم هؤلاء المهاجرين الذين كانوا يحلمون بالوصول الى استراليا. وهذه الكارثة الجديدة --بعد سنة من غرق مركب اخر للمهاجرين كان متوجها الى استراليا-- اثارت موجة استنكار لدى الجمعيات الاسترالية لمساعدة المهاجرين التي تعترض على سياسة البلاد في مجال الهجرة.
وصباح اليوم الاحد غداة كارثة الغرق انتشلت فرق الاغاثة 33 راكبا 30 رجلا وامرأة وطفلان بالرغم من التيارات القوية والامواج التي تصل الى علو خمسة امتار كما قال كيليك بوروانتو احد اعضاء فريق الانقاذ في منطقة ترنغالك. واوضح كيليك بوروانتو 'ان الناجين كانوا يتمسكون بستة سترات للانقاذ وقد بقوا في المياه خمس ساعات على الاقل الى ان انتشلهم مركب صيد وانقذهم'.
وغرق المركب على بعد 40 ميلا بحريا من الشاطىء بالقرب من بريغي بيتش (الساحل الجنوبي). وروى الناجون انهم جاءوا مثل الركاب الاخرين الذين قضوا، من ايران وافغانستان. وقد دفعوا لمهربين ما بين 2500 و5000 دولار اميركي (1900 و3800 يورو) لسفرهم الى استراليا بحسب كيليك بوروانتو.
واضاف بوروانتو 'قالوا انهم استقلوا الطائرة من دبي الى جاكرتا ثم حافلة الى مكان غير محدد في جاوا حيث ابحروا. وقالوا انهم كانوا ذاهبون الى جزيرة كريسماس'. وجزيرة كريسماس هي منطقة استرالية صغيرة واقعة في المحيط الهندي على بعد 2600 كلم من السواحل الشمالية الغربية لاستراليا و300 كلم من السواحل الاندونيسية. وقال عضو فريق الانقاذ ايضا ان 'الذين غرقوا هم في المياه الان منذ اكثر من 20 ساعة.
يمكن ان يكونوا جنحوا الى شواطىء الجزر في المنطقة، سنسعى للعثور عليهم باسرع وقت ممكن'. وبحسب يوسو ميهاردي المتحدث باسم حكومة منطقة ترنغالك 'فان المركب يمكن ان يقل مئة شخص لكنه كان محملا فوق طاقته ب250 شخصا'. وهذه الحمولة الزائدة 'مصحوبة بهطول امطار غزيرة وامواج عالية يمكن ان تفسر حادثة الغرق'.
وفي استراليا تحدث وزير الشؤون الداخلية جايسون كلير عن 'مأساة فظيعة'. وقال 'ان السلطات الاسترالية تعمل مع (السلطات) الاندونيسية' بشأن هذا الحادث، مضيفا 'في كل مرة يقوم فيها اناس بسفر خطر ويجازفون بحياتهم اشعر بقلق كبير'. لكن جمعيات مساعدة اللاجئين وصفوا هذا الكلام ب'الخبيث'.
وقال ايان رونتول منسق ائتلاف العمل من اجل اللاجئين 'ان كانت الحكومة والمعارضة قلقتين فعلا على مصير طالبي اللجوء فلكانوا وضعوا سياسة استقبال انسانية تحتاج اليها استراليا منذ زمن طويل'. وفي كانون الاول/ديسمبر 2010 قضى خمسون مهاجرا عراقيا وايرانيا في غرق مركبهم الذي انطلق من السواحل الاندونيسية باتجاه جزيرة كريسماس.
وتضم هذه المنطقة الصغيرة مركز الاحتجاز الرئيسي حيث يوضع طالبو اللجوء الذين يصلون بمراكب خلال فترة تفحص ملفهم. وبالرغم من عددهم الضعيف (6800 في 2010، واقل بكثير في 2011) اصبح المهاجرون الذين يصلون بالمراكب موضوعا شائكا يثير جدالات حادة في الاوساط الشعبية والطبقة السياسية الاسترالية.
والغالبية العظمى من المهاجرين الواصلين هم من الافغان والعراقيين او الاكراد. وفي اغسطس الماضي ردت الهيئة القضائية العليا في البلاد مشروعا للحكومة لنقل 800 طالب لجوء الى ماليزيا اثناء دراسة ملفهم، مقابل استضافة اربعة الاف لاجىء في ماليزيا معظمهم من البورميين، على مدى اربع سنوات.
تعليقات