الخط الأخضر تدعو القادة الخليجيين للنظر بجدية في قضايا البيئة

عربي و دولي

1054 مشاهدات 0


دعت جماعة الخط الأخضر البيئية قادة دول مجلس التعاون إلى الجدية ولو لمرة واحدة في نظر القضايا البيئية  خلال إجتماعاتهم المتكررة تحت مظلة منظومة مجلس التعاون لدول الخليج العربي.
وأكدت الجماعة في بيانها الذي يسبق عقد اللقاء التشاوري لقادة دول مجلس التعاون في الرياض ،  أن منظومة دول مجلس التعاون الخليجي لم تقدم شيئا يذكر لوقف الانتهاكات المستمرة لحقوق الاطفال البيئية أو معالجة الكوارث البيئية التي دمرت صحة أطفال دول مجلس التعاون الخليجي ، واصفتا إجتماعات القادة بالمحبطة بيئيا.
وقالت الجماعة لقد سئمنا لغة التبجيل والتفخيم والتعظيم التي لم تنقذ طفلا واحدا من أطفال دول مجلس التعاون الخليجي من التلوث بل نتج عنها واقع مؤلم ومستقبل أسود .
وحذرت من أن ربيعًا بيئيا إجتماعيًا غير متوقع قد يجتاح المنطقة نتيجة لإنهيار الأوضاع الاقتصادية للكثير من الأسر في الخليج بسبب إستشراء الامراض الناتجة عن التلوث والتي يقابلها خدمات صحية سيئة للغاية.
ودعت إلى ضرورة أن يوجه قادة دول مجلس التعاون الخليجي المليارات التي يقدمونها للدول الاخرى تحت بند المساعدات أو المجاملات السياسية إلى معالجة الاوضاع البيئية في دولهم وتنفيذ خطط فعلية لتحويل خطط التنمية لدول المنطقة إلى خطط  قائمة على الأسس الصحيحة للتنمية المستدامة .
وشددت الخط الاخضر على أن جميع حكومات دول مجلس التعاون تفتقد إلى الشفافية والمصداقية في كشف حقيقة حجم التلوث الذي تتعرض له شعوب المنطقة عبر خلق معوقات كثيرة تؤدي إلى حجب المعلومات والبيانات الحقيقية لحالة البيئة عن مواطنيها.
وأشارت إلى أن ضعف التشريعات البيئية في دول مجلس التعاون أدى إلى حالة من الفوضى في الساحة البيئية وضياع الحقوق البيئية للكثير من أفراد المجتمع الذين يجدون معوقات تعجزهم عند اللجوء للجهات الحكومية المعنية لحماية أطفالهم من التلوث.
وأكدت الخط الاخضر بأن ما يحسب لحكومات دول مجلس التعاون الخليجي هو تعاونها في إنتهاك حقوق الاطفال البيئية وتدمير بيئة الخليج العربي حيث تعتبر مياه الخليج العربي من أكثر الخلجان تلوثا في العالم.
وكشفت الجماعة بأن دول منظومة مجلس التعاون الخليجي لم تقم بإجراء دراسات فعلية وجادة لدراسة التأثيرات المدمرة للحروب التي مرت بها المنطقة على بيئة وصحة شعوب المنطقة في ظل إستشراء إنتشار الامراض القاتلة كالسرطان والامراض الصدرية التي تفتك بأطفال المنطقة تحديدا.
واضافت بأنه بات من الضروري أن ينظر قادة دول مجلس التعاون إلى القضايا البيئية بجدية وأن تكون الأولوية الرئيسية والاولى بين أولوياتهم وأن يخصصوا وقتا لمعالجة المشاكل البيئية مثلما خصصوا وقتا لتوزيع ثروات وأموال شعوب دول المنطقة على دول أخرى لا تكترث بحماية البيئة أو بإحترام حقوق الانسان البيئية.

الآن:محرر الشؤون الخليجية

تعليقات

اكتب تعليقك