خلال ندوة 'ثورة أم فوضى' بالعلوم الاجتماعية
شباب و جامعاتد.الهدبان: أهمية ممارسة الديمقراطية بعد الثورات العربية بشكل صحيح وسليم
ديسمبر 15, 2011, 12:40 م 2956 مشاهدات 0
نظمت إدارة الأنشطة الثقافية والفنية التابعة لعمادة شئون الطلبة بجامعة الكويت محاضرة بعنوان 'ثورة أم فوضى' حاضر فيها أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الكويت د.إبراهيم الهدبان، بحضور مراقب إدارة الأنشطة الثقافية والفنية فهد المطيري، وذلك صباح يوم الأربعاء الموافق 14/12/2011 بالقاعة الدولية بكلية العلوم الاجتماعية.
وفي هذا الصدد قال د.إبراهيم الهدبان 'أن التغيير الحاصل في بعض الدول العربية بعد الثورات يحتاج إلى وقت طويل حتى تستقر الأمور وترجع إلى طبيعتها'، مبيناً أنه يجب أن تمارس الديمقراطية بعد الثورات العربية بشكل صحيح وسليم، وأن الديمقراطية الحقيقة هي خطوات إن وجدت كان البلد ديمقراطيا وتتمثل في الانتخابات والحريات ولكن ليست الانتخابات التي تجري في بعض الدول العربية والمتعارف عليها بالفوز بنسبة 99.9% '، مؤكداً أن الانتخابات يجب أن تكون دورية وسرية ونزيهة وعامة حتى نقول أن هذه الدولة ديمقراطية.
وذكر د.الهدبان أن التحول في الأنظمة يحتاج إلى عدة أمور أولها عن طريق التفاوض لإرضاء أطراف داخلية أو أطراف خارجية وهي تأخذ وقتاً في التحول، مبيناً أن الدكتاتور الذي يتفاوض يكون مسيطراً على أدوات القمع ولكن التفاوض يأتي ربما بسبب ضغط ما من قبل أطراف معينة، وثانيا يكون التحول عن طريق الانهيار وهو تحول سريع ومن خلاله يفقد الحاكم السيطرة على أدوات القوة القمعية كما أن تحريك الجماهير يسرع في إسقاط القمع بالرغم من ضرره على العملية الديمقراطية.
وأشار إلى أن للتحول طرق ومسالك مهمة كفرض الديمقراطية على يد قوة خارجية منتصرة كما حصل في اليابان وألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية، أو أن تأخذ النخبة الحاكمة المبادرة بسبب الضغوط الداخلية والخارجية كما حصل في الجزائر عام 1989 واندونيسيا في عام 1998م، أو أن تحصل ثورة شعبية يسقط من خلالها الدكتاتور كما حصل في الربيع العربي الحالي أو عندما ينقلب الجيش على الدكتاتور لينتصر للشعب.
وقال د.الهدبان أن أسباب الثورات إما أن تكون أسباب اقتصادية مصحوبة بفساد الحكومات وهي غالبا ما تكون من الفقراء بسبب تساوي الحياة مع الموت عندهم أو عن طريق القمع والتضييق على الحريات كما هو حاصل في سوريا وليبيا ومصر، مبيناً أن هناك حالات مهدت للربيع العربي وهي الثورة الإسلامية في إيران عام 1979 وانتخابات الجزائر عام 1991، ووصول حزب العدالة والتنمية إلى السلطة في تركيا منذ عام 2002، مضيفاً أن نتائج الحراك الشعبي للثورات هو فوز التيار الإسلامي في الانتخابات بسبب الخبرة التاريخية والتضحيات التي قدمها التيار الإسلامية خلال الفترة الماضية بالإضافة إلى القدرة التنظيمية والمرونة السياسية.
وفي ختام المحاضرة قدم مراقب إدارة الأنشطة الثقافية والفنية فهد المطيري درعاً تذكارية لأستاذ العلوم السياسية بجامعة الكويت د.ابراهيم الهدبان تقديراً على مشاركته.
تعليقات