كبح الاسعار يتطلب زيادة الانتاج

الاقتصاد الآن

أوبك تستعد لاجتماع لتحديد سقف الانتاج

639 مشاهدات 0


تبدأ دول أوبك اجتماعا يوم الاربعاء من المتوقع أن يشهد تغيير سقف الانتاج لاول مرة في ثلاث سنوات والنزول على رغبة السعودية في خلاف بشأن مستويات الانتاج.

ويجتمع وزراء أوبك في الساعة 0800 بتوقيت جرينتش للنظر في هدف جديد للانتاج يبلغ 30 مليون برميل يوميا وهو ما يتمشى مع مستوى الانتاج الحالي.

وسيضع الاتفاق المتوقع سقفا لانتاج أعضاء أوبك الاثني عشر في النصف الاول من العام المقبل ليبقي الانتاج عند أعلى مستوياته في نحو ثلاث سنوات.

وقد يناقش الوزراء أيضا حصص الانتاج الخاصة بكل دولة لكن ليس من المتوقع التوصل لاتفاق في هذا الصدد.

وفشلت أوبك في اجتماعها الماضي في يونيو حزيران في الاتفاق على زيادة الامدادات مما ترك للسعودية حرية ضخ المزيد من النفط لتعويض توقف الامدادات الليبية.

والتقى وزيرا نفط السعودية وايران أكبر دولتين في أوبك وجها لوجه يوم الثلاثاء. وقال الوزير الايراني رستم قاسمي 'دار بيننا حديث ودي... كل شيء على ما يرام.'

ويريد صقور المنظمة ايران وفنزويلا والجزائر والتي تنتج جميعها بالطاقة القصوى ابقاء الاسعار فوق 100 دولار للبرميل. وارتفع برنت قليلا عن 109 دولارات يوم الاربعاء.

وتسعى هذه الدول للحصول على تعهد من السعودية والكويت والامارات العربية المتحدة بافساح المجال لعودة الامدادات الليبية حتى لا يتضخم اجمالي انتاج المنظمة خلال 2012.

ودعا فاتح بيرول كبير الاقتصاديين في وكالة الطاقة الدولية يوم الاربعاء كبار المنتجين في أوبك للاقتداء بالسعودية في زيادة الانتاج للمساهمة في كبح ارتفاع الاسعار الذي يهدد النمو الاقتصاد العالمي.

وأضاف بيرول أن أسعار النفط التي تمثل عند مستوى 109 دولارات 'تهديدا كبيرا' بالفعل للاقتصاد العالمي الهش قد تواصل الارتفاع الى 150 دولارا في السنوات المقبلة مالم يكن هناك مزيد من الاستثمار لتعزيز انتاج النفط في الشرق الاوسط.

وتأتي تعليقاته قبيل اجتماع منظمة أوبك يوم الاربعاء حيث من المتوقع أن يوافق وزراء أوبك على تقنين زيادة كبيرة في الانتاج على مدى الاشهر الستة الماضية.

وقال بيرول 'السعودية هي المصرف المركزي لسوق النفط وقرار طرح مزيد من النفط في السوق قرار جيد بكل تأكيد.

'أود أن أرى منتجي نفط اخرين يقتدون بالسعودية والاهم ينبغي أن يكون هناك مزيد من الاستثمار في الدول الرئيسية في المنطقة.'

وأكد وزير البترول السعودي علي النعيمي يوم الاثنين لدى وصوله الى فيينا لحضور اجتماع أوبك أن المملكة أنتجت أكثر من عشرة ملايين برميل يوميا من النفط في نوفمبر تشرين الثاني.

وقال بيرول ان زيادة الانتاج السعودي جاءت في الوقت المناسب نظرا لزيادة الطلب وضعف محزونات الخام العالمية ونقص انتاج دول من خارج أوبك.

ودفعت الاسعار العالمية المرتفعة الوكالة ومقرها باريس لخفض توقعات نمو الطلب 40 ألف برميل يوميا في العام المقبل الى 1.26 مليون برميل يوميا في تقريرها الشهري الصادر يوم الثلاثاء.

وكان أحد الاسباب الرئيسية لصعود الاسعار هذا العام توقف انتاج الخام الليبي عقب انتفاضة ضد معمر القذافي.

وقال بيرول ان انتاج ليبيا يرتفع بوتيرة أسرع من المتوقع وانه سيتعافى لمستواه قبل الحرب بحلول نهاية العام المقبل. وقال محللون ان من شأن ذلك أن يدفع السعودية لخفض الانتاج في غضون ثلاثة أشهر.

وذكر جريج بريدي محلل النفط العالمي في مجموعة يوراشيا 'يتزامن الضعف النسبي في نمو الطلب العالمي مع التعافي التدريجي في الانتاج الليبي واستئناف الانتاج العراقي مما سيدفع السعودية لخفض الانتاج بواقع 500 ألف برميل على الاقل في نهاية الربع الاول من 2012.'

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك