غوارديولا يشيد بشجاعة لاعبيه ومورينيو يندب حظه

رياضة

1158 مشاهدات 0

بيب غوارديولا

أشاد مدرب برشلونة بيب غوارديولا بشجاعة لاعبيه الذين حافظوا على رباطة جأشهم رغم تخلفهم بعد أقل من 30 ثانية على انطلاق موقعة الـ'كلاسيكو' الليغا الإسبانية، أمام الغريم الأزلي ريال مدريد وخرجوا فائزين في نهاية المطاف على النادي الملكي في معقله 'سانتياغو برنابيو' 3/1 مساء السبت في الجولة السادسة عشرة.

وقال: أنا أحيي شجاعة اللاعبين. يملكون خبرة كبيرة على الصعيدين البدني والذهني وعرفوا كيف يتقدموا بالمباراة إلى الأمام... اللاعبون يحبون اللعب والهجوم، مشيرا إلى إنها 'الصورة المثالية' للطريقة التي يجب أن يرد فيها الفريق بعد أن وجد نفسه متخلفا باكرا أمام ريال مدريد.

وواصل: هذه هي الصورة التي تعكس الروح الشجاعة للفريق. أفضل خسارة الكرة وأنا أمررها من الخلف محافظا على أسلوب لعبي في بناء الهجمات من الخلف، وتمكننا من تحقيق ما أردناه، وذلك في إشارة منه إلى الخطأ الذي ارتكبه الحارس فيكتور فالديز وتسببه بهدف الفرنسي كريم بنزيما بعد 22 ثانية على بداية اللقاء بسبب التمريرات في منطقة النادي الكتالوني عوضا عن تشتيت الكرة إلى الأمام.

وشدد غوارديولا على أن الفوز في 'سانتياغو برنابيو' له نكهة مميزة دائما، لكن شيئا لم يحسم: لان البطولة لم تكن لتنتهي لو خسرنا هنا الليلة. لم ننس أن الريال سيتصدر مجددا في حال فوزه في اشبيلية (السبت المقبل). ما الفائدة من أن تكون بطلا في نوفمبر أو ديسمبر؟ يجب أن نركز على طريقة لعبنا وسنرى ما ستؤول إليه الأمور.

وتحدث غوارديولا الذي لم تكن زياراته إلى سانتياغو برنابيو كلاعب ناجحة كزياراته كمدرب، إذ لم يخرج فائزا مع الفريق سوى مرة واحدة 1/0 خلال موسم 1993/1994 فيما انتهت زياراته الست الأخرى بثلاثة تعادلات وثلاث هزائم، عن الأداء الذي قدمه لاعبوه في مباراة الأمس، قائلا: سيطرنا على اللقاء وعلى الهجمات المرتدة لخصمنا، حصلنا على ما فيه الكفاية من الفرص من اجل التسجيل، مشيدا بشكل خاص بشجاعة لاعبيه.

ولم يفرِط غوارديولا بتفاؤله وحافظ على تواضعه رغم الفوز على النادي الملكي الذي فشل في الخروج فائزا من 'كلاسيكو' الدوري للمرة الأولى منذ 7 مايو 2008 حين تغلب على النادي الكتالوني 4/1 في سانتياغو برنابيو، مشيرا إلى أن هذه الخسارة لن تحبط معنويات فريق المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، مضيفا: سيبقى الريال خصمنا الأقوى. هذه الخسارة لن تحبط معنويات ريال مدريد. أنهم محترفون ولاعبون جيدون جدا. لا يزال هناك الكثير على المحك في الدوري.

وكانت المباراة مصيرية لبرشلونة وآماله في الاحتفاظ باللقب لأن النادي الملكي كان يتقدم عليه بثلاث نقاط مع مباراة في جعبته أيضا، كون النادي الكتالوني خاض مباراة مقدمة من الجولة السابعة عشرة لمشاركته في كأس العالم للأندية، وقد نجح أبناء غوارديولا في الارتقاء إلى مستوى التحدي وإسقاط فريق مورينيو في معقله.

وكانت جميع المعطيات التي سبقت اللقاء تشير إلى أن الفرصة سانحة أمام ريال مدريد من أجل استرداد اعتباره من فريق غوارديولا إذا كان يمر بفترة رائعة جدا، كما إن النادي الكتالوني يعاني هذا الموسم خارج قواعده إذ لم يخرج فائزا سوى مرتين في ست مباريات وبنتيجة هزيلة 1/0، إلا أن الرياح لم تجر كما يشتهي النادي الملكي وذهبت باتجاه غريمه الذي استحق الفوز لأنه كان الأفضل معظم فترات اللقاء.

وحافظ غوارديولا على سجله المميز في سانتياغو برنابيو حيث لم يذق طعم الهزيمة منذ استلامه الإشراف على النادي الكاتالوني عام 2008.

وخاض غوارديولا أمس مباراته السادسة في 'سانتياغو برنابيو' كمدرب لبرشلونة وخرج فائزا للمرة الرابعة مقابل تعادلين، بينها 3 انتصارات في الدوري وتعادل.

وكانت الزيارتان الأوليان لغوارديولا إلى سانتياغو برنابيو ناجحتين تماما إذ خرج فريقه فائزا في مرحلة مصيرية من الدوري، الأولى في مواجهة خواندي راموس وبفوز تاريخي 6/2 والثانية في مواجهة التشيلي مانويل بيليغريني بنتيجة 2/0.

أما بالنسبة للمواجهات الثلاث الأخرى في البرنابيو فكانت بمواجهة مورينيو الموسم الماضي، فانتهت الأولى بالتعادل 1/1 بهدف للأرجنتيني ليونيل ميسي مقابل هدف للبرتغالي كريستيانو رونالدو والهدفان من ركلتي جزاء، ما سمح لبرشلونة بالاقتراب اكثر من الاحتفاظ باللقب، والثانية بعد ايام معدودة في ذهاب الدور النصف النهائي من بطولة دوري أبطال أوروبا حين فاز النادي الكتالوني بهدفين نظيفين للأرجنتيني ليونيل ميسي.

أما الزيارة الأخيرة لغوارديولا إلى معقل ريال مدريد فكانت قبل أشهر معدودة في أغسطس الماضي عندما تعادل الفريقان 2/2 في ذهاب بطولة كأس السوبر، قبل أن يفوز برشلونة إيابا 3/2 بفضل ميسي الذي سجل ثنائية بينها هدف الفوز القاتل في الدقيقة 88.

ويسافر برشلونة إلى اليابان لخوض كأس العالم للأندية كممثل للقارة الأوروبية حيث يبدأ مشواره من الدور النصف النهائي في 15 الشهر الحالي.

من جانبه رأى البرتغالي جوزيه مورينيو مدرب الريال أن الحظ وقف إلى جانب خصمه بعد خسارة فريقه في الكلاسيكو.

وقال: الحظ يلعب دائما كجزء من لعبة كرة القدم، مركزا على قرار الحكم بعدم منح ميسي بطاقة صفراء ثانية رغم التدخل القاسي الذي قام به على تشابي ألونسو، مضيفا: بالنسبة لي الطرد كان واضحا لكن لن أحكم حتى أشاهد اللقطة على شاشة التلفزيون.

وفي تعليقه عن النتيجة النهائية للقاء، قال مدرب ريال مدريد: عندما كانت النتيجة 1/0 كان بإمكاننا أن نعزز التقدم 2/0. وفي الظروف الطبيعية لاعب رائع مثل كريستيانو رونالدو كان بإمكانه وضع مثل هذه الكرات في المرمى، والوضع سيختلف حينها لأن الشوط الأول كان متوازنا بين الطرفين.

وواصل: النصف الأول كان متوازنا، وفي الشوط الثاني تلقينا هدفا بالحظ. كان بإمكاننا التعادل مباشرة 2/2 لكن الكرة رفضت الدخول، ثم لعب العامل النفسي دوره وسجلوا هدفا ثالثا. كان بإمكاننا أن نقلص النتيجة إلى 2/3 من جديد لكن كرة كاكا تصدى لها الحارس بالحظ الذي لعب دوره بهذه المباراة دون الانتقاص من قيمة الفريق المنافس.

ورأى مورينيو أن المساحات في وسط الملعب تسببت في هدف برشلونة الأول وبأن فريقه لم يتفاعل بعد الهدف الثاني، مضيفا: أن الفريق لم يظهر رد الفعل المطلوب بعد الهدف الثاني. كان الفريق قادرا على التعادل 2/2 وحتى التقدم 3/2، رد الفعل لم يفلح. في الربع الساعة الأول من الشوط الثاني عانينا من بعض المشاكل، كانت بدايتنا أفضل بكثير.

ورد البرتغالي على سؤال عما إذا كانت هذه النتيجة ستؤثر على الفريق، قائلا: من الواضح أننا كنا سنسعد بالفوز ونحزن للخسارة...الآن لدينا نفس العدد من النقاط ومباراة إضافية وعلينا الفوز في إشبيليه للانفراد بالصدارة قبل عطلة عيد الميلاد.

أما بالنسبة لتدخل ميسي على الونسو والذي كان من الممكن أن يكلف الأرجنتيني بطاقة صفراء ثانية وبالتالي الطرد، رأى مورينيو أن نجم برشلونة يستحق ذلك، لكنه أضاف: الحكم رأى المشهد أفضل مني، أنا بعيد عن مكان التدخل 40 أو 50 مترا.. لا أريد أن انتقد وأتحدث دون رؤيتها على شاشة التلفزيون لأنه من الممكن أن أكون مخطئا .. بالنسبة للاعبي فريقي فهم غالبا ما تمت معاقبتهم على الأخطاء وتم طردهم.

وحول إذا ما كان برشلونة الفريق الأفضل، قال مورينيو: يسهل معرفة ذلك بالنظر إلى الأرقام. الفريق الذي يفوز بالمباريات يكون أفضل من منافسه، عندما يمر الوقت ننسى هذه الأرقام تماما كما نسينا طرد بيبي (في ذهاب نصف نهائي دوري الأبطال الموسم الماضي) وهدف هيغواين. فزنا عليهم في نهائي الكأس وهذا الأهم بالنسبة لي، لأن الفوز في المباريات الأخرى لا يمنح لقب.

ولم يفز المدرب البرتغالي على برشلونة وهو بقيادة الميرنغي إلا مرة واحدة كانت في نهائي كأس الملك بهدف وحيد، مقابل ثلاث هزائم، وثلاثة تعادلات.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك