الأوقاف تنظم ملتقاها الخامس للفنون الإسلامية
مقالات وأخبار أرشيفيةد.الفلاح: المنهج الإسلامي وسطي معتدل يراعي حاجات النفس البشرية
ديسمبر 11, 2011, ظهراً 1325 مشاهدات 0
أكد وكيل وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية الدكتور عادل عبدالله الفلاح أهمية إعطاء الفنون الإسلامية حقها من الرعاية والاهتمام من أجل تربية الناشئة تربية سليمة وصحيحة، وتطوير قدراتهم في مختلف صنوف الفن الهادف التجويد والخط والزخرفة والنقش والرسوم ، وغيرها من الفنون الإسلامية المنضبطة التي يمكن من خلالها التواصل مع الآخرين، فضلاً عن ضرورة نشر الوعي بأهمية الفنون الإسلامية التي تؤكد أن الدين الإسلامي لم يغفل إشباع هذا الجانب لدى المسلمين طوال تاريخهم الحضاري, وبين د . الفلاح في تصريح صحفي كيف حرص الإسلام على تلبية حاجة الفرد لمثل هذه الفنون وإبرازها ورعايتها حق رعايتها ، وهو ما يشير إلى أن الدين الإسلامي يقدم الصورة الوسطية والمعتدلة التي تتوافق مع طبيعة النفس البشرية وحاجيتها من آن إلى آخر مشيراً إلي دور الوزارة وتأكيدها علي تفعيل منهج الوسطية، بل جعلت من الوسطية شعاراً لها.
وقال الفلاح : إن إقامة دولة الكويت ممثلة في وزارة الأوقاف الملتقى الدولي الخامس للفنون الإسلامية وذلك من الفترة 25 ديسمبر الجاري إلى 7 يناير المقبل ، يحقق مجموعة من الأهداف المتعلقة بتأصيل الفنون الإسلامية وإبراز دورها في المجتمع وتنميته المعرفية والعلمية، والعمل أيضا على تحقيق التواصل بين المؤسسات الثقافية على مستوى العالم الإسلامي، والتقاء المسلمين من كل أنحاء العالم بعضهم مع بعض في مثل هذه الملتقيات الدولية، التي تساهم في تبادل الأفكار والأساليب لتقوية العوامل المشتركة من الناحية الحضارية الفنية، مشيراً إلى أن أهم ما يميز الفن الإسلامي أنه يدمج في طياته تقاليد مختلفة لعدد من الثقافات والحضارات التاريخية أبرزها التقاليد العربية بالإضافة إلى التركية والإيرانية.
إستراتيجية الوزارة
وأوضح الفلاح إن الملتقى الدولي الخامس للفنون الإسلامية الذي سيقام في مسجد الدولة الكبير يتوافق مع إستراتيجية الوزارة ورؤيتها العامة الرامية إلى الريادة في العمل الإسلامي، ومد جسور التعاون، بما يحقق التبادل المعرفي والثقافي، ويهدف إلى اكتشاف المواهب الكويتية الواعدة في مجال الفنون الإسلامية ورعايتها، لاسيما في مجال الخط العربي والتعرف عن قرب على الفئة الواعدة في مجال الزخرفة وتطبيقات الفن الإسلامي، من خلال الورش والمحاضرات التي تتخلل فترة إقامة الملتقى، لافتاً إلى إن مثل هذه اللقاءات تعمل على تطوير سبل تبادل الخبرات في مجال الفن الإسلامي والتعارف بين المشاركين، مضيفاً أن ما لمسناه من رقي وإنتاج بدءاً من الملتقى الأول وحتى الرابع حقق التواصل بين المؤسسات الثقافية على مستوى العالم الإسلامي.
وقال أن الفن الإسلامي فن متجانس على الأغلب بالرغم من تعدد ثقافات شعوبه و يحيط بلاداً واسعة مختلفة في مزاياها لأسباب عدة، منها: إن جميع هذه البلاد تدين بدين واحد هو الإسلام ، فضلاً عن اعتماد الفن الإسلامي في أساسه على فن القطع وإنتاجها من مواد بسيطة والأخذ بعين الاعتبار وجهة نظر ومفهوم العقيدة الإسلامية التي تنادى بالتواضع، وهذه العوامل أضافت للفن الإسلامي جماله وروعته وتميزه بين سائر الفنون الأخرى مما ساهم في المحافظة على الهوية الثقافية ، وهذا ما زاد من وضوح الدور المتنامي للدول الإسلامية بين الحضارات .
تعليقات