الحكومة الجديدة لابد أن تكون حكومة إنقاذ وطني بقلم الدكتور عبدالله الغريب
الاقتصاد الآنديسمبر 11, 2011, 10:45 ص 621 مشاهدات 0
ماذا نريد من الحكومة الجديدة؟ لكل دولة حكومة، لكن هل توجد حكومة في أي مكان في العالم نجحت في إرضاء جميع أطياف الشعب؟ في رأيي هذا مستحيل وصعب التحقيق لأن (إرضاء الناس غاية لا تدرك) ولكن الحكومات تعمل جاهدة لإرضاء الغالبية من الشعب قدر المستطاع.
من هذا المنطلق الكويت تحتاج الآن حكومة للانقاذ الوطني خلال الأشهر القليلة المقبلة وليس حكومة لتسيير العاجل من الإعمال، نريد حكومة تحظى بقبول الأكثرية من المواطنين، ومن كافة الطوائف مع إدخال وزراء من الشباب للفترة القادمة،لأن الفترة القادمة تحتاج الدولة حركة وفكراً جديداً يناسب التطورات وحاجة الدولة المستقبلية، ومع كل الأمنيات هناك ثوابت يتفق عليها الجميع من دون استثناء، في مقدمتها عودة الهدوء والأمان للشارع الكويتي وخاصة بعد فوضى دخول المتظاهرين إلى مجلس الأمة، فهذا وحده كفيل ببث الطمأنينة في نفوسنا جميعا ونشعر بان الكويت رجعت الينا ككويتيين مخلصين بعد اختطافها من بعض الطارئين على الوطن، علاوة على عودة الاستقرار إلى كثير من الأوضاع السياسية والاقتصادية والاجتماعية داخل البلاد،والتي من شأنها الوصول بالكويت إلى بر الأمان. الكل يريد حكومة جديدة لديها خطة واضحة ومعلنة مسبقا ويتم تنفيذها وفقا لبرنامج زمني محدد، وذلك حتى لا تتكرر المشاكل مرة أخرى، وينزل البعض إلى الشارع بحجة انه لاتوجد خطة للحكومة السابقة ولا توجد تنمية في البلد،بالإضافة إلى انتشار الرشوة والفساد، لذلك وجب على الحكومة الجديدة أن تكون لها سياسة اقتصادية جديدة يشعر بعائدها المواطن الكويتي، فما فائدة الشعارات وترديدها دون تطبيق على ارض الواقع، مع استخدام الحكومة الجديدة قوتها وسلطاتها للمحافظة والحد من ارتفاع أسعار السلع الاستهلاكية، مع المحافظة وتطوير الخدمات الاجتماعية والصحية والتعليمية، والقضاء على البطالة بين الشباب وان يكون لهؤلاء الشباب حديثي التخرج، الأولوية في برامج الإصلاح، ولا يرتاح المواطن الكويتي إلا بعد أن يشعر الجميع ان هناك عدالة اجتماعية تشمل كافة المواطنين دون تفرقة، أو تمييز، فكما يقولون (المساواة في الظلم عدالة). كذلك نريد من الحكومة الإسراع في القضاء على الفساد الذي استشرى في الفترة الأخيرة، مع محاكمة الفاسدين والقبيضة الذين امتلأت جيوبهم وبطونهم بالحرام،واستغنوا على حساب المواطن المسكين. لذلك يجب فضح هؤلاء بنشر أسمائهم بالصحف علانية لأن هؤلاء شوهوا بعملهم هذا سمعة الكويت في الخارج،وذلك لإعادة الثقة إلى الحكومة، كما نريد من الحكومة الجديدة إن التغيير حدث عن طريق الإرادة الشعبية،صحيح أن هناك بعض الايجابيات للحكومة السابقة ولكن يعيبها البطء في الانجاز، والبطء في اتخاذ القرار،لذلك على الحكومة الجديدة الاهتمام بالدرجة الأولى بالتنمية، مع معالجة توجه أوجه الفساد في كل نواحي الحياة في الدولة، علما بأن كل مواطن ينتظر من الحكومة مراعاة جميع أطياف المجتمع، والعمل بمسطرة واحدة دون تمييز، مع وجود وزراء أصحاب قرار ومنفذين، وليسوا مغلولي اليد والعقل، فلم يعد هناك وقت لإنصاف الحلول !!.
مع تمنياتنا للحكومة الجديدة التوفيق، والله يحفظ يا بلدي.
تعليقات