البرشا يواصل هيمنته على الـ'كلاسكو'(فيديو)

رياضة

بتغلبه على الريال بثلاثية على ملعبه 'سانتياغو برنابيو'

3469 مشاهدات 0


حسم برشلونة حامل اللقب موقعة الكلاسيكو مع غريمه ريال مدريد بتغلبه عليه 3/1 في اللقاء الذي أقيم مساء السبت على ملعب سانتياغو برنابيو معقل النادي الملكي في الجولة السادسة عشرة من الدوري الإسباني الممتاز لكرة القدم.

واعتقد الجميع أن ريال مدريد في طريقه لتحقيق الفوز الأول في الدوري على غريمه الأزلي منذ 7 مايو 2008 حين تغلب عليه 4/1 في سانتياغو بيرنابيو وإلى فك عقدته أمام البلوغرانا لأنه لم يفز عليه سوى مرة واحدة منذ تلك المباراة وكانت في نهائي بطولة كأس الملك الموسم الماضي بعد التمديد بهدف للبرتغالي كريستيانو رونالد بتقدمه سريعا عبر الفرنسي كريم بنزيما بعد مرور 22 ثانية فقط مستغلا خطأ فادح من الحارس الكتالوني فيكتور فالديز، ليسجل المهاجم الفرنسي أسرع هدف في تاريخ الكلاسيكو.

لكن رجال المدرب بيب غوارديولا حافظوا على رباطة جأشهم وعادوا إلى أجواء اللقاء وخرجوا فائزين في نهاية المطاف بفضل التشيلي ألكسيس سانشيز وتشافي هرنانديز وسيسك فابريغاس.

ورفع برشلونة رصيده إلى 37 نقطة في الصدارة بفارق المواجهات وبفارق مباراة أكثر عن ريال مدريد الثاني الذي توقف مسلسل انتصاراته عند 15 على التوالي في جميع المسابقات وتلقى أول هزيمة على ملعبه هذا الموسم.

وكانت المباراة مصيرية لبرشلونة وآماله في الاحتفاظ باللقب لان الريال كان يتقدم عليه بثلاث نقاط مع مباراة في جعبته أيضا، كون النادي الكتالوني خاض مباراة مقدمة من الجولة السابعة عشرة لمشاركته في كأس العالم للأندية، وقد نجح أبناء غوارديولا الذي لم يذق طعم الهزيمة في 'سانتياغو بيرنابيو' كمدرب، في الأرتقاء إلى مستوى التحدي وإسقاط فريق مورينيو في معقله.

وبدت الفرصة سانحة أمام ريال مدريد من أجل استرداد اعتباره من فريق غوارديولا إذ كان يمر بفترة رائعة جدا، كما أن النادي الكاتالوني يعاني هذا الموسم خارج قواعده حيث لم يخرج فائزا سوى مرتين في ست مباريات وبنتيجة هزيلة 1/0، إلا أن الرياح لم تجر كما يشتهي النادي الملكي وذهبت باتجاه غريمه الذي استحق الفوز لأنه كان الأفضل معظم فترات اللقاء.

وحمل الكلاسيكو الحالي الرقم 163 ضمن منافسات الدوري فقط وحقق برشلونة فوزه الـ64، مقابل 68 لريال مدريد وتعادل الفريقان في 31 مناسبة.

سجل ريال مدريد خلال المباريات المذكورة 264 هدفا مقابل 255 لبرشلونة بما فيها أهداف القمة الأخيرة.

وخيب ريال مدريد آمال عشاقه مرة جديدة فلم يقدم ما يوحي بأهليته التتويج بلقب الليغا لاسيما في الشوط الثاني الذي سيطر عليه برشلونة كاملا بخلاف الأول الذي بدا الحذر والخوف طاغيان على أداء لاعبي الفريقين مع أفضلية نسبية طفيفة لريال بعد استهلاليته القوية.

ومرة جديدة فشل النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو في إثبات جدارته في المناسبات الكبرى، إذ غاب طيلة الدقاق التسعين ولم يقدّم ما يستحق الذكر للاعب بقيمته ما يطرح أكثر من علامة استفهام على أدائه، علما أنه ليس حالة استثنائية في فريقه الذي يبدو للآن عاجزا عن هزم برشلونة نفسيا قبله عمليا.

دون مقدمات اندفع لاعبو الريال نحو المنطقة الكتالونية باحثين عن بداية استثنائية صادمة تأمنت لهم في الثانية الـ22 فقط حين مرر الحارس فالديس كرة خاطئة للأرجنتيني دي ماريا الذي زود الألماني مسعود اوزيل بتصويبة تابع الفرنسي بنزيما ارتدادها من قدم بوسكيتش، بتسديدة أخرى صاروخية أشعلت المدرجات.

الرد الكتالوني جاء ممتعا إنما ناقصا، حين تلكأ راموس بالكرة في الدقيقة 6 أمام ميسي فانزلق الأول ليبدأ الثاني فاصل مراوغة لاتيني النكهة انتهى بمحاولة ركن الكرة أرضية بعيدة عن متناول كاسياس إلا أن صحوة الأخير أفضت لركنية لم تثمر.

سارت الدقائق صاخبة من الفريقين، فبدا برشلونة تائها بعض الشيء في هويته الفنية الهجومية ومهزوز الكيان دفاعيا ولم يكن لاعبو ريال أفضل حالا فشابهم التردد والخوف إنما بانوا أكثر إصرارا، وعليه لاحت لهم في الدقيقة 26 فرصة التعزيز حين مرر بنزيما كرة على مشارف المنطقة للمندفع من الخلف رونالدو، إلا أن مساعي الأخير بيمينية ماكرة جاءت فقيرة.

في ظل ابتعاد برشلونة عما عهدناه منه، كان ميسي يغرد وحده نفسيا وفنيا غير مكترث بعدد القمصان البيضاء المطاردة له، فقدم في الدقيقة 30 فاصلا جديدا من فصوله حين اخترق من الوسط متخطيا مراقبيه ثم مرر لسانشيز المنطلق بدهاء فاستلم وتقدم وسدد أرضية زاحفة عجزت عنها ارتماءة كاسياس.

لم يختلف أداء بعد التعادل، عما قبله وظلت المباراة فقيرة فنية وغنية بدنيا وعصبيا فكثرت الأخطاء والتمريرات المقطوعة غير الدقيقة من الجانبين وتواصل غياب الحاضرين أمثال دي ماريا ورونالدو وفابريغاس وانيستا وغيرهم.

انطلق الشوط الثاني دون جديد وبعد ضربتين حرتين مباشرتين متتاليتين لرونالدو لم تثمرا، سدد خافي هيرنانديز في الدقيقة 53 كرة بعيدة مرتدة من الدفاع اصطدمت بالبرازيلي مارسيلو وغيّرت اتجاهها خادعة كاسياس. واضعا برشلونة في المقدمة بهدف لم تنذر به المجريات ليحتفل تشافي بأفضل وسيلة ممكنة بمباراته الـ600 مع البرسا.

اهتز أداء الريال وبدا دفاعه يجد صعوبة في التعامل مع نشاط لاعبي برشلونة، فحاول مورينيو استدراك الموقف فدفع بالبرازيلي كاكا مكان أوزيل في الدقيقة 58 وبسامي خضيرة مكان الفرنسي لاسانا ديارا في الدقيقة 61 لتعزيز وسطه الدفاعي.

انتظرت جماهير الريال النبأ السار من أقدام لاعبيها بعد التبديلين، إلى أن الخبر جاء من رأس فابريغاس حين قابل عرضية الفيش في الدقيقة 66.

لجأ مورينيو لورقته الأخيرة زاجا بهيغوايين مكان دي ماريا في الدقيقة 68 فيما عمد غوارديولا لتعزيز وسطه الدفاعي لتأمين النتيجة دافعا بسيدو كيتا مكان فابريغاس.

ورغم بعض الفرص القليلة لمدريد أبرزها تسديدة بنزيما في الدقيقة 77، إلا أن الزوار كادوا أن يعمقوا جراح مستضيفهم في أكثر من مناسبة لولا براعة كاسياس لاسيما تصديه لمحاولة ميسي داخل المنطقة في الدقيقة 86 لتأتي صافرة الحكم الثلاثية ممدة كابوس البلوغرانا على عشّاق القلعة البيضاء.

من جانبه تعرض فالنسيا لخسارة مؤلمة أمام مضيفه ريال بيتيس 1/2 في الوقت بدل الضائع بعد أن كان متقدما بهدف.

وكان فالنسيا في طريقه لأن يلحق بمضيفه بيتيس هزيمته العاشرة في آخر 11 مباراة  على إستاديو بينيتو فيامارين، وذلك بعدما تقدم عليه حتى الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع بفضل هدية قدمها له المدافع خوسيه انتونيو دورادو الذي خدع حارسه كاستو عندما حاول اعتراض تمريرة عرضية من الفرنسي جيريمي ماتيو إلى روبرتو سولدادو في الدقيقة 66.

لكن صاحب الأرض الذي لم يذق طعم الفوز منذ 22 سبتمبر الماضي عندما حقق حينها انتصاره الرابع على التوالي في افتتاح الموسم، لم يستسلم ونجح في إدراك التعادل في الدقيقة الأولى من الوقت بدل الضائع عبر رأسية من روبن كاسترو الذي فرض نفسه بطل اللقاء بعدما خطف الفوز لفريقه في الدقيقة الرابعة من الوقت بدل الضائع بعد انفراده بالحارس دييغو ألفيس، ملحقا بفريق المدرب أوناي إيمري هزيمته الثالثة فقط هذا الموسم وحارما إياه من ثلاث نقاط ثمينة في مطاردته للعملاقين ريال مدريد وبرشلونة.

واحتفظ ليفانتي بمركزه الرابع وذلك بفوزه على ملاحقه وضيفه إشبيلية 1/0 على ملعب سيوداد دي فالنسيا.

ويدين فريق المدرب خوان مارتينيز بإلحاقه الهزيمة الثالثة هذا الموسم بضيفه الأندلسي إلى مدافعه فيكتوريانو نانو الذي سجل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 56 بعد ركلة ركنية أحدثت معمعة داخل المنطقة فكان في المكان المناسب ليتابع الكرة في شباك الحارس خافي فاراس.

ورفع ليفانتي رصيده إلى 29 نقطة في المركز الرابع بفارق 5 نقاط عن إشبيلية الخامس، ومتأخرا بنقطة عن جاره فالنسيا الثالث.

الآن - وكالات - أحمد الكندري

تعليقات

اكتب تعليقك