(تحديث3) 'جمعة إضراب الكرامة' في دمشق

عربي و دولي

32 قتيلا والمجلس الوطني يحذر من مجزرة في 'حمص'، ووزراء العرب يجتمعون غدا في الدوحة، والخارجية السورية تؤكد تلقيها رد العربي على رسالة 'المعلم'

1450 مشاهدات 0

صورة من الانترنت

تواصلت المظاهرات في جمعة جديدة بسوريا، تحت شعار جديد لهذا الأسبوع هو 'إضراب الكرامة،' وأعلنت المعارضة سقوط ما لا يقل عن 32 قتيلاً حتى الساعة، بينما حذر 'المجلس الوطني السوري' من ما قال إنها 'مجزرة' يعتزم النظام ارتكابها بحمص، أما الرئيس بشار الأسد فكان في دمشق يواصل استقبال وفود داعمة لها.

4:42:48 PM

أشار المتحدث باسم الخارجية السورية جهاد مقدسي إلى أن الوزارة تسلمت رد الجامعة العربية على الرسالة التي بعث بها وزير الخارجية وليد المعلم بشأن التوقيع على برتوكول بعثة المراقبين إلى سوريا.
وأوضح مقدسي أن رد الجامعة العربية لايزال قيد الدراسة لدى القيادة السورية دون أن يوضح مضمونه.
وستجتمع اللجنة الوزارية العربية المعنية بالأزمة السورية غدا السبت في العاصمة القطرية الدوحة لبحث الشروط التي وضعتها دمشق بشأن تطبيق المبادرة العربية وفق ما ذكرته تقارير إعلامية.
وسيتناول الاجتماع بالتقييم الرد السوري الذي تضمنته رسالة وزير الخارجية وليد المعلم إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية بشأن التوقيع على بروتوكول بعثة مراقبي الجامعة إلى سوريا.
ومن جانبه، أعلن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في بغداد أن الحكومة العراقية سُتناقش مع نظيرتها السورية تطبيق المبادرة العربية لوقف العنف في سوريا ، مشيرا إلى أن العراق بإمكانها القيام بدور مسؤول في دعم تنفيذ المبادرة العربية.
فيما قال الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي إنه سيتم إرسال وفد مشترك من الجامعة والعراق إلى دمشق.
كان العربي قد أعلن قبل وصوله الى بغداد أنه بعث برسالة الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم أبلغه فيها أن العقوبات الاقتصادية العربية على سوريا مؤقتة وستتوقف بعد توقيع دمشق على بروتوكول مهمةِ بعثة مراقبي الجامعة.
وقال العربي في تصريحات قبيل مغادرته الى بغداد إنه بعث برسالة الى وزير الخارجية السوري وليد المعلم ردا على رسالته التي أعرب فيها عن استعداد سوريا للتوقيع على البروتوكول وفق شروط محددة.
وكان المعلم قد أعرب عن استعداد سوريا للتوقيع على البروتوكول إذا ما تم إلغاء عقوبات مجلس الجامعة بحق سوريا.
وأوضح أن زيارته لبغداد ستتناول قضية العقوبات العربية على سوريا والإعداد للقمة العربية المقبلة.

أفادت هيئة الثورة السورية أن ثمانية أشخاص على الأقل قتلوا اليوم الجمعة في بداية المظاهرات في الجمعة التي أطلق عليها 'جمعة إضراب الكرامة'.
وبينت الهيئة أن من بين القتلى امرأتان وطفل وثلاثة ضباط منشقين من الجيش السوري الحر.

قال وزير الخارجية التركي أحمد داود اوغلو يوم الجمعة ان بلاده لا تريد التدخل في شؤون سوريا الداخلية لكنها لا تستطيع ان تقف ساكنة اذا تعرض الامن الاقليمي للخطر.
وقال داود اوغلو للصحفيين في العاصمة التركية في اشارة الى سوريا 'تركيا لا تريد التدخل في الشؤون الداخلية لاحد لكن اذا لاح خطر على الامن الاقليمي حينها لن يكون بوسعنا ان نقف مكتوفي الايدي.'
وصرح بأن تركيا لديها 'مسؤولية' ولديها 'السلطة' لان تقول لدمشق 'كفى' اذا عرضت أمن تركيا للخطر بسبب القتال الذي تشنه سوريا على شعبها واجبار الناس على الفرار من البلاد.

11:27:01 AM

ينفذ شباب الثورة في سوريا إضرابا اليوم الجمعة أطلقوا عليه 'جمعة إضراب الكرامة'، وذلك لإعلان التزامهم بالإضراب المفتوح الذي تم التوافق عليه الأحد المقبل على أن يستمر شهرا لينتهي بعصيان مدني، بحسب ما أفادت به بيانات المعارضين والناشطين السوريين.

وقال ناشطون 'ندعو الموظفين والعمال في كافة مؤسسات الدولة داخل سوريا وخارجها إلى الإضراب'.

وقالت هيئات التنسيق المحلية التي تقود ميدانيا المتظاهرين إن الناشطين يدعون إلى إضراب عام ويطلبون من الطلبة الإضراب عن الدروس.

هذا في وقت يواصل المجلس الوطني السوري لقاءاته مع المسؤولين الأوروبيين بهدف توسيع حجم الدعم لقوى المعارضة السورية.

سعي لدعم المعارضة

وفي هذا الإطار، يلتقي رئيس المجلس الوطني السوري برهان غليون اليوم الجمعة وزير خارجية النمسا مايكل سبندلغر لبحث كيفية سبل دعم الشعب السوري.

وعن إمكانية التدخل الدولي العسكري الدولي، قال غليون 'أعتقد أننا لسنا نحن من سيطلب تدخلا عسكريا بل أن الأمر سيأتي لوحده، وإذا ما استمر النظام في عدم احترام الحقوق الأساسية التي تضمن حياة شعبه وإذا ما استمر في قتل المئات يوميا فإن العالم لن يستطيع البقاء مكتوف الأيدي'.

الوضع الإنساني خطير

أما على الصعيد الميداني، فقد قالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إن الوضع الإنساني في سوريا خطير، لكنها أوضحت أنه لا يمكن وصف الأوضاع بالحرب الأهلية بسبب افتقار المقاومة المسلحة للتنظيم.

وقال رئيس الصليب الأحمر الدولي جاكوب كلينبرغر إن المنظمة لن تزور أي سجون سورية أخرى قبل أن تقبل دمشق شروطها كاملة، مشيرا إلى أن المحادثات بين الجانبين مستمرة بعد أول زيارة قامت بها اللجنة إلى مركز اعتقال في دمشق في شهر سبتمبر/أيلول الماضي.

وأوضح رئيس اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن اللجنة زادت ميزانيتها لسوريا للعام 2012 إلى نحو ثلاثة أضعاف لأنها تتوقع توسيع عملياتها هناك بشكل كبير.

تحذير من تصاعد العنف

من ناحية أخرى، اتهم المجلس الوطني السوري في بيان النظام السوري بالتحضير لما وصفه بالمجزرة في حمص.

وجاء في البيان أن 'الدلائل الواردة عبر التقارير الإخبارية المتوالية ومقاطع الفيديو المصورة والمعلومات المستقاة من الناشطين على الأرض في مدينة حمص تشير إلى وجود حشود عسكرية كبيرة تطوق المدينة حاليا تقدر بالآلاف من الجند ومعها عدد لا حصر له من الآليات العسكرية الثقيلة'، مضيفا أن 'قوات النظام أقامت أكثر من 60 حاجزا في مختلف أنحاء المدينة داخل حمص وحدها'.

وأضاف بيان المجلس أن هذه 'مؤشرات على حملة أمنية قد تصل إلى درجة اقتحام المدينة بشكل كامل'.

من جانبه قال نبيل العربي الامين العام لجامعة الدول العربية يوم الخميس إن على سوريا ان توقع بقبول مبادرة الجامعة العربية باسرع وقت ممكن اذا كانت ترغب برفع العقوبات الاقتصادية التي اتخذتها الجامعة العربية ضد سوريا في وقت سابق.

وقال العربي في مؤتمر صحفي عقده مع وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري في مقر وزارة الخارجية العراقية في بغداد ان سوريا ارسلت ما يشير إلى قبولها المبادرة من حيث المبدأ لكنها اشترطت الغاء جميع العقوبات الاقتصادية التي كانت الجامعة قد اصدرتها ضد سوريا في وقت سابق.

وقال العربي إن الحكومة السورية ارسلت 'قبول التوقيع على البروتوكول ... والبروتوكول هنا هو الاطار القانوني لبعثة ومهام وفد الجامعة العربية الذي من المفروض ان يذهب الى سوريا ويشاهد بنفسه (مايجري على الارض').

واضاف العربي أن السوريين طالبوا اعتبار 'جميع القرارات التي اصدرتها الجامعة العربية بحق سوريا لاغية بمجرد التوقيع هذا الموضوع.'

ولم يحدد العربي موقف الجامعة بخصوص المطلب السوري من الغاء العقوبات لكنه قال إن الجامعة العربية عرضت هذا الموضوع على مجلس وزراء الخارجية العرب 'لانها الجهة التي اصدرت هذه القرارات.'

ولم يفصح العربي فيما اذا كانت الجامعة تضع موعدا نهائيا لتسلم الرد السوري بشكل رسمي لكنه قال اذا كان السوريون يسعون الى رفع العقوبات عنهم عليهم قبول المبادرة 'باسرع وقت ممكن'.

وتوقع العربي ان يكون هناك 'اجتماع قريب' لمجلس وزراء الخارجية العرب لاتخاذ موقف بشأن الرد السوري.

وكانت الجامعة العربية قد صوتت يوم 27 نوفمبر تشرين الثاني بفرض عقوبات اقتصادية ضد سوريا بعد ان رفض الرئيس السوري بشار الاسد مبادرة للجامعة تهدف إلى وقف حملة عنف لقمع الانتفاضة المناهضة لحكمه.

وقال العربي إن العقوبات اعتبرت 'سارية المفعول' منذ يوم السابع والعشرين من الشهر الماضي.

وجاء اقرار العقوبات بموافقة 19 عضوا من الاعضاء الاثنين والعشرين في الجامعة. ومن بين العقوبات فرض حظر على سفر كبار المسؤولين السوريين إلى الدول العربية وتجميد الاموال المرتبطة بالحكومة السورية وعدم التعامل مع البنك المركزي السوري ووقف الاستثمارات في سوريا.

ودعت خطة السلام العربية إلى ارسال مراقبين عرب إلى سوريا وانسحاب القوات الحكومية من المناطق السكنية وبدء باتخاذ اصلاحات سياسية وهذا يتطلب محادثات بين الحكومة والمعارضة. وتجاهلت دمشق العديد من المواعيد التي حددتها لها الجامعة العربية لتطبيق خطة السلام.

وقال العربي إن الرد السوري تضمن مقترحا وصفه بانه غير جوهري وانه يدعو ان يكون التوقيع على مبادرة الجامعة في دمشق وليس في مقر الجامعة العربية.

واوضح العربي أن الجامعة العربية قابلت في الفترة الماضية مختلف اطياف المعارضة السورية. وقال انه يتوقع وبمجرد صدور قرار من مجلس وزراء الخارجية العرب ان يصار الى عقد اجتماع تحضيري لاطياف المعارضة السورية. واشار الى ان هذا الاجتماع قد يتم 'الاسبوع المقبل' لبحث ترتيبات ارسال وفد تقصي الحقائق الى سوريا. لكن قال ان هذا الامر مقرون بقيام الحكومة السورية بتوجيه دعوة لهذا الوفد.

وقال العربي إن الكرة الان بملعب السوريين وعليهم اعلان موافقتهم النهائية اذا كانوا راغبين برفع العقوبات الاقتصادية عنهم.

وقال ان زيارته للعراق هي للبحث في امكانية ان تقوم الحكومة العراقية باستثمار علاقتها مع سوريا لدعم وانجاح مبادرة الجامعة العربية.

وكان رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي اعلن قبل ايام ان العراق مستعد للوساطة بين المعارضة والحكومة السورية.

وقال على الموسوي مستشار رئيس الحكومة السبت ان العراق مستعد لاستقبال المعارضة السورية في مسعى لانهاء العنف واراقة الدماء في سوريا وتحقيق مطالب الشعب السوري.

وقال زيباري 'الحكومة العراقية ابدت مؤخرا رغبتها في الانفتاح على المعارضة السورية ايضا هذا في سبيل دعم الجهود ودعم مباردة الجامعة.'

ووصف زيباري المبادرة بانها مازالت 'في مراحلها الاولى' وان هناك اطرافا عديدة من المعارضة السورية وانها تحتاج الى وقت.

وقال 'لدينا اتصالات جيدة ايضا مع الحكومة السورية. وبامكاننا ان نقوم بدور مسؤول في دعم تنفيذ المبادرة العربية حقنا للدماء ولمصلحة الشعب السوري.'

الآن-وكالات

تعليقات

اكتب تعليقك