بعثة أميركية تكتشف مدينة أثرية كاملة في مصر

أعلن فاروق حسنى وزير الثقافة المصري اكتشاف مدينة كاملة ترجع للعصر الحجري الحديث (حوالي 5000 ق.م) وذلك أثناء قيام البعثة الأميركية التابعة لجامعة كاليفورنيا بأعمال التنقيب والمسح الأثري في منطقة كوم أوشيم الأثرية بالفيوم.

صرح بذلك الدكتور زاهي حواس أمين عام المجلس الأعلى للآثار وقال 'إن هذه المدينة تتكون من بقايا جدران بعض المنازل من الطوب اللبن والحجر الجيري المزخرف.'، مشيرا إلى أنه تم الكشف أيضا عن العديد من الأواني الفخارية وكسارات من الحجر الجيري المغطاة بطبقة سميكة من كربونات الكالسيوم، مما يشير إلى ترسب من عمق المياه ويدل على أن الموقع كان مغطى في زمن ما بمياه بحيرة قارون.

وأضاف أن نتائج المسح الأثري الكهرومغناطيسي أوضحت وجود جدران وشوارع في صفوف متوالية مشابهة تماماً للعصر اليوناني الروماني، ولكنها لازالت تحت الرمال، وسوف يتم كشف النقاب عنها الموسم الأثري القادم.

من جانبها قالت فيلكا فيندرش مديرة البعثة الأميركية 'إن البعثة قامت بأعمال المسح الأثري الكهرومغناطيسي بمنطقة كرانيس الأثرية بالفيوم التي أكدت وجود جبانة في الجانب الشمالي من طريق القاهرة الفيوم وهي تمثل نهاية البقايا الظاهرة على السطح والتي تمثل حدود المدينة كما أكدت أيضا أن هذه المباني كانت مبانيَ صناعية فقيرة مجاورة لحدود المدينة.'

وأضافت أنه 'تم أيضا الكشف عن بقايا نهر صغير أو بركة ولكن حتى الآن لا يمكن التأكيد على أنه كان مصدرا متجددا للمياه موجودا في نفس زمن وجود المدينة وازدهارها أو قبل نشأتها.'

وأشارت إلى أن البعثة قامت بعمل مجسات صغيرة في المنطقة لتحليل بقايا النباتات والعظام الحيوانية التي عثر عليها في مدينة كرانيس ومعرفة طبيعة الحياة البشرية والنشاط الإقتصادي لسكان المدينة عبر الأزمنة.

ومن جانبه أوضح مجدي الغندور مدير عام اللجان الدائمة والبعثات الأجنبية بالمجلس الأعلى للآثار أن حضارات العصر الحجري الحديث انتشرت في عدة مواقع بالفيوم، منها قصر الصاغة وكوم أوشيم وعثر فيها على مقابر ومساكن وأدوات الاستخدام اليومي كالأواني ومخازن الحبوب وأدوات الزينة والزراعة والصيد، كما ازدهرت صناعة الفخار. وقد عثر على بقايا من القمح والشعير وبذور الكتان.