'الإدراك البصري بحوادث الطرق'

شباب و جامعات

د.خشاوي: علم نفس المرور يدرس سلوك مستخدمي الطرق

2884 مشاهدات 0


أقامت اللجنة الثقافية بقسم علم النفس في كلية العلوم الاجتماعية بجامعة الكويت بالتعاون مع النادي السيكولوجي بالكلية ندوة بعنوان 'الإدراك البصري في حوادث الطرق وعلم النفس المروري' والتي حاضر فيها دكتور علم النفس فاضل خشاوي وأدار الحوار فيها رئيس قسم علم النفس بكلية العلوم الاجتماعية د.حسن عبداللطيف.
تحدث د.فاضل خشاوي عن موضوع علم النفس المروري من منظور نفسي وسلوكي، موضحاً أن حوادث الطرق من أهم المشكلات في العالم حيث انه في كل عام يموت 1,2 مليون شخص ويصاب 20 مليون آخرين، مبيناً أن الإحصائيات العامة تشير إلى أن المسبب الأول لإصابات ووفيات الأطفال والشباب في عمر (10-19) هي من جراء حوادث السيارات، حيث تشكل حوالي 260,000 حالة وفاة وعشر ملايين مصاب. لذلك فالأمم المتحدة حددت يوم 21/11 من كل عام للاحتفاء بضحايا المرور كتذكير بهذه المشكلة، لكن ذلك لم يأتي بنتيجة، فقامت بتخصيص عقد كامل لإبراز هذه المشكلة.
وتطرق د. خشاوي إلى حجم المشكلة بالكويت حسب إحصائية عام 2009 والتي بلغت 670 حالة إصابة بليغة و407 حالة وفاة، قائلاً ان الكويت تعاني من المشكلة لان معدل الوفيات عالي إلى جانب ان الكويت تعاني من مشكلة في الشوارع.
واستعرض خلال حديثه عن عدد من السلوكيات الخاطئة التي يرتكبها سائقي السيارات، مشيراً إلى ان  أسباب الحوادث بالدرجة الأولى تأتي من سلوكيات قائدي المركبة ثم من الطريق ثم من تصميم السيارة، مبيناً أنه لأهمية هذا الموضوع  قامت المنظمة العالمية لعلم النفس التطبيقي بتخصيص مجال لدراسة علم النفس المروري وخصصت مجلة علمية له.
وعرف د. خشاوي علم النفس المرور على انه  'دراسة سلوك مستخدمي الطرق و دراسة الأساس  النفسي والمعرفي للعمليات العقلية المؤدية الى هذا السلوك والعلاقات بين هذه السلوكيات و حوادث الطرق'  ويشمل هذا العلم مجالات عدة منها الدوافع والانفعالات والعمليات المعرفية كالانتباه والإدراك أثناء القيادة والعوامل الشخصية والاجتماعية لقائد المركبة وتقييم عمليات اتخاذ القرار.
وذكر ان احد نظريات تحليل سلوكيات قائد المركبة لكرايسون هي حول  كيفية التعامل مع المركبة خاصة مع وجود مصادر للخطر، ففي البداية يقوم الإنسان بعمل إدراك لوجود مركبة بالطريق بعدها يقيم هل تشكل عليه خطر أم لا، وإذا رأى أنها تشكل خطر يبدأ الإنسان في اتخاذ قرار.
وقال د. خشاوي ان حاسة البصر مسئولة عن 90% من المعلومات المستفادة خلال عملية القيادة، مبيناً ان من الأبحاث التي قام بها بحث يبحث حول موضوع دمج الإدراك البصري والانتباه، حيث تم التوصل الى ان قائد المركبة خلال أول سنتين من قيادة السيارة يركز النظر على السيارة  التي أمامه ويهمل مصدر الخطر على الجوانب لكن مع تمرسه في القيادة يبدأ بالتعرف على مصادر الخطر.
وأشار خشاوي إلى انه ركز على دراسة مشكلة حوادث الدراجات النارية مقارنة بالسيارة، حيث توصل الى انه في المملكة المتحدة تستخدم الدراجات النارية 4% من الكيلومترات المقطوعة لكن معدل الوفيات عالي حيث يعادل 21% من إجمالي وفيات حوادث المرور.
وأوضح ان اخطر المشاكل تتمثل في حالة اصطدام السيارة بالدراجة النارية خاصة في التقاطعات وفي حالة ما كانت الأولوية له، وتوصل د. خشاوي في دراسته إلى قائدي الدراجات النارية لا يعملون حوادث مع الدراجات النارية الأخرى، مؤكداً أن المشكلة تكمن في الانتباه والمعلومات والمهارات وليس في العوامل الجوية أو الإنارة.
ورأى د. فاضل خشاوي انه هناك مشكلة بالكويت فإعداد الوفيات من جراء الحوادث عالية وطرح خلال حديثه عدد من الحلول وذلك كضرورة عمل أبحاث في هذا المجال والمشاركة في عمل دورات وحلقات بحث لرجال المرور وعمل مختبرات بأجهزة متطورة لدراسة الظاهرة بالكويت والمساعدة في تحسين تصاميم الطرق، مؤكداً بذلك على دور علماء الاجتماع والنفس في فهم و حل هذه المشكلة.

الآن:المحرر الطلابي

تعليقات

اكتب تعليقك