العجيري :المرتفع الأوروبي والسيبيري وراء البرد المبكر

محليات وبرلمان

2159 مشاهدات 0

صالح العجيري

وصف الباحث الفلكي الدكتور صالح العجيري قدوم البرد مبكرا هذا العام بانه 'ظاهرة شاذة' مرجعا السبب الى اندماج المرتفعين الاوروبي والسيبيري مما اعطى زخما كبيرا للبرودة فدخل الشتاء باكرا قبل موعده.
وقال العجيري في ندوة عقدت في بهو وكالة الانباء الكويتية (كونا) ظهر اليوم ان المناخ شهد تغيرات جمة منذ القدم ولايزال مبينا ان ظاهرة الاحتباس الحراري احدثت 'تخلخلا' بين مدار السرطان والدائرة القطبية الشمالية فنزل الشمال الى الجنوب وتغير المناخ.
وتطرق الى المناخ في الكويت قديما قائلا انه كان جميلا وكثير الامطار 'كما ان الغبار كان يأتينا في مواسم متباعدة وليس كما هو الحال الان حيث يسود الغبار اجواء الكويت في اوقات كثيرة من السنة'.
وعزا كثرة الغبار حاليا الى شح الامطار وبعثرة الرمال في التربة من قبل مرتادي البر والسيارات العسكرية والمنشآت التي حركت التربة فأثارت الرمال اضافة الى انخفاض المياه في انهار العراق.
واضاف ان كثرة الغبار وسوء المناخ والتغيرات الفصلية في السنوات الاخيرة ادت الى انتشار مرض الربو بين الناس وامراض الحساسية المختلفة.
واستعرض العجيري اسباب بلوغ درجة الحرارة في الكويت ال50 درجة قائلا ان شمال الهند يصدر منخفضا جويا في شهري يونيو ويوليو احدهما يسير مع عقارب الساعة والاخر يسير عكس عقارب الساعة مشيرا الى ان الاخير يمر على شمال الهند ثم يحاذي بحر قزوين ثم يمر على صحراء ايران ويصطدم بالهضبة الايرانية.
وحول الجدل القديم حول مثلث برمودا وحقيقته اكد العجيري ان الناس اختلفوا في امره فمنهم من قال انه مسكون بالجن واخر شكك في وجوده لكن الحقيقة هي التي توصل اليها العلماء الروس الذين اجروا دراسات حوله وهي ان مثلث برمودا هو عبارة عن دوامة من الماء تدور باتجاه قاع المحيط بسرعة خارقة جدا.
واضاف انه في عام 1945 خرجت 5 قاذفات امريكية ومرت بمثلث برمودا لكنها اختفت حتى يومنا هذا كما انه في عام 1972 مرت طائرة سويسرية مختطفة بمحاذاة المثلث ولكنها مرت بسلام الا ان ركاب الطائرة ولدى وصولهم الى وجهتم وجدوا ساعاتهم متأخرة 10 دقائق .
وردا على سؤال حول اسباب الحرارة الشديدة في الكويت حاليا رغم توافر وسائل التكييف المتنوعة مقارنة بالكويت قديما والتي كان يعتمد اهلها على المروحة فقط ذكر العجيري ان البقع الشمسية تغير المناخ والمغناطيسية الارضية مبينا ان الكويت قديما كانت تمر عليها موجات مناخية باردة جدا لدرجة ان الماء كان يتجمد في المواسير فيظن الناس ان الماء مقطوع عن البيوت وحدث ذلك تحديدا في 23 من يناير عام 1964.
وتطرق الى مدى صحة ان الابراج عددها 13 وليس 12 قال 'نعم صحيحة لان هناك تزحزحا في السماء التي تتغير 50 ثانية في السنة اي انه في كل 725ر25 الف سنة تزيد 12 برجا'.
وقارن العجيري بين علمي الفلك والتنجيم بالقول ان الاول مبني على اسس صحيحة وواضحة اما علم التنجيم فلا 'ما يجعلني اؤكد انه ليس هناك علم يسمى علم التنجيم كما انه.. كذب المنجمون ولو صدفوا'.
وعن مدى صحة وجود اطباق طائرة نفى العجيري وجود هذا الشيء 'والدليل انه لا يوجد هناك اي مرصد فلكي في العالم شاهد ما يسمى بالاطباق الطائرة'.
وحول الجدل السنوي الدائر حول رؤية هلال رمضان ذكر العجيري ان علماء العالم لا يعتبرون رؤية الهلال الا بالعين المجردة دون حسابات فلكية مؤكدا انه اذا توافرت 4 شروط 'نحصل على هلال رمضان وهي ان يولد الهلال وان تغيب الشمس ثم القمر وان نضمن ان النور يظهر في وجه القمر واخيرا ضمان خروج القمر من حيز شعاع الشمس بحيث لا تقل زاوية ارتفاع القمر عن قاع الشمس عن 5ر5 درجة'.
وتخلل الندوة احاديث شيقة استعرض فيها العجيري الذي ولد عام 1921 بعض المراحل في حياته وبعض المواقف الطريفة التي مر بها.

الآن-كونا

تعليقات

اكتب تعليقك