نبيل الفضل يتوقع أزمة لناصر صباح الأحمد، وفارس الفارس يكتب عن الخيسه

زاوية الكتاب

كتب 696 مشاهدات 0


تحليل، مقابلة.. وقانون ـ في الكويت ليس هناك تخلف فقط في الخدمات الصحية وخدمات البريد، وفي خدمات الماء والكهرباء. وليس هناك تخلف في مستوى التعليم عن مستواه في الدول الخليجية المحيط، كلا. فالكويت تعاني تراجعاً حاداً في كل تلك الخدمات عما كانت عليه منذ ثلاثة عقود، فكل شيء حولنا لا يقف مكانه دون مراوحة، وانما كل شيء حولنا في حالة انهيار يومي وتداعي مستمر دون رادع. الآن، هل يمكن لأحد، أي أحد كان ومهما تميز بصفاقة فكرية، ان يدعي بأن مجلس الامة وممارساته النيابية غير مسؤول عن هذا التراجع وهذا التردي والانهيار؟! هل يمكن لأحد مهما حاول اللف والالتفاف واللعب بالورقات الثلاث، ان يبرئ مجلس الأمة من هذه الحالة المقرفة التي وصلت لها الكويت؟! هذا ونحن لا نتحدث عن الأزمات السياسية المفتعلة يوميا، ولا عن خنق الدورة الاقتصادية، ولا عن قلب المفاهيم التنموية مثلما حدث عندما أطلق أحمد السعدون ابتكاره الرائع بتسمية الـ B.O.T بـ »بوق ولا تخاف«، مع ان العم بو عبدالعزيز بلع لسانه عن مشروع الفحم المكلسن وهو قائم على الـ B.O.T !! وإلا يمكن الـ B.O.T يصبح »بوق وانت تضحك« لاجل عيون عزيز العزيز؟! المهم ان التردي المستمر في الكويت ملتصق التصاقاً حميماً باداء مجلس الأمة وممارسة اعضائه وهذه النتيجة تقودنا منطقيا للتساؤل، كيف تمت هذه الممارسات النيابية الفتاكة في ظل دستور اقسم الجميع على احترامه؟! والجواب في غاية البساطة، ان الدستور الكويتي الذي نحترمه ونحترم من كتبه وثيقة غير كاملة ولا هو عقد يصلح لكل زمان ومكان. بل هو اجتهاد بشري رائع في زمنه، اعطى للكويت ما لم تحصل عليه شعوب عربية واسلامية.. بل وحتى غربية. كما انه كان وسيلة المرحوم عبدالله السالم في وهب شعبه آلية تساهم في الاستقرار السياسي والتنمية الحقيقية عبر مشاركة شعبية في حكم وادارة الكويت. الا ان الحقيقة التي امامنا اليوم تصرخ بكل صوت وتولول بكل شقاء ان هذا الوضع اليوم لا يمت بصلة لتطلعات عبدالله السالم، ولا علاقة له بالاستقرار السياسي او التنمية الحقيقية ولا يرقى لتحقيق العدالة الاجتماعية التي هي الغاية المنشودة لاي نظام ديموقراطي، ولم يعد مشاركة بالحكم وإنما انتهاب للحكم. كما ان المنطق يفرض علينا تصديق الدستور الذي ينص في احدى مواده على تعديله وتنقيحه بعد مرور خمس سنوات من العمل به. لأن من كتب الدستور يعلم بأن الدستور يحتاج للتطوير ولتدارك ما يمكن ان يكون قد فاته. فالدستور الكويتي تنقصه مادة دستورية تختص بانشاء لجنة قيم تحافظ على مستوى الاخلاق والحوار والرقابة المالية على أعضاء مجلس الامة، بدلاً من هذه الفوضوية والنهب الذي نراه. الدستور بحاجة لمعالجة عدد اعضاء مجلس الامة بما يسمح بعدد اكبر من الوزراء. والدستور بحاجة ماسة وشديدة لإيضاح وتحديد فصل السلطات وتجريم تدخل سلطة في صلاحيات سلطة اخرى، خاصة ونحن نرى ان سيحان سلطة المجلس على سلطة الحكومة تشكل %90 من الفساد الاداري والمالي والاجتماعي. والدستور لابد ان يعدل بما يتيح للمواطنين الوصول الى المحكمة الدستورية، خاصة بعدما تمادى المجلس وتهاونت الحكومة في تشريع قوانين مقيدة للحريات ومتعارضة مع الدستور. دستورنا بحاجة للتعديل والتنقيح. ومن يجهر بصوته ضد تنقيح الدستور، انما يطمح لاستمرار اساسات الفساد في البلد مهما تصايح عن الاصلاح. وبدون هذه التعديلات الملحة، فإن المجلس سيستمر على أسلوبه المدمر، والكويت ستستمر في التراجع، والكل لاهي في صخب ازمة علي الجراح اليوم. وغداً في ازمة ناصر صباح الاحمد. وبعد غد في ازمة اخرى الى ان يحل مجلس الامة. ـ لم نستمتع بلقاء صحفي كما استمتعنا بذلك اللقاء الذي أجراه الزميل المبدع محمد السلمان مع أحمد علي رئيس تحرير جريدة »الوطن« القطرية.. السابق ـ الوطن15 يونيوـ. فقد كان بوصالح محاورا مشاكسا عنيداً، وكان الزميل أحمد علي سريع البديهة، مراوغاً بسعة صدر وحسن تجاوب. ولنا على ذلك اللقاء ملاحظات ثلاث. الأولى: البي بي سي تأخذ ميزانيتها من الحكومة البريطانية كما تأخذ الجزيرة ميزانيتها من قطر، كما يدافع أحمد علي ولكن الفرق ان البي بي سي تنتقد الحكومة البريطانية، والجزيرة لا تفتح فمها ضد قطر. الثانية: كل دول المنطقة ـ كما قطر ـ لديها وجود أمريكي كما يقول الزميل أحمد علي. ولكن أيّاً من هذه الدول لم تنشئ محطة اعلامية لا هدف لها سوى التحريض على معاداة أمريكا وسياساتها. والثالثة: ان الزميل احمد علي الذي أعلنها مجلجلة بأنه يؤمن بسياسات وزير الخارجية القطري، وانه على استعداد للدفاع عنه أمام أي هجوم صحافي، سرعان ما هرب من أسئلة الزميل محمد السلمان عن السياسة القطرية وقال له: هذه اسئلة توجهها لوزير الخارجية!!! شوية تناقض، أو هي أسئلة ذات »حديدة حامية«؟! أعزاءنا لو ان أحد النواب الأفاضل عنده ابنة وجاءها النصيب، فأحبت حرمه المصون ان تقيم حفل زواج الابنة الكريمة في إحدى صالات الفنادق ذات النجوم الخمس.. وللنساء فقط. ترى من سيقوم بخدمة المدعوات بعد الساعة الثامنة مساءً في ظل قانون منع عمل المرأة بعد ذلك الوقت؟! سؤال لم يفكر به نواب التحالف، ولم يخطر ببال نواب الصحوة، وتغاضى عنه نواب التكتل. وبالصدفة هو قانون غير دستوري، والمجلس ليس سيد نفسه في ظل مخالفة دستورية صارخة. عرفتوا ليش الدستور محتاج تعديل؟!. كل »خيسة« وأنتم بخير تعيش الكويت للسنة الثانية على التوالي ـ اللهم لا حسد ـ الأزمة الكهربائية، واحتمال ان تتطور ايضا وتصل الى ازمة كهرومائية ـ الله أعلم ـ، يعني بالمختصر المفيد لا كهربة ولا ماي... واقول لعذاري كما قال أهل البحرين ـ وين الماي وينه ـ، وهناك تصريحات لها العجب يطلقها الإخوة المسؤولون بين فترة وأخرى، فأحدهم يقول إن أجهزة التكييف تستهلك %70 من الطاقة الكهربائية المستهلكة بشكل عام (يعني نقعد بالحر والخيسة علشان نوفر طاقة)؟!. والآخر يهدد المواطنين بشكل غير مباشر بالقطع المبرمج عند زيادة الحمل على المولدات (يعني شنسوي... وين نروح)؟!، وهناك من يناشد المواطنين الراغبين في السفر بإطفاء جميع الاجهزة الكهربائية في منازلهم لحين عودتهم من السفر (علشان تسكنها الحشرات)!! (والله يبه خوش.. هذي الكويت.. ما اصدق)، وأنا اقول لجميع هؤلاء الإخوة الموقرين: أين كنتم عندما ذهبت الاموال تركض الى الاخوة في مصر لمساعدتهم لشراء مولدات كهربائية؟!، أين كنتم عندما طارت اموالنا لامداد الكهرباء لاحدى القرى الفلسطينية الذين وقف معظمهم ضد الحق الكويتي ايام الغزو العراقي اللعين، وما زال بعضهم يكابر ويصر على موقفه الكريه والبغيض ضد الكويت وشعبها؟ اذا كنتم قد نسيتم فنحن لن ننسى. وأين انتم من التراخيص المنوحة للمجمعات التجارية الضخمة والعمارات السكنية والمناطق والمدن الجديدة؟!. أين انتم من زيادة عدد الوافدين بشكل لا يطاق؟!. هل كل هذه الامور لم تكن في حساباتكم؟! الى الإخوة المسؤولين اقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم »كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته«، فتذكروا دائما ان هناك كبارا في السن لا يستطيعون استعمال السلالم فيضطرون الى استعمال المصاعد، وهناك مرضى بحاجة الى أجهزة خاصة تعمل على الكهرباء تساعدهم على الحياة، وتذكروا ان وقت القطع المبرمج هو في عز الحر وعز القايله... ارحموا من في الارض يرحمكم من في السماء، وحسبي الله ونعم الوكيل. ـــ المشروع الوطني لترشيد الطاقة لديهم دعايات جميلة تبث عبر شاشات التلفزيون، ولكن ما شد انتباهي هو اعلان ان معدل استهلاكنا للطاقة يعادل ضعف معدل استهلاك الطاقة لدى المملكة المغربية... اشمعنى المغرب يعني ليش مو قطر او الامارات او البحرين... ولا يمكن مستحين تقولون انهم احسن منا... لا تخافون احنا في بلد ديموقراطي وفيه مجلس امة راح يحل مشكلة ازمتنا الكهربائية ولكن بعد ان يحلوا مشاكلهم. اللهم احفظ الكويت واهلها من كل مكروه انك سميع مجيب الدعاء ـــ
الوطن

تعليقات

اكتب تعليقك