برنامج ثقافي بطريق الوفرة
مقالات وأخبار أرشيفيةالأذينة :'الأوقاف' تحرص دائماً على تفعيل الشراكة المجتمعية
ديسمبر 3, 2011, 11:27 ص 828 مشاهدات 0
أكد الوكيل المساعد للشئون الثقافية بوزارة الأوقاف والشئون الإسلامية خليف مثيب الأذينة التزام القطاع الثقافي ممثلاً بإدارة الثقافة الإسلامية بتكريس رؤيتها الثقافية والوسطية ذات الأبعاد المجتمعية، والقادرة على تسليط الضوء على مكانة القيم النبيلة، ومنزلة الفضائل والسلوكيات المعتدلة داخل المجتمع، وأثرها الإيجابي في مد الجسور مع الشرائح المجتمعية المختلفة وخاصة فئة الشباب, بما يلزمها من الزاد الروحي المطلوب لدفع عجلة الريادة والنهضة لما فيه خير الكويت والارتقاء بأبنائها.
جاء ذلك خلال حضور الأذينة لفعاليات البرنامج الثقافي التوعوي 'حوار خاص مع الشباب' للشيخ الدكتور العوضي, والذي نظمته إدارة الثقافة الإسلامية بطريق الوفرة ، و حضره أكثر من 1500 شخص، في إطار حرص الإدارة على تفعيل أدوارها التوعوية والثقافية التي جعلت من الشراكة المجتمعية قاعدة راسخة لها، ومحاولة استحداث باقات متنوعة من الرؤى الريادية والباعثة على التميز والإبداع ضمن منظومة غرس القيم وتوجيه الفضائل،والتأكيد على دور الخطاب الديني الملتزم في مسيرة البناء القيمي لدى مختلف الشرائح، وأثره الايجابي في طرح بدائل من شأنها الأخذ بيد الجميع إلى ناصية البر والتقوى، وكذلك إبراز الدور المحوري الذي يشكله الشباب في المجتمع، وتسليط الضوء عليه مع تقديم الزاد التربوي لاستكمال مسيرة البناء والريادة لخير الكويت وتلبية طموحاتها ؛ تحقيقاً لرسالة الوزارة في الريادة عالمياً بالعمل الإسلامي .
وأوضح الأذينة حاجة المجتمع إلى مثل هذه النوعية من اللقاءات الدعوية التي توجه لشريحة الشباب وتخدم تطلعاتهم , وأصبحت ملحة وفاعلة نظراً لما ترسيه من رؤى فكرية وسلوكية، وما تحييه من آداب وأخلاقيات مستلهمة من الشرع الحنيف.
وتابع الأذينة معقباً بأن هذا اللقاء استطاع أن يركز على مجموعة من المفاهيم التربوية الإيجابية الموجهة لشريحة الشباب، والتي جاء على رأسها التحذير من بعض العادات السلبية التي تكثر في الأماكن العامة والشوارع، وحرص الدين الحنيف على صيانة النفس، وعدم إلحاق الأذى بالآخرين، إلى جانب إبراز مكانة التسامح والاعتدال كأحد المفاهيم الأساسية التي دعا إليها الإسلام، مع التأكيد على أهمية العادات الإيجابية الأخرى كبر الوالدين وحب الوطن وغرس محبته في نفوس الشباب والتي حث عليها الدين ووصى بالتزامها.
وقد بين العوضي في محاضرته منزلة الشباب السامية التي هي بمثابة الركيزة الأساسية لإدارة عجلة التنمية والعمران ، موضحاً عناية الشريعة الإسلامية بهم وتقدير منزلتهم ، وكذلك الحاجة الملحة لاستثمار طاقتهم وإطلاق إبداعاتهم . كما على أهمية الوقت في حياة الشباب وضرورة استثماره الاستثمار الأمثل الذي يعود بالفائدة ويدفع عجلة الإنتاج، مبيناً بعض الأمور والعلاجات التي تتعلق بدور الصحبة الصالحة والعائد الإيجابي من ورائها مع التحذير من أصدقاء السوء, مدللاً ببعض القصص الواقعية التي تبرز كلا النموذجين من خلال الواقع الحياتي المعاش، وركز على الدور القيمي لبر الوالدين وضرورة العناية بهما في حياتهما وبعد مماتهما وكيف أن طاعتهما طوق النجاة ومرضاة لله عز وجل.
و تطرق العوضي كذلك خلال حديثه إلى أهمية البعد عن الاستهتار والتحذير منه، والتأكيد على ضرورة صيانة النفس وعدم العبث بأمن وأمان المجتمع، من خلال بعض السلوكيات السلبية التي تحدث في الشوارع وفي الأماكن العامة، والتي تدفع إلى إيذاء الناس معتبراً مثل هذه الأفعال المرفوضة من الآفات الاجتماعية التي حذر الدين منها لما تسببه من انفلات وفوضى إضافة إلى ما تلحقه من أضرار بالمجتمع وأفراده إضافة إلى من يفعلها.
وقام العوضي بعد ذلك بعرض المواد المرئية التي تستعرض هذه العادات السلبية ونتائجها المروعة على الفرد والمجتمع، ثم عرج لما يدعو إليه الشرع الحنيف من ضرورة احترام الكبير والرحمة بالضعفاء, في حديثه إلى أن الإسلام دائماً ما يأخذ بيد أبنائه إلى ما فيه الخير والصلاح .
وعقب العوضي موضحاً أهمية خدمة الوطن وتنمية مشاعر محبته في القلوب, ودور الشباب ومكانتهم في تلبية تطلعات الكويت والدور المنتظر منهم في النهوض بمجتمعهم، مع إبراز مكانة التسامح والسعي إلى ترسيخ قيم الوسطية والاعتدال كأحد محاور الاستقرار التي لا غنى عنها ليتحقق البناء ويعم الرخاء.
وقد جاءت المحاضرة في قالب توجيهي تربوي يعطي بعض الدلالات والإرشادات في أسلوب شيق يرسم جملة من الأبعاد التربوية الجديرة بتهيئة الشباب لأخذ دوره واعتلاء مراتب الواجب المنوط به في سبيل رفعة الوطن ديناً ودنيا .
وثمن العوضي هذه الخطوات الدعوية التي تزيد من فرص التقارب الثقافي ما بين العاملين في حقل الدعوة إلى الله ومختلف شرائح المجتمع وخاصة شريحة الشباب، والتأكيد على الدور الذي تلعبه وزارة الأوقاف ممثلة في الإدارة مجتمعياً، لمد جسوراً من التواصل والتفاعل القادر على إيجاد الشخصية المسلمة السوية والدور المأمول منها، شاكراً لها وداعياً إلى تنظيم المزيد من هذه المجالس واللقاءات الشبابية, لما لها من دور فعال وتأثير كبير على تغيير العادات والمفاهيم السلبية لدى هذه الشريحة، إضافة إلى بعض الجهات الأخرى التي تعاونت بشكل جاد لإنجاز هذا الحدث وعلى رأسها الإدارة العامة للإطفاء وإدارة المرور بوزارة الداخلية وإدارة الطوارئ الطبية.
وحرصاً من إدارة الثقافة الإسلامية على تشجيع الحضور أقامت مسابقات ثقافية وترفيهية متنوعة للجمهور على هامش البرنامج الثقافي، وتم توزيع جوائز عينية كبيرة على المتسابقين, وقد قام الشيخ د. نبيل العوضي بتسليمها للفائزين. ودعت الجمهور الكريم إلى متابعة ما يتعلق بهذا النشاط وغيره من الأنشطة الثقافية والأخرى من خلال زيارة الموقع الإلكتروني للإدارة: www.islam.gov.kw haqafa .
وفى نهاية البرنامج الثقافي التوعوي توجه الأذينة بالشكر لإدارة الثقافة الإسلامية على ما تقدمة من نتاج دعوي وثقافي مبتكر، واستحداث الآليات والبرامج المجتمعية والرؤى الكفيلة باستحضار سبل الهدي والرشاد، وتحقيق ما تصبو إليه البلاد من آمال وتطلعات، ووجه شكره للشيخ د. نبيل العوضي ، وكذلك إلى بعض الجهات التي شاركت بجهودها ليخرج هذا العمل إلى النور وعلى رأسها محافظة الأحمدي والإدارة العامة للمرور في محافظة الأحمدي والإدارة العامة للإطفاء والإدارة العامة للطوارئ الطبية، مؤكداً أهمية التفاعل والشراكة الفاعلة لما فيه خير الكويت وازدهارها تحت ظل حضرة صاحب السمو أمير البلاد المفدى الشيخ صباح الأحمد حفظه الله ورعاه.
تعليقات