د. الذروه للمبارك: نعلم رغبتك في الإصلاح، وندرك تخوفك من المتربصين
زاوية الكتابكتب ديسمبر 3, 2011, 1:01 ص 652 مشاهدات 0
الراى
حكومة إصلاحية... ومجلس إصلاحي
نبارك للشعب الكويتي استجابة سمو الأمير لمطالب التغيير لمرحلة جديدة ونهج جديد، وعلى الشعب الكويتي الكريم أن يبادل التحية بأحسن منها في اختياراته النيابية، والتجرد الخالص من أي شائبة قبلية، أو طائفية، أو فئوية...
على الناخب أن يتجه مباشرة لمعايير الكفاءة والأمانة، ولا يغره الكلام المعسول، والإيمان والقسم الكاذب فإن كثيرا منهم كاذبون! والله يقول «ستكتب شهادتهم ويسألون».
على الحكومة ان تكون صادقة في التغيير والنهج الجديد... فتتورع من الدخول في سير الانتخابات، وتصمت عن عمليات شراء الذمم. عليها أن تتنزه عن الميل والدعم والدفع لصالح أجندات تضر أكثر مما تنفع.
إن كتلة المعارضة أعلنتها أكثر من مرة أن مواقفها من الحكومة الجديدة ستبنى على مصداقية سير الانتخابات... أيضا الإعلام الرسمي والخاص عليه مسؤولية تاريخية في التجرد لصالح الكويت وبناء المستقبل.
نحتاج علاج ما أحدثته السنوات الماضية وكنس الفساد الإعلامي الفئوي البغيض، وخلق فكر شعبي وطني جديد ملأه الحب والتفاؤل والأمل. ما يحاوله بعض المأجورين والمرتزقة من ضرب الكتل السياسية أو الرموز الوطنية، مهما اتفقنا معها أو اختلفنا، هو أسلوب لا يبني أمة ولا ينهض بشعب.
أثبتت التجربة البرلمانية من خلال الصراع الذي انتهى بإقالة سمو الرئيس أن مكونات الشعب الكويتي متينة لكنها حساسة، صلبة لكنها تحتاج إلى تقييم! لذلك صحوة الشعب الكويتي كانت مبكرة سبقت صحوة الحكومة بنقاط عديدة ليس آخرها القدرة على الحشد الإعلامي الداخلي والخارجي، والتحرك المنظم لقوى الشباب الطلابي والنقابي برمته!
هذا الشعب يستحق التكريم والحياة العزيزة، الذي أبى أن يدوس ترابه أجنبي غادر هو الذي رفض أن تمتهن كرامته وتسلب حريته وإرادته...
*
اليوم تم تعيين الشيخ جابر المبارك رئيسا للوزراء، فنبارك لـ «أبوصباح» صباح هذا المهمة الكبيرة، وأعانه الله على حملها...
نعلم رغبتك في الإصلاح، وندرك تخوفك من المتربصين، لكن ثق بأن الشعب بقواه المختلفة واع ومدرك للمرحلة الراهنة، ويميز بين من يريد الإصلاح ومن يتكسب على ظهور الأمة...
نريد منك يا شيخ جابر تطبيق قوانين الدولة، خصوصًا المرئي والمسموع، والمحافظة على لُحمة المجتمع ونسيج الأمة الاجتماعي...
الشعب يحتاج إلى حكومة عدالة ومساواة لا حكومة طائفة أو فئة، الالتفات إلى مطالب الشباب وتحقيق طموحاته وتأمين مستقبله، تفعيل أدوات الرقابة الدستورية وعدم التهرب من جلسات مجلس الأمة، واحترام تقارير ديوان المحاسبة، كل هذه مطالب شعبية ودستورية.
مرة أخرى، نعتقد أنك يا بوصباح قادر بإذن الله ثم بمن حولك من أمناء مخلصين أن تتجاور هذه المرحلة ليس بالشكليات الكاذبة بل بالعمل الدؤوب والإنجاز المثمر للكويت وشعبها.
د. مبارك الذروة

تعليقات