الكويت ترحب بتقرير لجنة تقصي الحقائق بسوريا

محليات وبرلمان

574 مشاهدات 0

السفير ضرار رزوقي

رحبت الكويت اليوم بتقرير لجنة تقصي الحقائق التابعة لمجلس حقوق الانسان حول الاوضاع في سوريا وشكرت أعضاء اللجنة لجهودهم المضنية التي بذلوها لإعداد هذا التقرير داعية سوريا الى الاحتكام الى العقل.

وقال مندوب الكويت الدائم لدى الامم المتحدة في جنيف السفير ضرار رزوقي 'اننا في القرن الحادي والعشرين ولقد تطورت وسائل الاعلام تطورا مذهلا خلال العشرين سنة الماضية فأصبح من المستحيل اخفاء الحقائق عن أحداث قد تقع في أية بقعة من بقاع الأرض'.

واستطرد في كلمة الكويت امام الجلسة الاسثتنائية لمجلس حقوق الانسان حول الاوضع في سوريا 'لقد هالنا ما رأينا في الاعلام عن الأوضاع في سوريا خاصة إطلاق النار عشوائيا ضد المتظاهرين وقد أتى تقرير اللجنة الدولية المستقلة للتحقيق في سوريا يطابق ما رأيناه'.

واشار الى ان 'الاطلاع على تقرير اللجنة قد اصابنا بالذهول بكل ما تعنيه هذه الكلمة من معاني لما تضمنه التقرير من معلومات حول الأوضاع في سوريا'.

وأوضح ان 'التقرير يشير الى أوامر باطلاق النار بغرض القتل وان قوات الأمن تطلق النار عشوائيا ضد المتظاهرين وان الغالبية أصيبوا بالتصويب عليهم في القسم العلوي من الجسد بما في ذلك باتجاه الرأس مشددا على ان هناك استخداما مفرطا للقوة كما ان هناك جرحى تعرضوا للتعذيب بعد نقلهم الى المستشفى'.

وانتقد 'ان يطال التعذيب حتى الأطفال ووجود عمليات حبس تعسفي واعتقال خارج نطاق القانون بينما الوفيات بالآلاف والاعتقالات بأكثر من ذلك معربا عن الأسف الشديد لقائمة الانتهاكات السورية الواردة في التقرير طويلة للغاية'.
واعتبر رزوقي 'ان الأوضاع تسير في سوريا تجاه الأسوأ وقد تكون الأوضاع قد تجاوزت مرحلة العقوبات وتتطلب التدخل لحماية المدنيين' مشددا على ان 'وقف سفك دماء الأبرياء وعدم تعقيد الحلول التوافقية لمرحلة انتقالية قد تجنبنا التدخل الأجنبي'.

في الوقت ذاته اثنى رزوقي على مبادرة الجامعة العربية مؤكدا انها 'أهم مبادرة في تاريخها تحقن الدماء وتطفئ الحريق الذي بات يهدد كل بيت وكل أسرة وكل رجل وكل امرأة'.

وحذر من ان 'هذا الحريق قد يقود الى نزاع مسلح لا يعرف أحد نتائجه إلا الله سبحانه وتعالى'.

وشدد السفير الكويتي على القول 'إننا لا نريد لسوريا إلا كل خير وما يصب في مصلحتها وان الكويت لتؤكد على أهمية وحدة وسلامة الأراضي السورية وتأمل في نفس الوقت بأن تتجاوب القيادة السورية بايجابية مع خطة جامعة الدول العربية قبل فوات الأوان'.

واوضح ان الحفاظ على السلطة بالقمع والتهديد والتخويف لن يزيد المجتمع الدولي إلا إصرارا على اجراء التغيير نحو الأفضل وبما يتوافق مع القانون الانساني الدولي وقانون حقوق الانسان والقانون الدولي'.

الآن-كونا

تعليقات

اكتب تعليقك