جابر المبارك رجل المرحلة المقبلة ويتمني عليه ان يستفيد من القوى الشبابية برأي مشعل الضفيري
الاقتصاد الآنديسمبر 2, 2011, 1:48 م 551 مشاهدات 0
انتصرت إرادة الشعب على قوى الفساد، وكان صاحب السمو خير معين لهذا الانتصار وبديبلوماسية سموه المعهودة انتزع فتيل الأزمة بين الشارع والحكومة، التي مع الأسف رضخت للمفسدين والمتنفذين فأصبحت سلطة تنفيذية لهم، وسخرت جميع مؤسسات البلد للمحسوبية وجعلتها عرضة للمصالح الشخصية.
اليوم يعلق الشعب الكويتي آماله على رئيس الوزراء الجديد الذي يحظى بثقة صاحب السمو أمير البلاد ليكون خير عون للبلد ومؤسساته، وما نريده من الرئيس الجديد هو اختيار وزراء تكنوقراط قادرين على تطبيق خطة التنمية التي عانت الأمرين بسبب الإهمال والسرقة، لأن الخدمات الصحية والتعليمية من تردٍ إلى تردٍ، ومشكلة الازدحام المروري مكانك راوح، والبنية التحتية للبلد حدث ولا حرج، وأن تكون لديه نظرة تجاه اقتصادنا المهزوز بسبب الصراعات الشخصية، التي تسببت أيضاً في انحدار الرياضة الكويتية وتردي مستواها، والقضاء على المفسدين في إعلامنا الكويتي، وتطبيق قانون المرئي والمسموع على الجميع دون استثناء، وأن يكون قادراً على إنهاء مسألة الموالاة والمعارضة، فمن يحمي مصالح الوطن ويحافظ على أمنه هو بلا شك من الموالاة، ومن يعمل بعكس ذلك هو من يستحق لقب المعارضة، وأن يتم تطبيق مسطرة القانون على الجميع حتى نحافظ على وحدتنا الوطنية ليعيش الجميع تحت كنف القانون، فلا استقواء إلا بسلطة القانون، لينتهي عصر الأشخاص الخارجين على الدولة، ويذوب الجميع في قالب وطني تنتهي معه الطائفة أو القبيلة أو العائلة...
كما أنني أتمنى من الرئيس الجديد الاستفادة من الشباب الكويتي وضخهم في مؤسساتنا المدنية والعسكرية لاستثمار طاقاتهم وإبداعاتهم وقدرتهم على مواكبة التكنولوجيا، فالكثير منهم تسلح بالعلم ولكنهم ضحايا البيروقراطية التي جعلت منهم بطالة مقنعة... فهل يعقل شاب أو شابة حاصلان على ماجستير في تخصص علمي يعملان إداريين ويلصقان الطوابع؟!
شخصياً أرى أن رجل المرحلة المقبلة هو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وذلك لاعتبارات عدة أولها أن الرجل قريب جداً من الوضع السياسي، ولديه إلمام كامل بجميع الكتل السياسية، ولا توجد عند الرجل أي خصومة سياسية، ويتعامل مع جميع النواب بمسافة واحدة، ولديه قدرة على اتخاذ القرار من دون تراجع أو تسويف والأمثلة على ذلك كثيرة منها سحب جنسية ياسر الحبيب، ومشكلة تلوث أم الهيمان، ونقل المصانع إلى منطقة عشيرج، ومتجاوب جداً مع ما يقدم له من تجاوزات إدارية أو مالية، ويعتبر الشيخ جابر المبارك هو الأقرب لهذا المنصب الذي ينتظره الكثير من القرارات المصيرية التي من شأنها خلق بيئة سياسية صحية يتحقق معها الكثير من المشاريع الحيوية التي تخدم البلاد والعباد.
إضاءة: كم أتمنى من الشيخ جابر المبارك عند تعيينه رئيساً للوزراء أن يتخذ قرارين سريعين وهما الإفراج عن الشباب المعتقل، ومحاولة تسوية الأمور بينهم وبين مكتب مجلس الأمة، والثاني هو الإيعاز للبنك المركزي بتحويل جميع الأرصدة المتورمة والتي تحوم حولها أي شبهة إلى النيابة العامة للتحقيق فيها... تمنياتنا لكم بالتوفيق والسداد.
تعليقات