إفريقيا فرص استثمارية واعدة بسبب النمو السكاني ممايخلق عمالة وسوق استهلاكي برأي ستيفن ميرفي
الاقتصاد الآنديسمبر 2, 2011, 1:30 م 530 مشاهدات 0
تذخر قارة أفريقيا بفرص استثمارية واعدة لرواد الاستثمار المباشر حول العالم استناداً إلى الأسس القوية التي تدعم نمو أسواق القارة وأهمها قاعدة القوى العاملة الضخمة وسريعة النمو إلى جانب سوق استهلاكي ضخم وحديث الاكتشاف.
وتشير إحدى الدراسات الأخيرة التي قامت بها مؤسسة التمويل الدولية إلى أنه منذ عشر سنوات كانت هناك دولة أفريقية واحدة تفتح ذراعيها لشركات ومشروعات الاستثمار المباشر. أما اليوم فإن الأبحاث والمعطيات تؤكد أن القارة الأفريقية بما لها من قاعدة استهلاكية تضم أكثر من مليار مستهلك، وكونها بيت لمجموعة من أسرع الاقتصادات نمواً حول العالم ومنها غانا واثيوبيا وتنزانيا، أصبحت تضم 21 سوقاً على الأقل من الأسواق الزاخرة بفرص الاستثمار الاستثنائية للمستثمرين الراغبين في تحقيق العوائد القوية'. تعد الأسواق الأفريقية الملاذ الأخير الآمن لمؤسسات الاستثمار المباشر الناجحة حول العالم. وهذه الحقيقة هي ذريعة البعض من أجل تجنب الاستثمار في أفريقيا خوفاً من مخاطر الأسواق التي تشهد تركيزاً مكثفاً على حركة السلع ويصعب فيها تنفيذ التخارج، وذلك بعيداً عن صعوبة العثور على شريك عمومي يتمتع بالمصداقية والخبرة اللازمين للاستثمار إلى جانبه. لكن بالدراسة المتأنية تظهر حقيقة مغايرة لتلك التصورات، حيث تكمن ميزة الأسواق الأفريقية في الفرص التي تزخر بها القارة، ومنها فرص تحسين الأداء الاقتصادي على المستويين الجزئي والكلي لما فيها من موارد طبيعية، وفرص خلق وتنمية الكيانات التجارية والصناعية والزراعية الجديدة، إضافة إلى فرص تطوير وتحديث المشروعات والكيانات القائمة بالفعل.
وباعتبار أن القاعدة السكانية بأفريقيا تبلغ أكثر من مليار مستهلك، وأن 60% من هذا التعداد الضخم قد بدأ مرحلة التحول من كونه مجتمعاً ريفياً فقط يعمل على الزراعة إلى مجتمع حضري معاصر، فإن هذا يبشر بتطور قاعدة ضخمة من القوى العاملة نحو 1.3 مليار عامل بحلول عام 2040 مقابل 582 مليون عامل اليوم فضلاً عن نشأة أسواق استهلاكية ضخمة تحتاج إلى الكثير من السلع والخدمات التي كانت بعيدة كل البعد عن متناولها في السابق. وإلى جانب هذه القوة الاستهلاكية التي تتمتع بها الأسواق الأفريقية، هناك ميزة أخرى تتجلى في المردود المباشر والسريع لاستثمارات البنية التحتية والقيمة المضافة من نمو حركة الصادرات.
ولا تواجه الاستثمارات المباشرة في أفريقيا صعوبة لتنفيذ التخارج على الإطلاق، والدليل على ذلك قدرة شركة القلعة على تحقيق عوائد نقدية للمستثمرين بلغت 2.2 مليار دولار في غضون ثمان سنوات هي عمر شركة القلعة. والحقيقة أنه في الوقت الذي بدأ فيه الشركاء المحدودون التجاريون بالاستثمار مؤخراً، نجحت مؤسسات التمويل التنموية في تكوين محافظ استثمارية ضخمة في أفريقيا، وتمكنت من تحقيق عوائد مجزية مما عمل على ترسيخ مميزات الاستثمار في الأسواق الأفريقية.
تعليقات