بعد رحيل المحمد.. القبيضة هم من يستحقون كلمة (إرحل)، برأى مسفر النعيس

زاوية الكتاب

كتب 1180 مشاهدات 0



صوت القلم
الحكومة الجديدة ،، والمطالب الشعبية

كتب مـسفـر الـنعـيـس
 
اعتقد أن تسمية الشيخ جابر المبارك رئيسا للوزراء ، لن تنهى الإحتقان السياسي ولن تحل الكثير من الملفات العالقة ولن تكافح الفساد المستشري في البلد ، سوى بتطبيق القانون على الجميع ، فالحديث يدور بأنها حكومة مؤقتة ستشرف على الانتخابات القادمة لمجلس الأمة والتي ربما تكون في أواخر يناير القادم وفقا للدوائر العشر كما هو متوقع ، وأعتقد أن الدوائر العشر ليست تراجعا للخلف كما يقول بعض المحللين بل هي تصحيح لوضع خاطئ طالما دافعنا عن فكرته ولكن لم يطبق بشكل جيد وهو نظام الدوائر الخمس الظالم .
مايهمنا هو تجاوز الأسماء المرشحة للتشكيلة الحكومية والنظر الى الأفعال والنهج والطريقة بإدارة الدولة ، فهناك ملفات ساخنة وقضايا عالقة لابد أن يتم التعامل معها بشكل حاسم ، كقضية الإيداعات المليونية لنواب الأمة والإفراج عن الشباب المقتحمين لمجلس الأمة ، والنجاح في الإشراف على الإنتخابات البرلمانية .
فمن يقول ان رئيس الوزراء الجديد هو امتداد لنهج قديم وسياسة واحدة ، فأنا اخالفه الرأي ، صحيح أنه كان عاملا رئيسيا في حكومات الشيخ ناصر المحمد ، ولكنه لم يكن صاحب القرار الأول وربما لديه خطة ونهج جديد ورؤية مختلفة ، فحكمة سمو الأمير ، بتعيينه رئيسا للوزراء ،  نزعت فتيل أزمة ولابد منه أن يحاول تقليل عدد خصومه السياسيين في مجلس الامة حتى يستطيع قيادة الحكومة وينفذ خطتها ويوضح رؤيته ونهجه .
فنحن كمواطنين نريد الكثير من رئيس الوزراء والحكومة الكويتية القادمة ، ولعل أهمها يتمثل بتحويل النواب الذين تضخمت أرصدتهم الى النيابة العامة ، فلابد من مكافحة فساد المؤسسة التشريعية ومعاقبة من أساء للديمقراطية الكويتية وقبض نظير مواقف اضرت البلد والمواطن ، كما أن الإفراج عن الشباب المحتجزين ، يعد خطوة مهمة لبداية جيدة ومصالحة للشعب ونزع فتيل أزمة متوقعة ، فالاولى أن يزج بالسجون النواب القبّيضة ومن شق صف الوحدة الوطنية ومن سرق الأموال العامة ، كما أن معالجة ملف الوحدة الوطنية التي دمرها الإعلام الفاسد ولم تحرك ساكنا الحكومة السابقة ، يعد نجاحا للحكومة القادمة ويقرب بين وجهة نظرها ونظر النواب ، وهناك بلاشك تطبيق الدستور والحفاظ عليه وتفعيل مواده وهذا ماصرح به رئيس الوزراء الجديد ولكن يبقى الفيصل هو التطبيق ، فالأفعال أبلغ من الأقوال .
اذا هناك مطالب شعبية لابد أن تنفذها الحكومة الجديدة كي تنال ثقة الشعب وممثليه ، فكل الإمكانات متوافرة فهناك شعب مخلص يجل قيادته ودستور عتيد ، ووفرة مالية ، ولم يتبق سوى القرار الصائب والذي نتمنى أن يكون رئيس الوزراء الشيخ جابر المبارك ، هو صاحبه ، فقد سئمنا فسادا وفراقا وظلما وانتقاء في تطبيق القانون ، فنتمنى أن تتعدل الأوضاع المقلوبة كي تستقر البلد سياسيا واجتماعيا واقتصاديا وفي كل المجالات.
 
***
 
نواب المعارضة ثمنوا أمر سمو الأمير، حفظه الله ، بتسمية الشيخ جابر المبارك ، رئيسا للوزراء ، بتعليقهم للتجمعات في ساحة الإرادة ، وهذه خطوة يشكرون عليها ، ونتمنى أن يكون موقف رئيس مجلس الأمة ايجابيا بالتنازل عن البلاغ المقدم ضد الشباب الذين اقتحموا مجلس الأمة ، كي تهدأ الأمور ، وكما قلنا للشيخ ناصر المحمد (ارحل) فاليوم لايستحق الكلمة سوى نواب الامة القبّيضة ، فالكويت فوق الجميع والفساد سنحاربه مهما تعددت اشكاله .

تعليقات

اكتب تعليقك