حكومة ناصر المحمد انجزت خلال ثلاث سنوات مالم ينجز خلال عقدين من الزمن برأي باسل الجاسر
الاقتصاد الآنديسمبر 1, 2011, 10:14 ص 1065 مشاهدات 0
تقدمت حكومة سمو رئيس مجلس الوزراء باستقالتها، وكلف صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد الشيخ جابر المبارك بتشكيل الحكومة المقبلة.
وواقع الحال ان الحكومات الثلاث التي تشكلت منذ انتخابات 2009 وعلى الرغم من الممارسات الغريبة التي قام بها من حملوا لواء المعارضة، إلا أنها تمكنت من تحقيق إنجازات كبرى لهذا الوطن العزيز وهذا الشعب الكريم لم يتحقق مثلها أو حتى ربعها منذ 1992.
فقد تمكنت من انجاز خطة للتنمية أدرجت بها كل المشاريع الكبرى التي كنا نسمع عنها منذ التحرير مثل جامعة صباح السالم ومستشفى جابر وميناء مبارك ومحطة التخزين الجوي بمطار الكويت وجسر جابر (الصبية) وحل مشاكل الكهرباء وغيرها الكثير والكثير، بل يكفي أن يعلم القارئ الكريم أن هناك 1270 عقدا إنشائيا أبرمت وبوشر العمل بها لمشاريع كبرى ومتوسطة منذ إقرار خطة التنمية في 2010.
هذا على صعيد التنمية أما عن الاصلاح فقد تمكنت هذه الحكومة من القضاء على فساد فرز الموظفين أو كادت، وقضت على الفساد في العلاج بالخارج، وحققت جانبا كبيرا من العدالة لنصف المجتمع بإقرار حقوق المرأة المالية والمدنية، وأنجزت قانون المعاقين وتصدت وتعهدت بحل مشكلة البدون خلال خمس سنوات بحد أقصى، وتصدت لمشكلة ملاحظات ديوان المحاسبة بتعميم وزع على قياديي الدولة بأن من يتكرر عليه ذات الملاحظات فإنه سيحال للتحقيق، وأوقفت ولأول مرة منذ سبعينيات القرن وبشكل قطعي الاعتمادات التكميلية في جميع أبواب الميزانية فيما عدا باب الرواتب، وغيرها الكثير من الانجازات التي ما كان لها أن تتحقق لولا التعاون المثمر والدعم والإسناد الذي قدمته الأغلبية العاقلة في مجلس الامة، ومع ذلك ورغما عنه فقد خرج جزء مهم من شباب الكويت بقيادة سياسيين غير واعين يطالبون برحيل سمو الرئيس، ولا حول ولا قوة إلا بالله، والمهم اليوم هو أن نذكر أهل الكويت بهذه الانجازات التي غيبها فاسدون وساهمت الحكومة في ذلك لأنها لم تسوقها كما يجب، كما أنني أضرع للباري جلت قدرته ألا تتوقف أو تتعثر بسبب غوغائية الفاسدين وجهل شبابنا ذي الصوت العالي المنتشين بنصرهم العظيم.
واليوم لا أجد مناصا لي ولكل كويتي يحترم ويجل من خدم الكويت وأهلها وأنجز لهما إنجازات بهذا الحجم وبهذا الوزن الثقيل، إلا أن يقف إجلالا واحتراما لسمو الشيخ ناصر المحمد والرجال والنساء المخلصين الأوفياء الذين ساندوه ولم يخذلوه أو يخذلونا سواء في الحكومة أو من الأغلبية العاقلة في مجلس الأمة التي طالها ما طالها من تشويه غوغائي لم نشهد له مثيلا، وأما إن تعثرت هذه الإنجازات (لا قدر الله) فإنني أرفع يدي لرب العزة المطلع البصير بألا يوفق المتسبب في ذلك ويجعل تدبيره سببا لتدميره، اللهم آمين.
تعليقات